الخميس ١٨ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم
السندباد والرحلة الجديدة
يتحفز الموج المراوغ قبل أن تعلو الصواري في مراسي السندبادفيخبيء القلبُ المخاوفَ بين أوتار الضلوعويعود ينشد للنهار المستكن قصيدة من نسج ليلات السهادماذا سيحدث حين تنطلق السفينة في اصطخاب الموج بيضاء القلوع؟!الغيمةُ التحفتْ عباءتها وغطت وجهها بيدين هزهما الهواءماذا تخبّيء للسفينة ؟.والريح نائمة على صدر المياه فهل ستبقى الروح تنعم بالصفاء؟ومتى تلوح جزائر مسحورة من بين أزمنة الترصد والضغينة ؟ !***أطلقتُ أشرعتي .. ورحتوحبيبتي .. بجمالها المجتاح .. تبحر في دمائيوأنا أمام جمالها .. وبكل نبض قصائدي .. بتنهدي .. بالحب بحتلكنَّ وجه حبيبتي وضع القناع وراح يغري كلَّ من جلسوا ورائيوشممت رغم قناعها عطنّا يداريه القناعفسألتها ماذا جرى؟ .. لا شيء .. قالت .. لم أزل لك واحة الحب الأمينوسألتها عما بها .. لا شيء .. قالت والدموع تفيض كي تخفي الخداعالغيمة انسلتت عباءتها ففاضت بالسيول .. وكلها كدر وطين***ألقيتها في البحر .. تنهشها وحوش البحر .. أو تهوي إلى القاع السحيقوركلتُ ذكراها الكسيحةإني لمحتُ الغدر قبل هبوبه فأزحت عني وجهها حتى أفيقولكي أرى كونا بهياً يغسل الروح الجريحةمن حزنها .. ويحثها أن تبدأ الآن انطلاقاً بالسفينة من جديدفلتنطلق يا سندباد إلى جزائر من رحيق المسك ينبض قلبهافلتنطلقْ - رغم الأسى- ليريح روحَكَ حبُّهافلتنطلق يا سندباد لكي ترى الكون الفريد