الأحد ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم رعد يكن

يوم من عمري

أستيقظ مبكّراً..

أبدأ يومي كعادتي بقهوة الصباح..

أغسلُ جسمي بالوجود

كي يسقط ما تبقى في رأسي من كوابيس الليل

أخلعُ نومي..

وألبسُ يومي..

ثم أنطلق.

أفتّش في جيبي؛ فأرى بقايا حزنٍ

ومفاتيح فرح..

وسرب حمام.

أزرارُ قميصي وردية

بنطالي مخنوق بحزام الصمت

وحذائي طرقات.

أفتح باب عمري وأنطلق

أعدُّ خطواتي وأخطئ

فأرى أوراقًا من الحظ العاثر

وأخرى تلعب بها الرياح..

والروح فوقي تُظلني كشمس البقاء

تلاطفني..

تحملني فجأة..

هاربة بي من شوارع الذئاب

والساحرات الخبيثة..

من مآقي العيون الحجرية

وذُل الحاجة..

من مفارق الطرقات

وسحر النساء..

تأخذني إلى هناك..

إلى ساحات اللون الأبيض

حيث تنصّبني أميراً للخيال.

تعدني بمملكة حب..

وعبيد من الأشواق .

تنقر على كتفي

تباعد بينها وبين جسدي

لتلقي عليّ وشاحها الزاهي

تقول: أنا يومك...

ثم تغني نشيد الانتصار ..

هكذا هي الروح.... أقوى من الجسد.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى