الأحد ٤ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عبد ربه محمد أسليم

تقاسيم على النهد

( 1 )
 
وكانت تلون السماء
وتنهمر بلون «المن» ولغة «السلوى»
فألملم حبق الغيم، وطعم الحب
وأفيض زحاما على الورد
 
( 2 )
 
دموعك ترسم طيف القصيدة
وترتق طعم الشمس
ولحاء الكافور
نهدا
فأجود على السموات بما أتشهى
أعشق جسدك المنسي جاردينيا
وأناغي مغامرة الليل اللطيف
دفئا /
يعصف بالحرف القمرآني
وأقبية الحزن الجاثم فوق الدمع
فيهتز اليأس
 
( 3 )
 
وحبيبتي تسكن نواة الفرح
فيسيل لعاب اللغة
الشمس تنشق عرايا /
مرايا /
ترفرف شفتيها
وتتمتم بالإحساس ، الدفء
وهمس حكاية جرح
فأتوه في أوردة الشمس
فأتوارى خلف الظل الفضي
يتداعى العشق
فأملأ جنبات الجسد بنكهة شفتيك
الزرقة حلاوة موتنا
والغرق حلم الروح
فأذبحك على صدري
وأماسي القصيدة حبات قمح
أأترجم أحاسيس الندى
وهذا المطر نكهة السفر الجميل
فأشذب شراع الروح
وهذا الوهم محراث
فأضمد شقاوة العبارة
وننفجر رائحة زهور
وتكتب دموعي : «أحبك»
كم فاضت رعشة الضوء
فأغرق حدائق للوهم زهرة فل
وأحتل ريح عينيك
وصرخة شواطئ صوتك
وأقول للمرة الألف : «أحبك أغنية»
ووسادة محشوة بالموسيقى
ورائحة ليمون
كأن أهازيج اللغة ابتسامتك
وينبوعا يناجي عشب صدري
كأن وضاءة نهدك رؤى الطفولة
نلتقي فوق صدري /
نهدك
كأن النزيف أقصوصة دمعة
وأحضان صلاة
وهي تفر نحو رحى شفتي
نسكن آلاف النكات البئيئة
وأحمر الشفاه تعاويذ
وروائح زلزلة
فأقامر على السرير ، الوسادة
فتضحك الحناء مغامرة
وتتجاوز حماقة الشمس
فأسبح باسمك
وأرتل أدعية الصلاة
وهذا الجسد عصفور يصوغ اللحن العبقري
لتتحول زوابعك إلى أعاصير تضرب الجذر التكعيببي للشمس
وهذا القمر أحلام وسادة بلون النمر
كأن ابتسامتك بركان من الهمس ،
واللعبة الصيام! ...
عاريا،
أركض في ضحكتك الحمقى
وأجن في عمق الضوء البدي
عفوا،
ما زلت وردة يبهرني نهدك،
وموانئ الكلمات في صهيل الخيول
ولمعة الظل / الجنة
فيعلوك الدهشة /
الهديل
الوتر السادس أنت
فأغني للعطش
وأسافر فيك تراتيل
تلملم تعاويذ أغاني الميلاد،
ووسامة الحرف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى