الأحد ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم قصي محمد عطية

رائحة الخزامى

قوافلُ، في الأفقِ،... من أزهار الخزامى
تطوفُ بذاكرتي..
فأمضي إليها.. مشرِّعاً كأسي..
وترتطمُ الأقداحُ السُّكارى بالشفاهِ
على ترنيمةِ
الأنفاسِ
المجهشةِ بالحرمانْ..
 
***
 
رائحةُ الخزامى
توقدُ في أعماق عتمتي
شهوةً للغناءْ ..
على وتر الجرح ..
أعزفُ لحنَ الحبِّ الهادرِ
في ثوبِ اللا قرارْ ...
 
***
 
أمتطي اليأسَ .. شراعاً
نحو الخرابِ السَّحيقِ
وأمدُّ كفني برعماً للحبِّ ..
وأُضحيةً للموتِ ...
تحتَ إيقاع الهزيمةْ.
 
***
 
ممدَّداً، مثلَ قرصانٍ، .. على شاطئ
الرَّغبةِ المستحيلهْ ..
أنتظرُ سفينةَ السّندبادِ أن تعودَ ..
مُحمَّلةً بالنّهودِ
الممتلئةِ حبَّاً ..
ليتني أهتدي إلى موجةٍ
تقودني نحوَ مرجانةٍ
أدفنُ فيها شهوتي
المتفجِّرة ..
أو ربَّما حوريَّة .. أقتلُ فيها
عطشَ الأمسياتِ
التائهةِ ...
في قعر الغياب.
 
***
 
في لحظةٍ مجنونةٍ
أشهرتُ بريقَ الحنينِ
بصقتُ وجعي،
وناديتُ الفضاءَ المستسلمَ للضَّجيجِ
أعانقُ فيكِ.. ما استطعتُ
من بهاءِ
الذكرياتْ ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى