الجمعة ١٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٩

أنا ابن عمك يا أخي

بقلم: عمر سعدي
أتتــركني فــي مهب القــدر
أسابِقُ خيـلاً، بِكـلِّ قــوايَ
ووحشــيتي،
واعتقــادي بأني سأنجــو...
فلا أنتصـر
أظلُّ أسابقُ خيلاً بكل قوايَ
فتسبقني...
وتمضـي الخيـول على هـامتي
لتسحقني...
أناديكَ من بينِ الركام ...
تعال ابن عمِّي لتُقذني
من هـواة العـويل
وقتل الكـلام!!
 
**
نم قـليلاً
فالوقت أقصر من مجيئك
كي ترافقني للهلاك
نم ...
وصوت النحيب يهز بقاياك
يرجوك أن تستريح
أما من صدى للصراخ يقلق غفوتك الهادئة
تعبت يداي من اللهو بهذا التراب
تحديتُ جنوني
أهملت الأماني...
وعرفتُ بأنك لن تسمعني
ولن تعـود...
 
**
لا تغني في قفار الروح لتوهمني بالمجيء
دع غناءك للعابرين سفينة
وابتسم بوجه المسافرين
أنا ابن جرحك!
لا تعتذر ولا تلعن الوقت
وابتسم للعابرين...
أنا رؤياك فامسح بوجهك صمت الحياة
تحاصرك الرؤى ولست تبالي
من جنون يدق شرائعك المبهمة
وفيض دماء سيغرق ساعديكَ...
أما آن للعدل أن يستقـيل!؟...
أنا ابن عمك فأرفق بجرحي قليلا لكي أستريح
من وجع يسحبُ أحلامنا
يقتل آمالنا
ويحرق أفكارنا
أنا ابن عمك يا أخي فأصغ لهذا الصدى المستكين
لجرح يمرغ جبهتنا في التراب الحزين
أنا ابن عمك يا أخي
فدعني أعيش قليلاً على راحتي
ودعني أرى الأرضَ ثانية واحده
قبل أن تبعثني للهلاك...
إلى أبد الآبـدين!!
بقلم: عمر سعدي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى