السبت ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٩
بقلم عبادة محمد عثمان

ومضة الأحلامْ

يا ضوعة الأحلامِ هل لي فسحةٌ
بالشِّعر أنفث خاطري ومقالي؟
أبني على شطِّ الحياة قصيدةً
كالقلعة الشَّماءِ للأجيالِ
وأقيم بالكلمات مملكة الرؤى
وازيح تمثال الكرى بخيالي
علِّي أخلِّد مسرحية شاعرٍ
ما انفكَّ يزجي الحرف للأبطالِ
يلقي على وهج الشُّموع فراشةً
تأبى المكوث بظلمة الإجفالِ
ترنو إلى وجع الوجود فتشتهي
موتاً بنور الحبِّ والإقبالِ
يا ضوعة الأحلامِ.. يا أمل اللِّقا
ءِ وغرفة الأصداءِ والأقوالِ
من كالقصيد يقيم من أوزانهِ
لحناً يعرِّش في رؤى الأطفالِ
يهمي على ترْبِ الشُّعورِ غمامةً
تحيي حمام الشِّعر بالأوصالِ
ويؤوب منتصراً يشرِّع نخبه
يصيح في شمس الغروب: تعالي
نسقي غليل الرُّوح من همساتنا
سحْراً يقيم على ضفاف البالِ
يا ضوعة الأحلامِ إني عاشقٌ
يهوى الأسى ويقيم بالأهوالِ
حتَّى متى ألقى على كفِّ الرَّدى
وتفرُّ آمال الخلاص الغالي
حتَّى متى أشوى بنارِ قبيلةٍ
وتشذُّ عن ركب الجموع جمالي
أنا أمَّةٌ في الحزن ألتقط السُّدى
أرتاد أقبية الفراغ البالي
أهفو إلى وطن الغياب مشرِّعاً
كفَّي حنينِ الحبِّ في أقوالي
جملي بنيَّاتٌ.. وسطري مخدعٌ
ويراع أسئلتي سليل خصالي
يقتات أوردتي.. نواح حمامةٍ
يا جارتي.. هل تشعرين بحالي؟
إني شربت دماء أهلي مرَّةً
فتعشَّقت أهوالهم بمآلي
بغداد في لغتي تقيم مآتماً
والقدس حشرج عندها موَّالي
وأرى قصيدي ملَّ من إقصاحه
يا ضيعة الحبر الذي بخيالي
نصفي يفتِّش في قواميس الألى
عن نصفهِ ويتيه بالتِّجوال
والشاعر المكسور يصهل داخلي
أتباع نخلة أمتي بالمالِ؟
أنا ما فرغت من اقتراف قصيدةٍ
إلا وعدت إلى اجتراح مقالِ
تشوى بنيَّاتي على جمر الهوى
ويموت في وجع القصيد سؤالي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى