الخميس ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
الرسالة الأولى
بقلم خالد شوملي

رسالة من المنفى

وطني...
متى تتبدّلُ الأحوالُ؟
حتى يعودَ الطائرُ الجوّالُ
 
مِنْ رحلةِ المنفى التي لا تنتهي
بينَ المنيّةِ والمنى... أميالُ
 
النهرُ يشبهُني...
كلانا شاعرٌ
بينَ المعاني عابرٌ... رحّالُ
 
لا نشتكي وعرَ السبيلِ
وإنّما الآهْ...
عندما تتحكّمُ الأذيالُ
 
بالدمعِ ينحتُ لوحةً مائيّةً
وحليبَ صبرِهِ ترضعُ الآمالُ
 
عجباً لهُ في سحرِهِ... في سرّهِ
فالبحرُ لحدُهُ... مهدُهُ شلاّلُ
 
البحرُ يخطفُ مِنْ خريرِ الماءِِ
أغنيةَ الحياةِ...
كأنّهُ محتالُ
 
الموتُ يأتي راقصاً متغنّجاً
طاووسُهُ في خفّةٍ يختالُ
 
ضيفاً يزورُ الناسَ دونَ وليمةٍ
فلما التسرّعُ أيّها الأطفالُ؟
 
أينَ الغزالُ؟
سؤالُ أُمٍّ تائهٌ
مِنْ دمعِها يتململُ التمثالُ
 
قالوا: على فرسٍ سيأتي شاهداً
يا ليتَها لمْ تصدقِ الأقوالُ!
 
إنَّ القصيدةَ تنحني في عجزِها
لا تستوي الأقوالُ والأفعالُ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى