الخميس ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم معتز محمد أبو شقير

يا مصر جدارك نحن

مولاي
يمر العمر غريبا
ناقوسا يقُرع بين خيام الجوع
موتا يشبه هذا الصمت المبحر
في أبواق الخطب العربية
يترمد غصن الوردة في الليل
تموت بلا قطر يلثم وجنتها صبحا
 
مولاي
أجبني إن كان القصف غريبا
لست أبالي
وأنا أشحذ عمري فجرا
لأظل على هدب بلادي أغني
تقطر من حنجرتي الكلمات
ولكن ليس هناك فضاء لحمام فّر
من القتل
 
مولاي
لماذا يذبحنا التاريخ
وتذبحنا أهواء الأهل لماذا
هل عربي مولاي جدار الفولاذ
سيحفظ زغب يمام الزيتون
ليكبر كالشمس ويسطع أم ماذا
لن ندخل مصرا إن شاء الله
وسور الذل
يسطر تاريخا آخر للذل
يا وطني هل بقي هنالك من ناح علينا أو معنا
هل بقي هنالك موج نركبه
ونحن فداء لأحبتنا كالمطر نبوس الأرض
وننهض من هذا الموت
نمّشط كل صباح
في الشمس عروبتنا
هل تقبلنا عاصمة واحدة في هذا الشرق
والآن يُسيّج بدمانا
سياج النار
لننفق مثل طيور الماء
ولكن الموت يموت
ونحن نقوم من الموت خفافا
هل يرحل دوري يسكن سقف الطين
يمّرغ في نُقع المطر أناشيد العشق
أم يرحل عبق الطابون
الساكن جدران الصبح
يا شعبيَ في مصر الحرة
في شريان الفولاذ ليخبركَ
بأني لا زلتُ أموت وأحيا
وأحبكَ يا نسغ عروقي
أحبك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى