السبت ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٠٩
بقلم
الجدار
أهنئُكمْفهذا السورُ كالأفعىيُساورُكميُحاورُكميُجاورُكمجدارٌ فوق أرضِ سِواكمُ طوقُوهل أبهى من الطوقعلى العنـــق؟!ويلــتفُّليرقبَــكمْنجحتم إذ تكرمتمْفشيَّدتــممسارًا للتفاهمِ بَانَ في سِلمِليرعاكمحصارًا من عطاياكملشعبٍ ظل يبحثُ عن صدى حُلمِوعن يومِوعن دربوعن لهففما أغلى هداياكم!!أهنئكمعلى بُرجٍ غريبٍ لا حياءَ بهِيُطلُّ على أراضي الأهلِ في صَلفِويمنعُ كل فلاحٍ بأن يشدوعلى أرضهْليزرعَها فيُخصبَهابكل الوجدِ والشغفِفحسبُ الأرضِ ما صنعتْ أياديكمفهذا السورُ يمتدُّويشتدُّقيودًا أو حواجزَ أو متاريساويشهدُ كلُّ من زار الجدارَ بأنَّ تدليسابفضلِكمُوتأسيسابِظنٍ أن ذلك صار مدعاةً لراحتكمْأهنئكميُعاني الطفلُ يسألُكمْبأنْ يجتازَ للغربِلكي يُشفى....تولَّــيتم وأعرضتمْلتغدو للصغيرِ نهايةٌ أوفتْفقد وفّـَّـيتمُ حقَّــهبكل اللطفِ والحُبِّفما أحلاه! ودَّعكمْ!أهنئكمفثمَّةَ حاملٌ وضعتْبقرب السورِ والأسلاكْتباركُكم وتشكرُكم.ويشكرُكم أساتذةٌ وطلابٌأرحتمْ من دروسٍ وامتحاناتٍفما أكرمْ،تكرُّمَكمأهنئكمإذا شِدتمْوسيَّــجْتــمْليسمو الطيرُ أعلى من جدارِكمُيغردُ فوقَ عاتي السورِلا يسأل(عن الأسمنت، والخيبهْتلاحقُكم)سؤالاً إذ غدا يُسألينادي "يا جدارَ الفصل،هل ترحل"؟متى ترحل؟!!