الجمعة ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم محمد برهومي

ما باله يتمنعُ

آلام هجرك في الحشى تتجمعُ
ولظاك بين جوانحي تتوزعُ
 
لكنني سأظل أحقن عبرتي
وأظل أنكرها ولا أتفجعُ
 
وأظل أخفي صبوتي وصبابتي
وألوذ بالصمت العميق وأقنعُ
 
هو ذاك دأبي في الشدائد دائما
كالصخر لا أبكي ولا أتضرعُ
 
هيا إلى الغاب المجاور ندّكرْ
عهدا خلا يا ليت ذلك يرجعُ
 
تسألـْك عني في المساء خميلة
كنا بنفحة وردها نتضوعُ
 
وحمامة حملت إليك رسائلي
قامت تنوح على الغصون وتسجعُ
 
لهفي على زمن الصبى وعهوده
خدع الحبيب وما ظننت سيخدعُ
 
يا أيها الليل الذي كاشفته
بسرائري لو أن بدرك يسمعُ
 
لقصائدي حتى يشاركني الجوى
إني أضيق بما لدي وأفزعُ
 
يا من زرعت بمهجتي شوك الردى
وجعلتني من فرط ظلمك أجزعُ
 
لم يبق لي جلد على كتم الأسى
إن المصاب وما أصاب مروّعُ
 
حاولت أن أنسى حبيبا لم يزل
بسجونه قلبي المتيم يقبعُ
 
فتأججت في باطني نار الهوى
ووجدتني أمضي إليه وأهرعُ
 
رباه عطف قلبه وفؤاده
ليرق لي ما باله يتمنعُ ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى