الخميس ٢٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
نَبِيذ ووَردَة... فِي مقام البَيْن
ارْتِحَال:وخِدْرِي يَأبَى أَنْ يُقَاسِمهجَسَدِي الدُّجَىوَريِشَةُ الشَّوْقِ تُشْعِل يَقْظَتِيفَأَرْتَحِلْوَأَعْبُر....أَعْبُرُ..عَلى أَكُفّةِ العُشَّاقبَرْزَخًاأَرْوِي لَهُم أسْطُورَةَ الجَوَىوالنَّوَى....والشَّجَنْ....لَوَّعَنِي المُكَوِّنُ بِقَلْبٍ هَائِمٍيَهْوَى الهَوَى...يَرّفُ رَمَادًايُحِبُّ الخَمْرَ والوَرْدَوالرِّيحَانَ....ويَرْتَحِل....يُعَانِقُ النُّور...والعَذْرَاءَ نَسْمة....ويَرْتَحِل...تُلامِسُ حَافَّة الفَجْر عَيْنهوَمِنْ نَبْضه يَقْطُرُ النَّدَىوَ يَرْتَحِل...تَتَعَجَّبُ الأكْوَان.....وَمِنْ حِيرَتِي....حَيرَىأُحَلّقُ فِي المَدَى...أُشَرِّدُ المَوَاجِد....وَأَرْتَحِل*****في مَقامُ البَيْن:أُسَاءِلُ حَبِيبِي عِنْدَ العَوْدِ:صَدْرِي نبَيِذٌ...وشَغَفِي شَمْعٌ...وشَفَتِي وَرْدَة...أَفَلا جِئْتَ نَسْهَر ؟قَالَ:أَنْتِ عَارِيَة فِي المِرْآةِوَصَفَوْتِي فِي الجَوْهَروَرِدَاءُ المَحَبَّة...عَلى سَريرِ الوِحْدَةِ يَنْكَشِفقُلْتُ:وَأَغِيبُ....فَأُمْحَى عَن مُسَمَّاكَ بِصِفَاتِكقَال:مَازِلْتِي ثَانيةَ اثْنَيْنِفِي مَقَامِ البَيْنِ!قُلتُ:وَأفْنَى عَنْ صِفَاتِكَ شُهُودًافَأَنْتَ ال"مِنُّ" و ال"إِلَى"!قَال:كَيفَ العبُورُ مِنِّي إِلَى غَيْرِيوَلا غَيْرَ قَبْلِيَ...وَأَنَا المُنْتَهَى!