الخميس ٢ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

الطفلة (أليسار)

ينبوعٌ من عطر ٍ ينسابْ.
توقظني: وحاً معطاءً ورغابْ.
فمها الفوّاح سحابة حلم ٍ
وغطاء الأمطار سحابْ.
عيناها كالعبق المشتاق
تغلغل في حبّات الوجدان
وغابْ.
ذابتْ في عيني نظرتها وحكتْ
فبكتْ، غفتْ
كالشعر بدون حسابْ.
تأتي حافية ً، تدخل أسراري
تفتح ذاكرتي
توقظني: يا عمّي يا عمّي قمْ
فالشعر بكى الفجر وطابْ.
تأخذني من أفكاري
تدخلني عالمها الأخضر
تزرعني قمحاً
تطلقني قلماً
تمزج شعري بترابْ.
تحضنني كصغير ٍ
تاه عن الأهل سنيناً
يأكل برداً ورعوداً
يسكن إعصاراً وضبابْ.
ما أصدق روحك رائعتي
فالألق الربّانيّ على عينيك
تغطـّى من روحي
وتغنّى من ثغري
وتوضّأ من دمعي
صلـّى فجراً نام وذابْ.
قالتْ: سرّحْ أطيافَ الضوء قليلاً
يا روحيّاً
واحرثْ أرضَ النجم
فقد تلقى لسؤالك بعض جوابْ.
واحضرْ قمراً فوق قصيدتك
تعرف للموت الأسبابْ.
واكتبْ عن خبز ٍ قوميٍّ
بالعزّة والفخر مصابْ.
يا عمّي :
يا عصفوراً مذبوحاً
من غير عقابْ.
يكفيك بغربتك الملعونة مسجوناً
بعذاب ٍوسرابْ.
قلت: أيا ناصحتي
عيناك كينبوع ٍ
من بوح ٍ منسابْ.
فدعيني
أكتب ضحكتك المجنونة فوق أنيني
حتى لا يوصد حظـّي البابْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى