الأحد ١١ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم زياد يوسف صيدم

ومضات غزلية

تراءت له .. بدا قوامها الجميل يفصح عن تضاريس أنوثتها.. تحدث إليها بشفافيته المعهودة.. تساءلت إن كان ما قاله من باب الغزل ؟ أجابها نافيا !.. ثم انسابت مياه النهر رقراقة .. وتطايرت فراشات تلون المكان، انطلقت متراقصة من بين الهضاب المزدهرة بربيع قبل أوانه، على وقع أنغام من نداء الكروان!!

تبدين لي كنخلة ممشوقة.. تهتمين بمظهرك وجمالك، ثم أردف: هذا ليس غزلا !.. ابتسمت قائلة: وماذا سيكون الغزل إذا؟ ضحكا .. وألجم عن الحديث.. تاركا للأيام تفصح عن طبيعة غزل قادم.. قد يكون من الصنف غير المكتوب.. لن نعلم عنه شيئا !!

حروفها متناثرة من أصناف شتى.. مزيجا يفوح عبقا.. لاحقا، اشتمها عن قرب .. كان شذاها من أريج ما يزال غريب عليه .. استحوذ على اهتمامه .. عاد خبير العطور مهرولا يعتصر قدراته.. فتيقن بأنها روائح العنبر.. تم استخراجها من غزال برى، وقع في شباك إعجابه !!

إلى اللقاء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى