الاثنين ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم حسن توفيق

الطاووس.. والنار

ريشُه فوق رأسِه .. تاجُه الباهرُ المرصع
وعلى وقع خطوِهِ
تتراءى لي لوحة نُقشتْ فيها زركشاتٌ روتْ سر زهوِهِ
إنه الطاووس الذي مر قربي مصوِبَا حُسنَه أينما تطلع
 
***
كان طاووسا طائشا يتباهى بما لديه فتختال الزركشات
لم يكن طيشا عابرا أنه لا يرى سواه
كم تغنَّى بتاجه وتحدَّى الكائنات
أن ترى غير ما يراه!
 
***
شبت النار فجأةً ثم مدت أكفَّها فوق أغصانٍ نائحة
فاكتوى الطاووس الذي كان قربي بلفحة النارِ وارتدَّ مبصرا
لم يجدْ تاجه على رأسه إذ تبعثرا
 
ورأى اللوحة الجميلة شاهت مما ابتلتْهَا به النار اللافحه
 
***
فوق أرض مروَعة
راح هذا الطاووس يعدو قبيحا وعاريا
وعلى الأرض وردةٌ قد هوتْ إنما سرى العطرُ منها ما أروعه
ورأيت الطاووس يأوي إلى داري شاكيا
 
***
ينبش الطاووس الفجائيُّ قلبي مفتشًا عن كنوزٍ مخبَّأة
لا يرى تاجه المرصع
لا يرى غير فحمةٍ خمدتْ فوق مطفأة
وبقايا ممَا تزعزع!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى