الخميس ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم نذير طيار

قَدَرُ فراشة

أنفاسنا هبة النســـيم، على الحبيب هبوبُها

هي نفحةٌ من روحـــهِ، للوالِدَيْن طيوبُها

الإهداء: إلى كل مرضع، جلست لتستريح من التعب فاستفاق وليدها.

 
حَطََّتْ وكان نصيبُها ـ أن يستفيقَ حبيبُها
 
تعِبتْ فراشة عُشِّنا ـ عِطرُ الرضـاء مُثيبُها
 
قدر الأمومـة نافذٌ ـ لا لن يَضيقَ رحيبُها
 
نزلتْ إليهِ بحُضنها ـ فسمتْ يداه تجيبُها
 
وتعانقتْ روحَاهما ـ وشمالُـهُ وجنوبُها
 
وتناغما في بسمتيْن.. تُذيبُه فيُذيبُــها
 
وتماهَيا في رقصةٍ ـ فوق السحاب دروبُها
 
قالتْ تُهدهدُ سمعـهُ ـ «أنت الحياة وطيبُها
 
تبقى ربيعَ مواسمـي ـ إن غبتَ عَمَّ جدوبُها
 
بلْ أنت أجملُ نائمًا ـ سحر الشموس غروبُها
 
أرض الشقاء غريبةٌ ـ حامي الحمى هو ذيبُها
 
هيَّا نُحلِّقُ في السَّما ـ حُلْمي الكبيرُ ركوبُها
 
من مُقْلَتَيْكَ بدايتي ـ نحـو البروج أجوبُها
 
أطأ النجـومَ وجنَّةً ـ وحدي أنا سأُصيبُها
 
بكَ تستقيمُ ملامِحي ـ ويتيه فيك قُطوبُها
 
وأُعيدُ بعث طفولتي ـ فيُشِعُّ منـك عجيبُها
 
وعليكَ أبني قَلْعةً ـ عَبَقُ العظـــــائمِ طوبُها
 
وأخوك حسُّــون الحروف متى اسـتُفِزَّ لبيبُها
 
زين الحروف لدى صغـار الناطقيــن عيوبُها
 
وأبوك ذاك أميرنا ـ غضُّ الطبــاع رطيبُها
 
هو للنفوس التائهـات على الدروب طبيبُها
 
هو للشموس الباكيـات مع الغروب نحيبُها
 
هو للحلوق الظامئـــات إلى الشهيِّ زبيبُها
 
هو في الحرائق ماؤها ووقـــــودها ولهيبُها
 
وأنا لكمْ، لرُبى الربيع الراقصـــات قشيبُها
 
هذي الحياة جميلةٌ، كيف الجميــل يعيبُها»
 
*******
 
نامتْ ونــامَ حبيبُها ـ في وُجْنَتَيْهِ حليبُها
 
يا حُسْنها من قطرةٍ كندى الزهــور دبيبُها
 
يا روعـــة الحب الذي يُلغي الذواتَ يُذيبُها
 
ما أعذب العين التي فيـــض الحنان جنيبُها
 
عينٌ بها ينغي ويلهــو.... أو ينام شَروبُها
 
ينساب فيه عذبُها ـ كالشَّهْدِ ينضَح كوبُها
 
وتماوجت معزوفـة في الغيب غـاب ضريبُها
 
يُزْجي السؤالَ شهيقُـــــها وزفيرُهُ سيُجيبُها
 
******
 
أنفاسنا هبة النســـيم، على الحبيب هبوبُها
 
هي نفحةٌ من روحـــهِ، للوالِدَيْن طيوبُها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى