الأحد ٧ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم زاهية بنت البحر

أماهُ.. فارثيهِ

حزنُ اليتيمِ على الخدينِ باكيهِ
همَّا بصمتٍ تجلَّى في مآقيهِ
ماذاقَ طعمَ الأسى من عاشَ في ترفٍ
وذاقَهُ حنظلا طفلٌ يعانيهِ
 
قلبُ اليتيمِ اكتوى بالفقدِ محترِقا
بالقهرِ ممتلئًا، بؤسٌ أمانيهِ
 
ماأوسعتْ دربَهُ في وجهِ مبتسمٍ
يهدي له فرحةً بالسَّعدِ تأتيهِ
 
يحتاجُ للحبِّ دفئا قد يعوضُهُ
بعضا من الأمنِ في خوفٍ يقاسيهِ
 
أبٌ توفيَ، أمٌّ في ترمُّلِها
تبكي على طفلِها مما غدا فيهِ
 
ماذا تجيبُ إذا ما جاء يسألُها
أينَ الحبيبُ أبي، ياأمُّ ناديهِ
 
قولي له: إنَّ بي شوقًا لنظرتِهِ
أحتاجُهُ حاضنا، للعمرِ راعيهِ
 
أحتاجُهُ موئلا ألقى بهِ سندا
في عالمٍ موحشٍ يُبسٌ دواليهِ
 
قولي لهُ: بالذي بالحسنِ زيَّنهُ
قلبي اليئنُّ اشتياقا، ما بناسيهِ
 
أمَّاهُ أينَ أبي؟ أينَ الحياةُ بهِ؟
أينَ ابتسامتُهُ؟ أماهُ هاتيهِ
 
لا لستِ أمي إذا لم ترجعيهِ لنا
إلا إذا قد قضى، أماهُ فارثيهِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى