السبت ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
العقل في العالم العربي
أحمد حسن المقدسي
صُبِّـي المُـدام َ وعَـمِّـري الأكــــوابالأ ُذيـب َ في خمـر ِ الكــؤوس ِ مُـصاباقالــت ْ: أتطـلب ُ خمرة ً يا ويلـــــتيأنا ما عـَـهـِدتـُك َ تستـَطيب ُ شــَــرابافأجبتـُها: ما الصـَّحْو ُ في وطن ٍ بداكـذبيحـَــــة ٍ تـَـسْـتـَعْـطِف ُ القـَصـَّــــاباماذا يُفــيدُ الصَّحـْـو ُ فــي وطـــن ٍ غــدالســيوف ِ كل ِّ الغاصبين َ قِـــرابالا تعـْذلـِـي صـَــبَّا ً يُغالـِـبُه الهـوىفالحـُــب ُّ كــــان كـَطـَـبْعِه ِ غـَــــــلاباتتثاءب ُ الأقـــداح ُ بين أصابعـِـــيوعلــــى المـَصـَــارِع ِ تـَفتح ُ الأبــوابافوجـد ْتـُني أغفــو بظـِـل ِّ عروبتيكـَسـراب ِ قـَفـْــر ٍ يسـْتـَظِل ُّ سَـــراباكم جـِئـت ُ أبواب َ العروبــة ِ طارقا ًوأنـــا الذبيــح ُ فأوصـَــدوا الأبــــواباعَصَروا رَحِيْق َ قلوبـِهم في أكؤسيفوجـدت ُ سُــــمَّا ً في الكؤوس ِ مُـذاباناديــت ُ : يا أهل العروبة ِ أينـكم ؟رد َّ الفـــراغ ُ.. وما سـَمعت ُ جَــــــوابافي الخـمر أدفـِـن ُ صَـحْوَتي إنـَّيوجدت ُ الصحو َ في هذي البلاد ِ عِقــاباأوَّاه ُ يا عَصْر الخـَنا كيف َ انتهيتبـِنا وراء َ سـُـــجونِـهم أســ ــــلابا ؟تمتـَصُّـني الأحزان ُ يا وطننا ً تعيث ُبـــه ِ أيـــادي الســـاقطين َ خــــراباماذا يُفيـْـد ُ العقل ُ يا ليلى وأصحاب ُالعُـــروش ِ تحَـــوَّلوا أذنـــــــابا ؟ماذا أقــول ُ لطــُغـْمَة ٍ قـد أصبحت ْتحــمي العــدوَّ .. وتقتل الأصحـــــاباوجيوشُ قومي أصبحت ْ بسلاحِهاتحمـــي الغريب َ .. وتذبـح ُ الأحبــاباوعـَساكر ٌ ليستْ تساوي جَـــزْمَـة ًوقيــــادة ..ٌ لا تـَعْــــدِل ُ القـُـبقــَابالـِـم َ لا أ ُعـاقِر ُ أكؤسي في أمـَّة ٍتـُعلـِي العميــــل َ وتـَعْبُــد ُ النَّصـــابافــوق َ الخـَـرائِط ِ وَحـْـدة ٌ عربية ٌوعلـى المـَــعابر ِ تـَـسْتـحِيل ُ ســرابا***لا تذبحــيني بالعِتــاب ِ حبـيـبتيتعـِـب َ القـتـيل ُ فــما يطـيق ُ عِتــابايغتالـُــني وطــن ٌ يـُـــذل ُّ أعـِــزَّة ًوعلـــى الأراذل ِ يُـسـْـبـِغ ُ الألقــــاباماذا أقـول ُ لأمــــة ٍ مَنـْخـُــــوبَة ٍومـن الفـَطـائِـس ِ تصنـَـع ُ الأربـــاباهذا (أمــير المؤمنين) رفـــيقتيمِــثل َ البغـــي ِّ بحفلـــة ٍ يَتـَصـــاباماذا سَــيُجدي العـقـْـل ُ يا ليــلىوأسياف العــروبة ِ أصبحت أخـْشابايا خادم َ الحــرمين يـُذبح ُ ثـالث ٌوجـَـرى النـَّجيــع ُ بأرضـِـه ِ مُنـْساباوَشَـمُوا على أرض الرباط ِ مَجازرا ًمـِن ْ هـَوْلـِها شاخ َ الرضيع ُ وشـاباأ َمـَع َ العــدو ِّ تـَحـَــاوُر وتـَــذ لُّـلوعلى الأخـــوة ِ تـَشْـحَذون حِـــرابا ؟؟وعلـى الأخــوة ِ طائــرات ٌ أقلعت ْوأمام صـُــهيون ٍ تصــيرُ هُـــــباباأوَليــس َ أولــى القبلتين بد ينكـــمأولــَم ْ تكــــن ْ لنـَبيـِّكـــم مـِـــحراباأخـَـراب ُ صـَعْــدة َ عِنــدكم أولــىوأكثر ُ مِـن ْ مُطاوَلَـة اليهود ِ ثـَـواباماذا تبقـى ويحَـكم وســـيوفــُهُمفـي كـُـل ِّ صُـبْح ٍ تستبيح ُ رقــابايا حُلــوتي ، لا تأبـَـهي لـِـزئيرهمتبقى الكِـلاب ُ- مـع َ الزئير- كـِــلاباغِـربان ُ شـُـؤم ٍ ترتقي أشـواقناأنـَّـا الْـتــَفـَـت ِّ تـُصادفينن َ غـُــــراباما دام نِصـْف ُ الشعب ِ يقتل نِصفـَهمـَن ْ ذا سـَيَحْسِب ُ للشعوب ِ حِسابا ؟؟مادام رَب ُّ البيت ِ أصبح َ عــائبا ًمَـن ذا يقـول ُ إلى المُعـاب ِ مُعــابا ؟؟وإذا الجمــيع ُ بـِعُـــهره مُتـَدَثـِّر ٌمَــنْ ذا سَـيُجْزي المُحصنين َ ثـَـوابا ؟؟فـَلـْيَهْنـَئ ِ الزعماء ُ.. ولـْيتفـَرَّغوالـِيُـوَرِّثـــوا الأبـنـــاء َ.. والأحبــــــاباالعـــالم ُ العربـــي ُّ بـــات َ زريـبة ًيحـوي الجميع َ فحـَضـِّري الأنخــابا***ياقـُـدس ُ يا وَجـَع َ الحِكاية ِ كـُـلـِّهاوشـِــفاه نـــايات ٍ تـَـنِـز ُّ عَـــــذابايا قـُـدس ُ يا تاج َ المـَدائن كــلـِّهابـِـــصُدورنا ... سنقاتل ُ الإرهـــــابايا قــدس ُ جـِئتـُك ِ باكـيا ً خـَيْباتِـنافملأت ُ مِن ْ دَمـْع ِ القـِباب ِ قـِبــاباأوّاه ُ فــي تـلك َ الأزقــَّـة ِ كـَـــمْلـَعـِبـْنا ، وانكـَـفـَأنا .. نكسر الألعـاباولكم بكينا تحت أضواء ِالرصيف ِونحـــن ُ نشـكو الحــب َّ والأحـبا باأصرخ ْ حمام َ القـدس أيقظ ْ أمَّـة ًشـَــدَّت ْ لِـهاوية ِ الفناء ِ ركـابا***يا ثالث َ الحـَرمين قــدْ ألقـوك َ فيحضن ِ اليهود وأغلقــوا السِّـردابافي مَـوطن الإسراء أرمي حـُلـَّتيومِـن َ التـَّبـَـتـُّـل ِ أرتـدي جـِلبـابافيِ رُكـْـنِه ِ زيتونة ٌ هَـرمَت ْ، وقدنـَزَفـَـت ْ لطـول ِالعاديات ِ عــذاباإن ْ طال َ فينا التيــه ُ أنت َ منارة ٌتـُل ـقي لِــركب التائــهين شـِـهاباوالقـُـبَّة الشمَّاء ُ تغـزل ُ نبضـَــهالـِتـشيد َ مـِن وهـَج النجيع ِ قِبـابايا مسجدا ً هانـت ْ قداستـُه علـىمـَن ْ زوَّروا التاريخ َ والأ نـساباعـَـزفوا مَزامير َ اليهـود ِ تـَبَرُّكا ًوتـَقـَاطروا صـوب َ اليهود قِحــاباأبكــي، فــلا عـُمَـر ٌ ولا عـَمـْــرو ٌيُطـَهِّر مِن نجاسات ِ اليهـود ِ تـُرابا***شاخ الفـؤاد ُ حبيبتي من ْ ذا يُعـيد ُإلى الذي فقد َ الشباب َ شـَــباباصُـبِّي لأدفـِـن َ خيبتي مِـن ْ أمَّــة ٍأضحَـت ْ كِــلابا ً تستبيح ُ كِـــلاباصُـبِّي فطيف ُ الذكـريات ِ يزورنييـَمضي ويترك ُ في الفـؤاد حِـرابايا شعبي َ الجـبار َ صـِرْت َ خـُرافة ًللتضحـيات ِ .. وللصمود ِ كِتـــاباتتراقص ُ الآمال ُ فـوق َ جـِراحناونصـوغ ُ مـِن ْ ألم الرحيل ِ إيـابا***تتـساءلين َ إلام َ أشرب ُ يا تـُرىهـل بعــد َ هذا تطلبين َ جـَــوابا ؟؟قالت: أثـَرْت َ مواجعي فاسكبْ لنالـِنـَزيد َ في هذا الخـَـراب ِ خـَـرابااسكب ْ لـِنشرب َ ثـم ننعى أمــة ًصارت ْ على باب الزعيم ِ ذبـــابا
أحمد حسن المقدسي