الاثنين ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٥
بقلم محمد نديم علي

الليل وفانوس الأحلام

يمضي نهار وراء نهار

وشمس تلملم عند المساء

جدائل ضوء من الأرجوان

وريم تبختر عند الغدير

وعين المحب له ترنوان.

وجئت مساء كعيد بشوش

ووجهك يزهو كطفل برئ

وعيناك في وجهه نجمتان

أأنت هناك على الشاطئين

أم الكون أقبل في حسنه

بشدو الربيع وضوء الشموع

وعطر القرنفل والأقحوان؟

أ أنت هناك على الشاطئين

يداعب كفك شوق البحار

فتهدر أمواجها بالحنان

أ قلبك هذا على الشاطئين

أم ذي مرافئ سلم بحب

تضم السفائن حيث الأمان

أ أنت التي عطرها ملئ قلبي

أ م ذا صفاء الحياة على وجنتيك

تبث الأريج بها وردتان

أحلم ترقرق في مقلتي

وطير ترتل لحن الغرام

وسهل يردد أنغامها ...

يرا قص فيه الندى زهرتان

ونهر يبوح بأسراره

ويهدي للعشب سر النماء

على ضفتيه تهيم الحسان

وأنت مليكة روض الجمال

تجودين ماء وزهوا وعطرا

وللطهر في يدها صولجان

وحين تراني تشير إلي

كفاك حبيبي ضياعا وهيا

فأركض مثل خيول الرهان

رميت بحزني في راحتيها

لينصت قلبي إلى صوتها

تهدهد شوق الفؤاد الحزين

فتنهل من مقلتي دمعتان

فينساب دمعي شفاء وريا

ويصحو المساء

يضوئ فانوسه العبقري

تذوب على نوره مهجتان

سلام إليك .. فهذا فؤادي قد صار أنت

سلام إلى الأمسيات الرقيقات

يغفوا على همسها عاشقان


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى