الخميس ٢٥ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم عزيز العرباوي

احتساء

نظر أمامه على المائدة وقال: هذا هو الطعام ... ثم صمت لحظة، نعم، والحريرة الحمراء هي المراد، ثم أخذ قطعة الخبز أمامه بيمناه واحتسى حريرته، شبع؟ وما بين احتساء جرعة من الحريرة ولقمة خبز جافة حتى ختم مأدبته، فقام واخترق الصف من جديد ليعيد الكرة، فشعر مكرها بيد تصفعه وأخرى تسحبه، وربت على بطنه بيده اليمنى في شبه رضى قائلا: لكم كانت الحريرة لذيذة، ولكن! أدرك الآن أنه أكل بلا شبع واحتسى بلا إرواء، لو أحس في ذهنه بأنها وليمة لأنهت معاناته المفقرة ... وليس كل إحساس حقيقة ... أما الآن، فإن الحريرة تيتمت منذ الأزل في بطنه .... !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى