السبت ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم أسماء عايد

حوار ثقافي مع أسرة (موقع دار الكتب)

جاءنا بوب ديلان في احدى قصائده قائلا: (ليست مهمتي ان أجلس واتأمل مضيعاً الوقت للتفكير في أفكار لم تكن من الفكر، للتفكير في أحلام لم يتم الحلم بها، أو أفكار جديدة). وعلى قدر ما امتاز ديلان بالكبرياء والروعة في معظم أعماله إلا انه كان سلبياً هنا!

أما ضيوفي اليوم. . ياسمينة قلوبهم ناصعة البياض، ياسمينة نضرة قادرة على مداعبة خصلات الأمل وعلى شد وجه الخريف ليعود ربيعاً وردياً كما كان وأكثر. . قادرة على ان تشرق "أضواء المعرفة" من جفن الصباح المُنساب من بين أوراقها. .

وها هي شفاه الخريف تتزين بإبتسامة وتتلون عينيها بلون النيل فـ تنهض الياسمينة لتتقن حياكة الأمل، ومن خيوط الشمس تُحيك أزياء المستقبل ليرتديه (الوطن). . ولأنه (مصر) فأزياء المحبة تسع مقاسات الدول العربية بأسرها

كثيرة هي الوطنية المحلية والمستوردة؛ غير ان الوطنية الحقيقية لا تُنتج! إنها تنبع من القلب.
واليوم حواري مع قلوب من شباب مصر؛ تشابهت الياسمينة في بداخلهم فاتحدوا لعمل مشروع يخدم الكثير من بلدان العالم، وكأنهم سقراط يرتفع برأسه عن أسفلت الطريق معلناً: لست أثينيا ولا يونانيا، وإنما وطني هو العالم.

جدير بالذكر، عدم اهتمامهم بتعريف أشخاصهم حتى على الموقع الالكتروني الخاص بالمشروع مما يدل على تواضعهم؛ الأمر الذي يمنح المشروع أفقًا مُدهشًا. . ومما يدفعني على التعريف بنماذج صادقة بدلا من هؤلاء الذين يخرجون علينا في الفضائيات بخطابات محنكة حد البذخ، أو يسقطون علينا من الفضاء بفعل الجاذبية المادية أو أي شيء له ترددات ومقابل في آن واحد.

اما هؤلاء الشباب فـ مشروعهم لا يسعى للمقابل المادي. . بل، يسعى للعودة بشعوبنا العربية الى أصالة المعرفة عن طريق نشر ثقافة القراءة بأسهل الطرق وارخصها! وذلك بإنشاء (دار الكتب) http://daralkotob. net ولا علاقة له بدار الكتب المُؤسس منذ عصر الخديوي إسماعيل في 23 مارس 1870، وإنما دار الكتب العصري الذي يتناسب مع العصر!وهو فكرة مستقلة مسجلة قانونياً لحماية الملكية الفكرية. . أول موقع مصري يتولي مهمة توثيق إصدارات الكتب المصرية والعربية التي تقدر سنويا ب9000 كتاب في المتوسط بمعدل 750 كتابا يتم طبعه ونشره في مصر شهريا.

أعرف انني أطلت في تقديمي وأعرف انكم في شوق لمعرفتهم عن قرب ومعرفة المشروع. . لكن من يفعل الخير يستحق ان ننحني له احتراما وإجلالا.

وها أنا أمد يدي كجسر فوق النيل فيمد (مصطفى الحسيني) يديه ليزداد الجسر طولا. مصطفى مهندس مدني في السادسة والعشرين من العمر المسئول الإعلامي وصاحب فكرة إنشاء المشروع.

كان لي معه الحوار التالي

 صاحب العقل الممضمخ بالأفكار، كيف قفزت إلى رأسك فكرة إنشاء المشروع؟ وليتك تتوقف بنا عند الخطوات التى مر بها للوصول إلى تأسيسه؟
 بداية أشكرك أستاذة أسماء على هذه المقدمة الرقيقة منك في حقنا، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنك دائماً.

فكرة المشروع هي نتاج رحلة عذاب دورية كانت تبدأ عند نزول أي كتاب جديد في السوق العربية عامة والمصرية خاصة وتنتهي فقط بمجرد الوصول الى هذا الكتاب والحصول عليه، مشكلتي الكبرى أني قارئ نهم لكل ما ينتجه الفكر البشري كما أني مستخدم جيد لشبكة الإنترنت في زيادة معارفي عن طريقها ولكني مع الأسف كنت ألاقي صعوبة بالغة في الوصول الى الكتب الجديدة ومعرفة مواعيد طرحها وأماكن بيعها وحتى سعرها السوقي خاصة أننا في المنطقة العربية ما زلنا نفتقر الى وجود موقع يخص كل ما يحيط بالكتاب العربي على شبكة الإنترنت كأن يضم مثلاً قاعدة بيانات كبيرة ومتجددة للكتب العربية مع تغطية الندوات الثقافية والصالونات الأدبية. . . الخ، لذا قفزت الى ذهني فجأة: (طالما أنه لا يوجد مثل هذا الموقع على شبكة الإنترنت فلماذا لا أصنعه أنا ؟)

وبالفعل بدأت في إنشاء حلمي الذي طالما تمنيته وهو الجيل الأول من موقع دار الكتب فتواصلت مع العديد من مبرمجي المواقع ومصممي الجرافيك وقمت بالحصول على آلاف البيانات الخاصة بالكتب وغذيت بها الموقع حتى خرج الموقع إلى النور في يناير2008
واستمر الموقع يتطور وينمو حتى خرجت النسخة الثانية منه في يناير 2009 بالشكل الجديد

  ليتك تحدثنا عن فكرته بشكل متكامل؟
 موقع دار الكتب الإلكتروني لتوثيق الكتب العربية على الانترنت هو فكرة عربية مستقلة مسجلة قانونياً لحماية الملكية الفكرية لها وهي فكرة لا تسعى للربح تضع نصب اعينها ان تعود بشعوبنا العربية الى أصالة المعرفة عن طريق نشر ثقافة القراءة بأسهل الطرق وارخصها، نشأت الفكرة بمبادرة شبابيبة رأت إحتياج السوق العربي وإفتقاره الشديد الى قاعدة بيانات تجمع كافة اصدارات الكتب وتوثقها الكترونياً بصورة بيانية سهلة، بدأت الفكرة بالسوق المصري - كبداية - نظراً لكون اصحاب الفكرة مصريين الجنسية - وسيمتد التنفيذ بإذن الله إلى باقي الدول العربية قريباً.

الفكرة ببساطة هي إنشاء آلية جامعة تربط في سلاسة بين كافة عناصر مستهدفي الكتاب المصري سواء منتجين (الكاتب ودور النشر والمكتبات) أو مستهلكين القراء وذلك عبر إطلاق أول موقع مصري على شبكة الإنترنت يقوم بتوثيق كافة إصدارات الكتب المصرية والتي تقدر سنوياً ب 9000 كتاب في المتوسط، كما يهدف الموقع إلى إنشاء عدة مجمعات متداخلة تقوم بتجميع بيانات المؤلفين ودور النشر والمكتبات في وسائط إعلامية سهلة تتيح للقارئ الوصول إلى هدفه في الحصول على البيانات المطلوبة في أسرع وقت وبأقل جهد ممكن

كما يتميز الموقع بتواجد إمكانية البحث فيه عن كافة إصدارات الكتاب المصري وكل ما يتعلق بأي كتاب من بيانات محيطة كإسم المؤلف ودار النشر وعنوان الكتاب وصورة الغلاف وسعر الكتاب الحالي ومكان بيعه وتغطية لحفل توقيعه، ويمتاز الموقع أيضاً بتحديثه اليومي الدوري للإعلان عن أحدث ما يصدر في سوق الكتاب المصري والدعاية له بطريقة مؤثرة تصل إلى القارئ في شكل جذاب ومبهر، كما يقوم الموقع بإقامة الحلقات النقاشية حول الكتب وتنظيم الندوات الثقافية المعنية بالكتاب، وتقديم خدمات بيع الكتب عبر الانترنت وتوصيلها لمكان المشتري، وينفرد الموقع الألكتروني بكونه الناشر الأوحد وصاحب فكرة السبق بنشر رسائل الدكتوراه والماجستير ومشروعات تخرج طلبة الجامعات المرتبطة بالتنمية الثقافية

 فى الماضى البعيد كان الإغريق يتسلقون الأسوار العالية ليروا الأفق البعيدة. . ما هى الأفق التى يتسلق مصطفي الحسيني الأسوار من أجلها؟
 الأفق التي أحلم بها وأتسلق من أجلها الأسوار، هي حلمي بأن أرى مشروعي الأكبر " الخبز والكتاب " وهو بمثابة منارة علم ومعرفة لأبناء أمتي، مشروعي هذا الذي اتمنى أن أبدأ في تنفيذه بعد استقرار موقع دار الكتب هو إيصال ملايين الوجبات الغذائية مغلفة في علب واحدة مع ملايين الكتب الى فقراء أمتنا العربية ليصبح غذاء العقل جنباً الى جنب مع غذاء البطن، تخيلي ماذا يمكن أن يُحدث مثل هذا المشروع من فرق في الوطن العربي على المدى البعيد؟

 ألا تتفق معي في ان الانخفاض في مبيعات الكتب والجرائد لا يعكس دائما انخفاض في عدد القراء لأن القارئ اليوم يطالعها على الانترنت؟
 أتفق معكِ أنه لا يعكس إنخفاضاً في عدد القراء لكنه أيضاً لا ينسينا أن حجم الهوة بيننا وبين الغرب في معدل القراءة ما زال رهبياً ومهولاً.

 أتصور انه عُرض عليكم بيع المشروع.. أو على الأقل بيع حصة منه.. هل حدث ذلك بالفعل؟
 نعم حدث أكثر من مرة، ومن مواقع كبيرة عرضت شراء نصف الموقع أو كله، لكن خوفي من أن يتحول الموقع من منارة معرفية الى مستودع تجاري هو ما منعنا من مجرد مناقشة الامر.

  هل تخشى النظم العربية من بناء عقول مثقفة وواعية- مخافة ان يطولها في النهاية ؟!
 سؤال جميل، وبالفعل أرى ذلك الخوف واضحاً وجلياً في عيون وكلمات تلك النظم، وأتمنى أن تدرك تلك النظم أن البقاء في النهاية للأفكار لكن الأفراد مهما عظم شأنهم فإلى زوال.
مصطفى أدامك الله ظلا وارف الرأي على ظلال أرواحنا

وفوق النيل يمتد الجسر بـ الأستاذ القدير / محمد مجدي
محاسب منحه الزمن 25 عام. . أما هو فقد منح المشروع مساحة كبيرة من وقته! فهو مدير تحرير الموقع الخاص بالمشروع ومصمم الجرافيك. . اضافة الى عمله كمحاسب

كان لي معه الحوار التالي

 محمد، انت كمن يزرع القمح للعصافير، ماذا تود ان تجني في موسم الحصاد؟
 اولا لابد أن اشكرك على شهادتك الطيبة في حقي وحق موقعنا. .
نحن الان نضع بذور الفكرة ونعمل جاهدين على ريها بجهدنا ووقتنا واموالنا وبكل ما نملك ونحارب من أجلها، وهي بالطبع فكرة جليلة وذات منفعة عظيمة في الوقت الذي لجميع الفئات من المثقفين والطلبة والمتابعين والمهتمين بالكتاب ومشكلتهم هي كيف نحصل علي هذا الكتاب؟

 هل لك باعطاء لمحة للقراء عن كيفية الاستفادة من الموقع على الوجه الأكمل؟
 من الممكن الاستفاده من ابواب عديده في الموقع منها
جديد الكتب: وهو ما يتم تحديثه من الكتب بصفة دورية على الموقع
تبادل الكتب: هي خدمة جديدة وفريدة من نوعها يقدمها موقع دار الكتب كخدمة مجانية لأعضائه عن طريق تبادل الكتب عبر استعارتها بين الاعضاء، كما ترجو ادارة موقع دار الكتب أن تساهم تلك الخدمة في نشر ثقافة القراءة بأرخص التكاليف وبأسهل الطرق.
دليل المؤلفين: دليل يقوم بتجميع بيانات المؤلفين مع اتاحة الفرصة لمن يريد اضافة بياناته من المؤلفين
دليل دور النشر: دليل يقوم بتجميع بيانات دور النشر مع اتاحة الفرصة لمن يريد اضافة بياناته من دور النشر
دليل المكتبات: دليل يقوم بتجميع بيانات المكتبات مع اتاحة الفرصة لمن يريد اضافة بياناته من المكتبات
القسم الأكاديمي: وهو قسم يختص بنشر رسائل الدكتوراه والماجستير ومشروعات تخرج طلبة الجامعات المرتبطة بالتنمية الثقافية
قسم التغطيات: وهو قسم يختص بتغطية كل ما يدور بساحة الكتاب المصري ( معارض - حفلات توقيع – ندوات)
حلقات النقاش: وهو قسم يختص بطرح موضوع ثقافي شهري للنقاش واتاحة الفرصة للأكاديمين والزوار بالنقاش حوله
ركن الأدباء الهواء: قسم خاص بتلقي إبداعات زوار الموقع ونشرها على الموقع مع إتاحة الفرصة للأعمال الجيدة بطباعتها
المنتدى: وهو منتدى ثقافي خاص بزوار الموقع يتبادلوا من خلاله المعلومات ويطرحوا عبره الأفكار الثقافية
صالة المزادات: وهي خدمة جديدة وفريدة يقدمها الموقع تتيح للراغبين بيع الكتب عبر موقع دار الكتب الالكترونية
وكيف لهم بالمساهمة معكم لاثراء مشروع قومي كهذا؟
الباب مفتوح لكل شخص يرى انه يستطيع ان يقدم شئ ما للفكرة فهي مشروع نهضوي يحتاج للجميع. وكما ترين ان الفكره قابله للاضافه والتوسع بغرض نشر الثقافة والعمل علي ازالة الغبار عن معدن الكتب النفيس الى ان نستطيع النهوض والرقي بالمجتمع ككل

 هل لنا بمعرفة خططكم المستقبلية لتطوير المشروع-إن شاء الله تعالى؟
 الخطط تم وضعها سلفا مع اضافة واستحداث بعض التي تسمح بانتشار الفكرة. . في مصر-كبداية- والعالم العربي بأسره.

أما زال البعض يفكر في انشاء محل"مواد غذائية"-مثلا-على انشاء مشروع "مواد معرفية" تدعو للفكر والثقافة-كمشروعكم؟
 للأسف في المجتمعات العربية تأتي الثقافه في المرتبة الاخيرة بعد مشاريع الغذاء والغناء والتمثيل وكرة القدم!وبالطبع نحن لا نعارض هذه الاهتمامات وانما نود ان اعطاء أولوية للمجالات النافعة للنهضة بعالمنا العربي والارتقاء بها كي نتقدم كما تقدمت العديد من دول العالم.

فبالنظر لعدد من يقومون برعاية المهرجانات الغنائية والنظر للداعمين للحركه الثقافية ؟ - ستجدين الفارق وهذه هي المشكلة التي تواجهنا الان "الدعم"!
دار دَوٌنْ للنشر والتوزيع-التي يديرها أ/أحمد مهنى -هي من انشاء الموقع وتعمل تحت مظلته وإدارته المباشرة.

  أستاذ محمد، ليتك تحدثنا عن السياسة العامة التي تتبناها الدار؟
 السياسة العامة للدار هي أن الأفكار الإبداعية تولد حرة لا تقبل أن تٌقيّـد، سنبحث عن تلك الأفكار لننشرها حتى لو مدفونة عند بعض الشباب الذي لا يدرك أنه يحمل هذه الأفكار الإبداعية، وسنزيل عنها التراب لنخرجها للنور في أحلى صورة وأبهى حلّة تليق بها. ودعيني أخبرك أننا ننوي أن نساهم في نشر الوعي والثقافة لكل الفئات، كل مفكر حر هو شريكنا في الدار سواء كان كاتباً شهيراً أو شاباً مغمورا.

 أحيانا نرى في الأسواق كتابات جنينية-سواء من دور نشر أو من صحف ومجلات- يُسمح بنشرها دون تمحيص. هل اتخذت"دَوٌنْ" قرار بعدم الوقوع في مثل هذه الكتابات. . خاصة ان الدار مازالت في مهدها؟
 من يبحث عن الإفكار الإبداعية التي تحمل عبق الإبتكار لإخراجها للنور لدية كل الوقت ليمحصها وينقيها قبل التقديم. . وسياسة الدار أقوى من أي اغراء يدفع بنا لنشر كتابات غير مستحقة للنشر.
 وليس معني ان الدار في مهدها يجعلها تقبل بنشر أي اعمال لتحقيق مزيداً من الشهره وبعد ذلك تقوم بانتقاء الاعمال

بدليل ان الدار اصدرت اول عمل لها للدكتور / نبيل فاروق وبلا شك هو شخصية جديرة بالتعاون معها. بالاضافه لاسماء كثيره مميزه سيتم الاعلان عنها لاحقا في وقتها .

 تخيَّل أن العالم أجمع ينصت لك الآن.. فماذا تقول له؟
 على المرء السعي وليس عليه اداراك النجاح.. ربما مشروع كمشروعنا هذا في الغرب لاقاموا لنا الليالي ابتهاجاً بهذا الحدث الجلل ولكنا مستمرون وسنتغلب علي كل الصعاب والايام ستثبت ان هناك مجموعه من الشباب حاربوا حتي تحقق لنشر المنفعه للجميع.

المبحر بأشرعة النقاء بين ملايين الزوار للموقع- شكرا على قبولك دعوتي للحوار
لروحك السعادة أيها الماطر ألقا وتواضعا

ومحمد اخر فوق النيل يساهم في مد الجسر الى أقصى مدى! انه الأستاذ القدير محمد مفيد محاسب والمدير المسئول عن الموقع

كان لي معه الحوار التالي

 القراءة فرض من السماء سبق الصلاة والصيام. رغم هذا نجد 60 مليون عربي(معظمهم من المسلمين) من أصل 300 مليون يعانون من الأمية. برأيك لماذا تتهرب هذه الملايين من أداء الفريضة؟
 ليس تهرب ولكنه مجبر علي ذلك في ظل عدم توافر المعلومات الكافيه عن أي كتاب يريد الحصول عليه. ولان المواطن العربي ملول بطبعه فتجده يمل من البحث ويدير للكتاب ظهره. من هنا ظهر شعارنا الاول
الخبز والكتاب
فمثلما نحصل علي الخبر دون عناء فعلينا ان نوفر الكتاب بالصوره المتاحه لجميع مريديه في الحصول عليه وذلك لن يتحقق الا بتضافر الجهود والنظر بعين الاهتمام لمثل هذه المشروعات الصغيره التي تخدم المجتمع الثقافي دون النظر لأي ربح والعمل علي تذليل العقبات التي تواجهنا وتوفير رعاه يكونوا ممن هم أهل لهذه المهمة

 يصرف العرب 500 مليار على التبغ، و300 مليار على الاعلانات
هل ما يحدث صدفة ومحض اعتباطية؟ ام ان تهشيم الصحة وتهميش العقول أمر مخطط له؟ ولمصلحة من؟

 لاننا تنازلنا عن الرياده الثقافيه واصبحنا مهووسون بالغرب فأخذنا منهم ما يعيقنا وأخذوا منا ما يفيدهم

فهم يحسنوا تسويق سلعهم دون البحث عن الفائدة ولاننا مغرمون بالتقليد الاعمى فأصبح ذلك حالنا ولكن هناك نواة من المهتمين بالثقافة والتحرر من قيد القوالب الثابتة في الثقافه العربيه لابد من الاهتمام بهم لاحداث هذه الثورة الايجابية واعاده المواطن العربي الي قواعد الثقافه الشرقية التي هي أم الثقافات.

 آذان الفجر تسري موجاته الصوتية الحانية كـ نور سماوي يدعو منذ ألف وخمسمائة سنة إلى لقاء الله والحياة. أخي الفاضل، أريد منك ان توجه كلمة بسيطة نابعة من قلبك. . كلمة قادرة على نسج خيوط الفجر في قلوب القراء؟
 كلما اشتدت الظلمه فلابد من نور خافت يضي لنا الطريق وننهجه للخروج الي طاقه النور المشعه بالامل. ما نريد أن نقوله / فلنبدأ الان وننفض غبار عقولنا التي تأبى للثقافه ان تنتشر وتأخذ مكانها الريادي

المتدثر بلحاف الذوق والأخلاق أ/محمد مفيد. ارتشفنا شفق حضورك المبارك. . فـ شكرا لسيادتك

ومن بعيد ألمح طيفاً يغسل الجسر من اليباس. . بل هو غيثاً يسقي بياض الياسمين! انه أ/ أحمد الساعاتي. طالب بكلية خدمة اجتماعية وصحفي تحت التمرين ومسئول التغطية الإعلامية للمشروع.

كان لي معي الحوار التالي:

 منذ عصر المأمون إلى عصرنا الحالي لم يترجم إلى اللغة العربية سوى 10000 كتاب! وهي تساوي ما تترجمه أسبانيا في سنة واحدة. وليس غريبا ان وضعنا بجوارها معدل القراءة للمواطن العربي مقارنة بالأوروبي والاسرائيلي وغيرهم. برأيك، كيف نصعد من أدنى القائمة إلى قمتها؟
 كما تعلمين ان معدل القراءة للفرد العربي في العام الواحد 6 دقائق مقابل 200 ساعة للفرد في أوربا أو أمريكا وان في مصر معدل القراءه سنوياً واحد كتاب مقارنتاً بدوله كأسرائيل معدل القراءه بها 6 كتب شهرياً. الأرقام تعبر بصدق عن حالنا

 ما الذي يغريك في ملامح الصحافة بوجه خاص والمجال الإعلامي بوجه عام؟
 الاعلام والصحافه هما لسان الحق ولاننا نبحث عن الحق فكان من الضروري ان اهتم بها. . ولكن كثيرا ما نخطئ هذه الرساله ونحاول تعتيمها وهذه أفة المجتمعات العربية. ونحن معا نحاول العمل علي التنوير واتخاذ السبل المؤديه لذلك

انهيت حواري مع المُشرق أحمد. . وأكملت رحلتي التأملية. . فـ وجدتني أضبط نفسي وأنا أشهق في وجه الغيم! يا الهي، الجسر مازال طويلاً وعمري قصير والنيل عميق والله الذي وهبنا النعم من حقه علينا ان نعمر أرضه بالخير والعلم ونشر المعرفة والفضيلة وايقاظ ضمائر البشر. فـ هلا وضعت يدك في أيدينا في هذا المشروع وغيره من المشاريع الهادفة؟! نحن في انتظار اجابتك عزيزي القارئ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى