الأحد ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم ليلى حمدون

وداعاً أيها الحبّ

وداعاً أيها الحبّ
وداعاً أيتها الأحلام الوردية
يا من سطعتِ في ليلي كالنجوم
تملئين قلبي أملاً بمستقبلٍ عابقٍ بأريجِ الزهور
كنتُ في الحبّ كطفلةٍ صغيرة
تائهةً أبكي وحيدة
في سكونِ الليل إختبأت الأحلام
رافقتني منذ طفولتي وحتى ريعانِ الشباب
حتى وجدتُ الحبَّ في مقلتين لطالما عنهما بحثت
فإذا بالغيومِ الداكنةِ تحجبُ في النجوم ذياك البريق
فتتوشحُ السماءُ بالأسود حزناً وقنوط
فالبسمةُ ودّعت الشفاه
والفرحةُ رحلت عن الفؤاد
ليذرفَ دمعه على حبٍّ
كشمعةٍ ببطءٍ يذوب
فالحبّ بيننا جرّحته الأشواك
والأماني في الفؤاد أذبلتها الآهات
لماذا حلّت علينا لعنة الشقاق؟
وهل كُتب علينا يا حبيبي الفراق؟
وداعاً.. أيّها الحبّ
يا من سكنتَ فؤادي
وعلى عرشهِ تربّعت
فأحلامي لم يبقَ لها في نفسي مقرّ
كلّها إنتحرت
غابت.. تلاشت مع الضباب
 
قدرٌ أحمقٌ
يسخرُ مني.. يلاحقني أينما حللت
لكَ ما شئتَ أيّها القدر
ولكن، إرحل عني باللهِ عليك
أتركني ووحدتي نعيش بسلام
فالدربُ وعرةٌ طويلةٌ
ما عدتُ أقوى بها على المسير
فالدماءُ من قدميّ تسيل
ولكن..
ستضمّد جراحي الأيام
ويعود اليّ فارس الأحلام
يحملني على فرسهِ فوق السحاب
نتأمل معاً نجومَ السماء
بعد أن يتلاشى ذاكَ الضباب
ربما تعودُ الفرحةُ لتغمرَ الفؤاد
ربما نلتقي ذاتَ يوم
لستُ أدري...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى