الخميس ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
حينَ تقتربُ الفراشةُ منكَ
لو قالَ كلُّ الناسِ:إنَّ الشمسَ غابتْلا تصدّقْ أيّها الأعمىوحدّقْ كي تراها في فؤادِك!حينَ تقتربُ الفراشةُ منكَحاملةً تباشيرَ الربيعِ إليكَلا تبخلْ عليها في رحيقِكَ أو ودادِك!حينَ تختلطُ الحروفُوحينَ تختلفُ الظروفُويكثرُ الأعداءُ حولَكَحينَ تسمعُ ثعلبَ الوادي ينادي:أأْمَنُ الألوانِ أفتحُهاتمسّكْ في سوادِك!لا تفيدُ الميْتَ أعذارُ النواياحينَ تمتلئُ الشوارعُ بالضحاياحينَ تنكسرُ الحقيقةُ في المراياوالشظايا فوقَ رأسِكَوالسماءُ تضيقُفكّرْ في أخيكَوفيكَفكّرْ في اتّحادِكَلا تبالغْ في عنادِك!حينَ تكتملُ الجريمةُ بينَ أشواكِ الهزيمةِحينَ ينكرُكَ الصديقُ ثلاثَ مرّاتٍويهجرُكَ الأحبّةُ قبلَ موعدِهمْويغريكَ الجنونُ بجنّةِ المنفىلترحلَ أو تساومَكنْ نخيلاً في بلادِك!كنْ نخيلاً في بلادِك!