الثلاثاء ١٧ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

التفاصيل الشائكة

-1-
صاخبٌ في أذني صوتك
يلغيني مع الوقت
ويبقيني تفاصيل الشرود الشائكهْ .
شغفٌ أغنيتي,
تخترق الحدّ أخيراً
تتهادى في دمي رعشتها
كوني وليد الأمسيات الحالكهْ .
مجبرٌ لا بطلاً
أعبر أشلائي بنفس ٍ هالكهْ .
خائناً كل وصايا الأرض
أهوى حمرة الذبح على خدّ جنوني
أترك الجرح هزيعاً
لمنى مستهلكهْ .
سجد الشاكي ليستكشف وخزاً
قد أتى من غامض الأسرار تقديراً لخنث ٍ
لتناغي رغبات ٌ منهكهْ
أيها الحالم والجاهل ما نصبوا إليه
خذ رواسي القدم العظمى
تعلّمْ
فالشذوذ البشريّ
استعجل الملك خلاصاً
واصطفاك الراعش الزاهد
في عجزٍ سجايا مربكهْ.
 
-2-
اعذريني قد تكاثرتُ من اللاشيء
أجزاء فراغ ٍ في مللْ
وفتاتاً في انحراف الانجراف
العنصريّ المفتعلْ
خصّب الشارب مولاي السمين
امرأة الليل مذاق ٌ تالف ٌ
قد أخذوها على عجلْ
وقميص الشهوات الضيّق
المصنوع من فخذ ٍ
تناسى ما فعلْ .
ألبس ِ الوتْرَ
فعصرٌ للتعرّي
قد أجاز القبح في ثور الرجلْ .
أصبح القادر رغماً عن أنوف ٍ
قتلوا حتى الثملْ
حاصروا من شبق ٍ فحلاً بطلْ .
والمعاقون تباهوا
بسلال الشعر فوق الصدر
ملفوفاً خصلْ
 
أعذريني قد تكالبتُ
لأبقى بشريّاً
يتسامى بعضه جامحةً
تقتات أفراخ الأملْ .
ويثور الجمح في أطرافه
والآخر الموبوء
ينمو فوق أكذوبته السفلى
ارتعاش الوجد في سحر القبلْ .
وخطوط اللوحة الدامية ُ
استغراب كينونتنا
في لغظٍ للشركِ الأعظم
رسمٌ ما اكتملْ .
 
-3-
هزمتني ببرود ٍ
وأنا نصف اكتمال ٍ
أتجلّى في خلايا صدرها
ثدياً حريقاً
وجوازاً يغتفرْ .
أرّقتني , فمشينا
تكبر الخطوة وهماً
وسرقنا من طقوس الحب آلاف العبرْ.
آخر الوصل سقطنا في زحاف ٍ
ما يسمّى بالصورْ
أخرجتني من حجولي
جدلاً يسأل أفعال القدرْ
كلّ أمرٍ في ضمير ٍ
قد أتى في محمل الجدّ
قدوماً منتظرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى