الاثنين ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم عبد الرحمن الوادي

الجمركــي

إلى جمارك مطر
ما جرى يا تُرى
في الفصل المطيرْ؟
أمطاراً
لا تخضرﱡ منها العُرى
بينما
كنتُ سارٍ إلى
حانةِ الشّعرِ في الضّفّةِ الأخرى
قادني
عشقُ إحدى بناتي بها
وصلُها يومَها
بعدَ عامٍ قضَى
ما مضى
في وباءٍ خطيرْ
يضربُ الأرضَ قبلَ شرورْ
يسلبُ النّفسَ كلﱠ شعورْ
لم يدَعْ طائري
يعتلي شرفتي
كي يغنّي لها
خيرَ ما ردّدتْ
خفْقتي
في طريقي لها
"قِفْ مكانَكْ"
"عُدْ أدراجَكْ"
صاح بي الجمركي
مشهراً غِلّهُ
في وجهِ النّدى
في وجهِ العبيرْ
والفراشاتُ طارتْ تهاوتْ بلا
أجنحهْ
قال لي
نورسٌ في المحيطْ
"يا لها من وقاحهْ"
ما ارعوى الجمركي
"تبتغي العاهرهْ؟"
بلتُ فوق الحقيرْ
أيّها الجمركيﱡ المزيّفْ
في حدودٍ وهميّةٍ
غابرهْ
معبري فجﱡ نهديها
صوب نبعٍ غزيرْ
في أحداقها لا يجفْ
هامتي غيمةٌ
تملكُ الزﱠمهريرْ
رغم ريحِ الضّرابينْ
بين حينٍ وحينْ
لم أكنْ يوماً ذلك اللّبلابْ
أتدلّى على الأبوابْ
من قَبِيلِ الزﱠواحفْ
لاحساتِ التّرابْ
عند الأعتابْ
مخّها بعْرةُ البعيرْ
معشرَ الأولياءْ
أولياءِ اللّهَجْ
غيرِ الصّالحينْ
أوراقي عليها ختْمُ الأميرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى