الخميس ١٤ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم حسين الهنداوي

رحَلَتْ.. مثلما النور أميَ

رحَلَتْ
مثلما الزهرةُ الأبدية
أُمّي
رحمةٌ في العلا
واثقة الخطو تمشيَ
صافية كالندى
متعالية كالسماء
رحلَتْ
وفي مقلتيّ بلاد من الدمع..
والانتظار
وفي أضلعي ألف سيف..
آه، ايها الموت،
ايها الغادر،
البارد،
الحنظل،
الزمهرير..
 
***
رحلَتْ
مثلما النور أميَ
الى الله
طاهرة مثل عهد إله..
آه،
ايتها الشمعةُ الساهرة
في الدجى المدلهمّ
بصبر جبل
عليك الصلاة
عليك السلام
لماذا الرحيل؟
ايتها الرحمةُ، السكينةُ، سيدةُ الامهات
كنتِ للصبر بيتا
وللبحر ماءً فرات
ولليل معنى الامان
لماذا الغياب؟
لماذا الرحيل؟
وأين تلوذ الجذور اذا حاصرتها السنون؟
وبمن تستجير العيون
بغير حماك؟
 
*
رحلتْ
كخزامى الوجود
كفردوس دفء
بسيط
رهيف
جميل
رحمةٌ في السماء..
وفي الرئتين
مثلما الرمح يحفر الحزن
مثل شواظ من النار
تحت الجفون

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى