الاثنين ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٩
بقلم
ضدّ النظرْ
لا تبحثوا عني إذا هطل المطرْ...فأنا أسافر وقتها للبحث عن نفسي خلال برودتي وتوحديمن دون إذنٍ بالسفرْ...تشرينُ يحملني وأذهب دون أن أدري إلى أين الغيوم السود تأخذنيولا أدري إلى أين المفــرّْ...لا تبحثوا عني إذا تشرينُ جاءَ،فعقدةُ التشرين أحملها معي منذ الصّــغرْ...مجنونةٌ كلّ الطقوس إذا أتــتْ،لكنّ أخطر من جنون الطقس ساعاتُ الضجرْ..لا تبحثوا عني إذا سقط المطرْ...فأنا أصير كقطرة زرقاءَ تخترقُ البصرْ...وأسابق الساعاتِ والأيامَ، ألغي حينها مفهوم روتين القدرْ...لا شيءَ في قاموس أشعاري يسمى واقعاً،فأنا وشعري خارج الأحداث نلتقط الصّورْ...لا تبحثوا عني هناكَ ولا هنا،هــــــــذا أنـا،متواجدٌ في كل شيءٍ في الوجودِ ولا أُرىلا تُتعِبوا حَدَقاتِكُمْ بالبحثِ عنّي بين أوراق المطرْ...فأنا جميع عواطفي ضـــــــــدّ النــظــرْ...