السبت ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
رؤيا في حدائق وفيقة
أي شوقٍ لها...يغريكَ بالكلام؟أية وحشةٍ..تتفجّر في الظلام؟تُشعلُ الحمى..في عروقكَ الهزيلة!تراودكَ ذكرى وفيقةما الذي راعكَ...في شحوبها؟فطغى على فتنة الابتساموأية صلاةٍ..تلوتها؟في حضرة الشفتينجاءكَ لاهثا..عطرهافأصبح مداكَ...جداول وبساتين وتمورومشاحيف تمر بجيكورتحملُ ...حُزنكَوضحكتها الرقيقة.....يا له من عشق معّمدٍ..بشمس تموزكألوان طيف ..يرقصُ ويدبكُ*في عرس ..نوروزشقائق النعمان ذابت من خفر العذارىتطلق ضحكاتٍ..بهيجةتعانق زرقة السماءفي عالم من ضياءٍفيصير الثرى في جيكورحبات ..فيروز.....هل وفيقة وحدها...أثقلت جيكور ...رؤاها؟أم هي ؟كمحاربٍ.. يحتضرأغمضت عنوة ..عينيهاكيلا ترى البساتين..تبكيمن ماء مدّ ٍ.. مخضب بالدماء..سقاهاتتوجس قلقا كلما سمعت حفيفايدوي قرب الحديقةترجو..لقاكَ وتخافُمن وحوش الظلامتزرعُ أقمارا حمراءيحرقون الخميلة.....كلما رفّ الحماموألقى في شرفتي ريشات جميلةاستعر الشوق في صدريتأتيني ذكرى وفيقةفأخاف أن ترحل بلادي..لأزمان سحيقةأنبشُ الثرى...أبحثُ عن مسلات تنام قرب النهرتغطيها أعواد بردي خضراء طويلةوبلادي..كبرعم يتفتق في ربيع الحقلتكركرُ ..كالطفل..تتمطى على سرير الشمسحولها«نافورة من عطر وشراب»تنهضُ من الخرابتفنّدُ ..أوهام التأريخوتصرخ...أنا الحقيقة