الاثنين ٢٩ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم يوسف الصيداوي

الإبدال والأحرف المشبهة بالفعل

الإبدال

الإبدال: إحلالُ حرفٍ في الكلام محلَّ حرف، كنحو: سُمبُلة قمح، وهَراقَ الدمَ، وامْبَرى له، فإنها في الأَصل: سنبلة، وأراق، وانبرى.

فالإبدال إذاً مسألة لغوية تتعلق بنطق الحروف، لا بتركيب الكلام. وإنما عرضنا له هاهنا، لتوجيه النظر إلى ظاهرة لغوية، قد يمرّ المرء بها ولا يلتفت إليها.

الأحرف المشبّهة بالفعل [1]

الأحرف المشبّهة بالفعل هي: [إنّ وأنّ (للتوكيد)، كأنّ (للتشبيه)، لكنّ (للاستدراك)، ليت (للتمنّي)، لعلّ (للترجّي)، لا (لنفي الجنس)]. ولكلٍّ منها أحكام خاصّة تُذكر معها في موضعها من قسم الأدوات.

أحكامها العامة:

 تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب الأوّل، ويسمّى اسمها، وترفع الثاني، ويسمّى خبرها، نحو: [إنّ خالداً مسافرٌ، لكنّ زهيراً مقيمٌ].

 يمتنع تقديم أخبار هذه الأحرف على أسمائها، إلاّ أن يكون الخبر شبه جملة فيجوز، نحو: [إنّ في الرياضة نشاطاً] [2].

 إذا اتصلت بها [ما] كفَّتها عن العمل، فعاد الكلام مبتدأً وخبراً، نحو: [إنما أنت بَشَر].

¨ إذا عطفتَ على أسماء هذه الأحرف نصبتَ المعطوف فقلت مثلاً: [إنّ سعيداً وخالداً مسافران. ولعلّ سعيداً مسافرٌ وخالداً] [3].

 تُخفَّف أربعة أحرف منها هي: [إنَّ وأنَّ وكأنَّ ولكنَّ]، فيقال: [إِنْ وأنْ وكأنْ ولكنْ]، فتُهمَل عندئذٍ فلا تعمل.


[1سمَّوها: [مشبّهة بالفعل]، لأنها - ماعدا [لا] - مفتوحة الآخر كالفعل الماضي، وقيل غير ذلك.

[2مذهب كثير من النحاة الميسّرين، ويتقدّمهم الإمامان: ابن السراج وابن يعيش، أن شبه الجملة (الظرف والجارّ والمجرور) هو نفسه الخبر، لا أنّ الخبر محذوف يتعلّق به شبه الجملة. وبهداهم اقتدينا.

[3إنْ وقعْتَ على نصٍّ مثل: [إن سعيداً - وخالدٌ - مسافران]، فاعلم أن الاسم بعد الواو مبتدأ خبره محذوف، أي: [وخالدٌ كذلك] وجملتهما اعتراضية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى