السبت ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم زهير الخراز

سيدة الأبراج

أطلال – (المشهد الأول)

أ‌- شيء محزن وشاذ لم أعهده في هذه الفتاة من قبل!!!

منهارة وكأنها حطام قصر جميل.. شاحبة كبقايا نيلة وجير على جدار قديم.. مترنحة في خطواتها كحمامة جريحة على كف قناص لعين.. نظراتها متلاطمة تائهة كأمواج بلا شطان.. عيناها ذابلتان كزهرتين جرفتهما الأوحال من قمة جبل إلى الحضيض.

كانت هناك عينان يوما ما!!!

عينان مشرعتان على جزر عذراء، تقطنها الحور العين وأطفال كالملائكة.
كانت عيناها عيني غزالة برية، كوكبان من عسل يسبحان في سديم من لبن، تحوم حولهما أهذاب شمسية.

كانت هناك صبية يوما ما!!!

ب-كنت قد اكتشفتها في ذلك المساء، حينها كانت ترفرف حول قناديل الرواق، فراشة لا كباقي الفراشات، أقسم أنها قد خرجت لتوها من شرنقة، كانت تقفز بدهشة وحيرة من ركن لآخر، تسترق الدفء والنور من أضواء كاشفة تحوم حول نفسها وحول تماثيل برونزية وأخرى رخامية، وكذا أجساد نصف عارية، كان بصرها يلغي الحدود، يكسر الإطار، يكسر الزجاج، ويعانق سرمدية اللون عن كثب. شدها لون الشفق وخضرة طحلب البحر بادئ ذي بدء، لكنها حطت رحالها عند الأزرق الموشوم بالفحم والرماد (أمواج بطول الجبال تتقاذف بقارب صغير يحمل فتيات صغيرات)، ومن ثم اكتشفت أول مرحلة من بدايات النهايات.

يومها خلت نفسي حبة رمل صغيرة تدور في فلك بدر مكتمل، بل في فلك كائنة سماوية أعلنت منذ البدء انتحارها على شعاع قناديل البحر اللاسعة، دعتني في صمت كي أشاركها نزوتها، ترددت قليلا أول الأمر وكدت أرفض لكنني قبلت، كنت ألوذ بالظل صامتا، وكانت جاذبيتها أقوى من جاذبية الشمس والقمر، وجدت نفسي مندفعا نحوها، قاومت، فباءت محاولاتي كلها بالفشل.صعقت بأناملي المتطفلة تتنصل مني وتلامس ظهرها العاجي،صدمني تيار لذيذ، وهمست لها بصوت بدا فيه بعض الإرتعاش:

  هل راقك المعرض؟
إستدارت نحوي في ذهول.. توقعت لحظتها كل ما يخطر على البال.. صفعة أو شتيمة أو عتابا.. ابتسامة مشجعة أو ضحكة ساخرة.

أزاحت أناملها الرقيقة خصلات من شعر خمري كان ينساب على وجهها كشلال ليس له قرار.. تفحصتني بنظرات ثاقبة من مفرق رأسي حتى أخمص قدمي، إنسابت من بين شفتيها الدقيقتين ضحكة مرحة، قاومت نظراتها المحيرة طويلا، وأخيرا تركت قدري ينجرف مع تيار من عسل لا يقهر أبدا،

قالت بافتتان:

  أنا مهووسة بشيء يقال له (الفن)
 
كان رد فعلها غريبا، لا متوقعا، وفاتنا كفتنة جمالها، فجمعت شتات نفسي وأردفت متحمسا:

  هل تمارسين الرسم؟.
  لدي بعض المحاولات الخجولة.. وأنت؟.
  إنني مساهم في هذا المعرض بعمل يتيم.
  إذن! فأنت فنان؟!.
  لا، أنا رسام عادي جدا.
  أهو تواضع منك؟
  لا إنها الحقيقة..
  أحب أن أطلعك على محاولاتي..
  يسعدني كثيرا ذلك..

فأمسكت بيدي، إحتضنتها بين كفيها الدافئتين، أحسست أننا نعرف بعضنا البعض منذ الأزل، قالت ببساطة وبلا مقدمات:

  دعني أناديك (رفيق).

إعترتني الدهشة والحيرة أول الأمر، وتداعت أمام بصري المرتاب علامات تعجب وعلامات استفهام عملاقة، وساورتني ظنون بأن هذه الشقية الجميلة تخطط لمقلب أكون ضحيته آخر المطاف، فانطلق لساني للإدلاء بلقبي الرسمي، لكنها كانت أسرع وأدهى، وبحركة رشيقة تمكنت من سد ثغرة فمي بأصبعين ثم همست:

  دعنا من الرسميات.. دعنا من سلوكيات أكل الدهر عليها وشرب.. ألست فنانا؟، إذن لنبدع شيئا جديدا على مستوى (التعارف)..
قلت:
  حسنا، أنا بدوري سأناديك (جميلة).

لكنها احتجت بعنف، فضربت الأرض بكعب حذائها ضربات سريعة ومنتظمة وصاحت في غنج الأطفال:

  لا.. لا.. بل ناديني أميرة.
  إذن هو اسمك الحقيقي؟!
  لا.. إنما أحب أن أنادى ب (أميرة)
  ليست كل الأميرات جميلات، كما أنه ليست كل الجميلات أميرات.

قالت متجاهلة كلامي:
  مدينتكم جميلة.. لقد أحببتها لأول وهلة. إنها زيارتي الأولى، فمدت يدها وابتسمت:
  تشرفنا!.

فعلقت يدها بيدي والتحمتا، بل انصهرتا، وصرع آخر صقيع في عرض المحيط.. كانت هذه الفتاة ترتدي زيا غريبا، يختلف جملة وتفصيلا عن زي فتيات زماننا، حتى أنني خلتها فعلا أميرة جاءت من زمان غابر بل سافرت عبر الزمن بعد أن ولجت ذاك الثقب الذي اصطلح عليه علماء الفلك بالثقب الأسود، وتريد النجاة بجلدها من خليفة عباسي ناقم.. لقد تمادى خيالي كثيرا، فأبدع صورا وقصصا لذيذة وتصورتها جارية حسناء تدحرجت من حكايات ألف ليلة وليلة.لقد خمنت وأسررت، وأعلنت، وأخيرا أغلقت جميع أبواب الأسرار، وقبلتها كما هي جمالا غامضا ومبهما ومغامرة تغري بالنزال.

ضجرت (الأميرة) الجميلة كثيرا لصمتي الذي استغرق قرونا طويلة ثم صاحت في وجهي:

  هل طرشت..؟، تعال.. فأنت منذ الآن دليلي الخاص في هذه المدينة.
وانطلقنا!!

أطلال (المشهد الثاني)

شيء محزن لم أعهده فيها من قبل!!!... منهارة كانت وكأنها حطام قصر جميل.. شاحبة كبقايا (نيلة) و (جير) على جدار عتيق، متثاقلة في خطواتها، كيمامة جريحة على كف قناص لئيم.. نظراتنا تائهة متلاطمة مثل بحر فاجأه إعصار شديد.. شفتاها ذابلتان كوردة داستها أرجل فيل كبير.

  آه من ضحكتها!!!
كانت ضحكتها سمفونية رائعة تؤديها جوقة أطفال.. وأسراب العندليب والكنار و (حمرة) من طائر السنونو.

كانت هذه الفتاة أجمل من الجمال وأغرب من الخيال، إسأل الحي، إسأل الجماد، الكل يشهد لها على ذلك.

أ*- شهادة طفل صغير: كانت هناك صبية.. كانت بسيطة وجميلة، فلقبناها بالأميرة، نحتناها بشمع العسل، ورسمناها على الجدران السميكة وفي الحدائق، والقصور القديمة، زفتها إلينا النوارس وأسراب السنونو، وأهديناها بدورنا لشمس هذه المدينة.
ب*- شهادة نورس عجوز: أذكر وتذكر معي المدينة، كنا ثلاثة، أنا، وطائر سنونو، وتلك الفتاة المليحة، جئنا نبحث عن الدفء والنور وأشياء صغيرة، اكتشفنا أشعارا تقرأ على (مسرح) المدينة، فرسونا وصفقنا بحرارة للكلمة الجميلة، رجعنا ولم تعد معنا الصبية (الأميرة)!!!.

ج *- شهادة الباب الرئيسي للمدينة: كنا قد افتقدناها منذ أمد طويل جدا، أعترف أنها كانت تزور المدينة من حقبة لأخرى، فقد ولجتني مرات عديدة، لكن بأجساد مستعارة، كانت هذه الصبية مهووسة بسرد أساطير هذه المدينة، فمنذ مائة عام، جاءت فقصت على الأطفال حكاية الغولة حارسة البرج والقصور القديمة، وحكت أيضا عن أميرة هزمت بأفكارها النيرة، أساطيل (التتار)، حينما هموا بإشعال النار بالمدينة، في كل مرة تأتي إلا وتشرع في سرد حكاية جديدة وكأنها مستوحاة من أعماق هذا المحيط.. وعند نهاية كل حكاية كانت تحذر الأطفال قائلة: (أن أنتم فرطتم في أسوار المدينة ابتلعكم المحيط، وأصبحت مدينتكم في خبر كان..).

أقسم لكم أني حينما ضممتها إلى اليوم تناهت إلى سمعي زغاريد جميلة، وتشممت رائحة الحناء ممزوجة بروح الزهر، أتعلمون لماذا؟!، لأن هذه الصبية ولجتني بسحنتها الحقيقية والجميلة كما رأيتها أول مرة.

د*- شهادة عاشق: أذكر تلك اللحظات جيدا، كانت قد جرفتني صبية هيفاء إلى أحضان المدينة، كنت دليلها الخاص عند الأبراج وكل معلمة قديمة، كان الكل مفتونا بضيوف المدينة، وحدي كنت مفتونا ب (الأميرة) الجميلة.
يومها ضمنا إليه برج عتيق.. وكان البرج على شاكلة مقدمة سفينة تمخر عباب المحيط، أذكر أننا كنا نبلل بصرنا تارة بزرقة البحر وتارة أخرى نجففه بوهج الشفق.
كنا في منتصف شهر (آب)، والشمس توشك على المغيب، وقد طال الحديث على سطح برج أبى إلا أن يكون شاهد عيان، وإليكم الحوار الأخير الذي دار بيننا:

 أميرة (منتشية): يتملكني شعور غامض بأنني أعرف هذه المدينة منذ أمد طويل وطويل جدا!
 رفيق: أظنك زرت المدينة من قبل، إلا أنك لم تعودي تذكرين ذلك.
 أميرة: إنها زيارتي الأولى.. سبق وأن أخبرتك!
 رفيق (ضاحكا): ربما زارتها أمك وأنت جنين في بطنها؟!.
 أميرة:!؟!؟
 رفيق: كنت أمزح معك.. أما إحساسك هذا فهو إحساس عادي جدا ينتاب معظم الناس.
 أميرة: لا.. إلا إحساسي، فهو ليس عاديا.
 رفيق: أرى أنك قد انتشيت كثيرا أمام منظر الغروب!
 أميرة: أتؤمن بتناسخ الأرواح؟!!
 رفيق: لقد استهواني هذا الموضوع قديما، قرأت عنه بعض الشيء.. إلا أنني لا أؤمن به، لأنني ببساطة لست بوذيا.
 أميرة: لأنك تنظر إلى هذه الظاهرة من جانبها العقائدي.. لا من جانبها العلمي.
 رفيق: لا توجد نظرية علمية ثابتة تؤكد ما تزعمين حتى الأديان السماوية الثلاثة تنفي ذلك.
 أميرة (غاضبة): يبدو أنك لا تقرأ كثيرا، فأفقك ضيق جدا!
 رفيق (مداريا): قد تكونين على حق.. فأنا لم أطلع على كتب البرابسيكولوجيا منذ زمن بعيد.
 أميرة (في حالة انتشاء كبيرة): أنا سيدة هذه الأبراج في يوم ما كنت أميرة على هذه المدينة.. صدقني.
 رفيق (يصفق بيديه): خيال جميل جدا، أنصحك بالكتابة، فقد تنجحين في الرواية.
 أميرة: كفاك سخرية..سوف أبرهن لك على ذلك.
 رفيق: لا تحاولي فلن أقتنع بسهولة.
 أميرة (تبدأ في سرد معلومات ووقائع تاريخية تخص هذه المدينة بتفصيل دقيق جدا).
 رفيق (ذاهلا): جيد... ممتاز...أنت ضليعة في تاريخ هذه المدينة!!!!
 أميرة: هذا يدل على أن ما أخبرتك به كان صحيحا!!!
 رفيق: وكأني أمام مؤرخة عاشت كل الحقب التي مرت بها هذه المدينة؟!
 أميرة: ومع ذلك فأنا لم أطلع يوما ولو على كتيب صغير يخص مدينتكم.
 رفيق: لا أصدق.. أكاد لا أصدق!!!
 أميرة: لا أعرف كيف أشرح لك.. إنما هي أحاسيس غامضة تملكتني عندما وقع بصري لأول مرة على أسوار هذه المدينة.
 لا..لا.. أنت تمزحين.
 أميرة: صدق أو لا تصدق، فهذا لم يعد يهمني.
 رفيق (ضاحكا): لو كنت تحملين ملامح أهل (التيبت)، لقلت أنك روح (الدليلاما).
 أميرة (مستفزة): نسيت أن أخبرك أنني ضربت موعدا مع أكبر فنان صادفته في هذه المدينة.. لقد أكد أنه في شوق كبير للإطلاع على محاولاتي الفنية.. (تبدأ في وصف هيأة وشكل هذا الفنان).
 رفيق: هل تقصدين شهريار؟!.
 أميرة: أتسمونه شهريار؟، أتعرفه؟!،
 رفيق: هو من أطلق على نفسه هذا الاسم، أما معرفتي به فهي سطحية، إنه أغرب فنان صادفته في حياتي، فهو يحب كثيرا أن يخلط أصباغه بماء البحر.
 أميرة: ما أظنه إلا أكثر تفهما منك.. وإن كان شهريار فأنا قادرة على ترويضه.
 رفيق: أخشى أن يضجر منك بعد أن يتمكن منك..لقد فعلها مرات عديدة من قبل.
 أميرة (بعد نوبة من الضحك): الغيرة تنهش قلبك، اعترف، لقد وقعت في حبائلي..
 رفيق: أنا لا أنكر ذلك، فعشقي لك هو عشق لكل ما هو جميل ومشرق بهذه المدينة.
 أميرة: إذن حبك لي يعادل حبك لهذه المدينة؟!
 رفيق: بل أنت روح هذه المدينة.
 أميرة: أعدك بأنني سأزور مدينتكم على مدار كل الفصول حتى يشرق جانبها المظلم.. حسنا، أراك فيما بعد.
وانطلقت تاركة إياي برفقة ضحكة مرحة تملأ ما بين السماء والأرض، وسؤال يتيم غرز بحلقي وقد أخذ شكل إبرة قنفذ البحر، وأفق يستحم في وهج الشفق وعشرات من النوارس المذعورة تذكر بعضها بعضا بموعد ظهور طيور الغسق.

أطلال (المشهد الأخير)

أشياء كثيرة لم أعهدها في هذه الفتاة من قبل!!!
كانت هذه الفتاة على غير عادتها تنتعل حذاءا رياضيا أحمر اللون، وسروال (جينز) أزرق ممزقا عند الركبتين، وقميصا قصير الذراعين طرز على صدره باللغة الإنجليزية، وبحروف وألوان مغرية: (قبلني مما تشاء).

لقد آلمتني حالتها كثيرا.. وأشد ما آلمني اختفاء تلك الجوهرة الحمراء التي كانت يوما ما تتدلى على جبينها وتميزها بامتياز عن بنات جلدها، وكذا العمامة الخمرية والريشة الزرقاء اللتان توجتا رأسها لأيام تحت سماء هذه المدينة، قلت متأثرا:

  لقد تغيرت كثيرا... ما أصابك؟.. وأين كنت مختفية طوال هذه الفترة؟!!
رمقتني بنظرة باردة من بين خصلات شعرها المبعثر على وجهها.. ثم همست وكأنما تحدث نفسها:
  كنت أعتقد أن الكائنات الأسطورية الضارية قد اختفت من وجه الأرض منذ ملايين السنين.

ظننتها ستعيد على مسامعي شريط " تناسخ الأرواح "، من جديد، لذا قررت أن أكون سباقا لهذا الموضوع كي لا أتهم مرة أخرى بالجهالة وبالأفق الضيق، وكم كنت واهما، حينما اعتقدت أنني سأتمكن من محو الكآبة من وجهها الجميل:
  قد تختفي الزواحف العملاقة وتنقرض، لكن أرواحها تعاود الظهور من حين لآخر، وقد تظهر في صورة " جانتلمان "، أو حتى " ملاك".

ورن ثغري بضحكة مفزعة لا تخلو من البلادة أو الغباء، وانتظرت رد فعلها طويلا..، وأخيرا حصل شيء يشبه الحلم،رأيتها تبتعد، تختفي وتذوب كقطعة " أيس كريم" في يد طفل صغير يأخذ حماما شمسيا على شاطيء صخري، لقد تحجر جسدي، وعجز لساني حتى عن لفظ " قفي " أو " انتظري".

كانت حكاية طويلة وطويلة جدا وقد انتهت في لحظات قصيرة وقصيرة جدا.
بحثت عنها سبعة أيام متتالية، في كل زقاق من أزقة المدينة، تسلقت من أجلها جل الأسوار القديمة، سألت عنها طفلا صادفته يرسمها على جدار منزل قديم:

  أين توجد صاحبة هذه الصورة؟
فأشار إلى صدره وأجاب:
توجد هنا..
وسالت طفلا آخر وكان يضع اللمسات الأخيرة على منحوتة من صلصال:
  أين أجد صاحبة هذا النصب؟
فأشار إلى رأسه وقال:
  تجدها في الخيال...

أما " مخبر الحي "، فقد ضحك مني طويلا وخاطبني قائلا:

  يبدو أنك تعرضت لضربة شمس!! فأنا لم أصادف قط فتاة بمثل هذه المواصفات تجول داخل أو خارج هذه المدينة، صدقني فأنا لا تفوتني صغيرة و لا كبيرة، إنها حرفتي.

لكن يبدو أن مخبر الحي المحنك قد فقد جزء كبيرا من موهبته، فقد وصلني منها خطاب صغير منذ ساعات فقط، يقول الخطاب:

(ماحصل معي، لن يثنيني عن زيارة تلك المدينة.. فقد علمتني أسوار مدينتكم كيف أقاوم كل ما هو عابر، مثل ما قاومت هي عربدة أمواج المحيط عبر مئات السنين..) وغاصت شوكة قتفذ البحر عميقا في حلقي وأنا أتساءل بألم:

يا ترى ما هو هذا الشيء العابر الذي جفل هذه الغزالة البرية وحثها على هجرة هذه المدينة ولو إلى حين؟!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى