الخميس ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم
خيمة م.ع.م
ستظلُّ خيامك منتصبةوتظلُّ كلابك مرتعبةويظلُّ الروث يحاصركِمن كل مكانويظلُّ الجهل يلاحقكِفي كل زمانستظل نهودك منتقبةتبحث عن كسرة خبزٍأو عن رشفة ماءٍبين بقايا شهوتهاوستَنسى شكلَ أنوثتِهاستظل شفاهك مثل سجينٍيرعِشُ من خلف القضبانسيظل كلامك مجهولالا متنٌ فيه و لا عنوانسيظل كلام خرافكِ عند البابِمجاباً دونَ نقاشٍ، دونَ بيانستظلُّ خيامك منتصبةوستُمحى كل مفاتن جسمك في الداخلْوسيُكسر زندك و الكاحلْوتصير مفاتن خصركِ في خبرٍ قد كانلا فرقَ يُفرِّقُ بين الجيدِ ورمل الكفر على الجدرانستظلُّ خيامك منتصبةوسيُنسى شكلُ ضفائركِ.وسيُنسى شكلُ سواعدكِ.وستُشطب آياتُ القرآنسيُخيّمُ غيمٌ أسودُ فوق سماوات الخلجانوستُلغى صلواتٌ خمسٌوسترفعُ رحماتُ الرحمانْستظلُّ خيامك منتصبةوسنُصلبُ فوق تعاستِناوسيُلغى شكلُ رجولتناونصيرُ كلابا عند البابِ وننبحُ قهرا أو حرمانستظلُّ خيامك منتصبةلا دينٌ فيها ولا حتى بضعةُ إيمانستظلُّ خيامك منتصبةستظلُّ خيامك منتصبة