الأحد ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
استشارة
أيها الناس... عندي استشارهْقد رأيت اليوم حُلما ًمُزعجا ًيَرمي جـِـمارهْكلهُ حرب ونارٌ..أو دمارٌ.....أو حصارٌلستُ أدريفي مكان ٍ... لست أدريلم يكن عني غريبا ًشكلهُ دربٌ ودارٌأغلبُ الظن.. حِجـارهْأذكرُ أنِّي فقطكنتُ.. جـارَهْكان وسْط َ النار طيرٌحوله زرعٌ وصخرٌثم حول الزرع غارَهْوحَواليْهِ..صُقور..ٌفي سكون ٍفي ركون ٍ..كلهم يبكي ويخشَىأن تـَـشوبَ النارُ دارَهْأن تـُـبيد الحرب مُهْرَهْحينها يدري الورىأنه ما كان مهرا ًإنما.. كان حمارهْلم نر منه..انتفاضهْأو نفيراً...أو زفيرا ً... أو رياضهْكان ذاك الطيرُ يُـرمىبنواميس ٍ.. وحُكم ٍعادل ٍ..لا عدْلَ عنهُثم تحت النار شارهْقيل فيها:..لستَ وحدكْكلنا في الصف خلفكْأنت مأمورٌ لِتفتِـكْأنت مأمورٌ لِتهْتِـكْ..فاقتلع بالرَّمْي دارهْولتـُضِفْ ما شئت بعدُواقتطع دربا وحارهْ..أنت مأمورٌ.. أنت مأذونٌ..أبيضَ الثيران ِنلتَ..لا تخفْ قط ّ ُ.. الخسارهْخفتُ.. أنا..قمتُ..أنا..أنا.. ويْحَ نومي..كـُلّ ُ هذا.. في المنـامْلم أزلْ في الحُلم أهْذيلم أزل أنظرْ... لماذا..؟قلت في نفسيوماذا...... يستطيع الطير وحدَهْ ؟جَـيّـَـشَ المأمورُ جندَهْليتهُ يُصْغِي لقولي…..استدار الطفل حوليلم يكن يُصغي لقوليإنما يدري بجهليقائلا ً:يا ابنَ عَم ٍّلسْـتُ وحديإن لي خلفَ الفضاءْ....نار ٌ..و ماءْإن لي في الأرض صخرٌإن لي نهرٌ وبحرٌفلتـَسَلْ عني مَخـَارَهْثم ثار الطيرُ وحدَهْينهَرُ الثيرانَيرجُمُ النيرانَبجمار ٍ مِن صنيع المَعركهْمن وحيهامن وحي من هانَ.. من خانَ.... من كانَ........و لم يكنْ...كانوا ثلاثهْكلهم ولـّى وهاجَرْاختفى الرامي......بَعْـدَهُ الحامي..ثم صَقـْرٌ لم يُجاهرْ........قمتُ مِن فوريخائفاً...لا لن أغادرْلا.. لستُ غادرْ..لست صقراً..لست..طائرْ.......كان حلما مُزعجا ً..كلّ ُ ما أرجوه منكمْبعضَ تأويل المنام ِ.....كل ما أرجو استشارهْقيل لي.. مهلا ً وصابرْلا تخفْ.. الأمرُ عاديّ ٌليس في الأمر مخاطرْلم يكن حلما كذلكْما رأيتَ الحلمَ لكنْهذه بعض البشائرْإنما يا طفلُ حاذرْ..........قاطعتهُرددتها..كلا...كان حلما مزعجا ًقيل..لا.. قـُلْ مُـعْـجـِـزا ًوالتمسْ خيرَ العبارهْحـِلـْمُـك َحُلمكَ..يا طفلُ.. باهرْ....ذلك الطير استقامَ.............فاستقِـمْ واتبَعْ مسـارَهْولتكُنْ كالطير لمّا............أوْرَدَ النيــرانَ نــارَهْليس عندي ما أشيرُ...........ليس في الأمر استشـارَهْذلك العزمُ فبــادِرْ...........واجعـل الأمرَ استِخَـارَهْ