الأربعاء ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم ميمد شعلان

كلمة ولكن

مابين السائل والمتسائل رجاحة اللسان

كيف لحياة قد تدنت بأسلوبها أن تأتي بغمامها علي شعب قد ذاق مرارتها من ذي قبل ؟؟
وكيف له أن يعيش في ظل آهات الليل الغميق دون أن يشعر بروعة الانتماء؟؟

الحياة ما بين الطابع والتطبع تميل بمكيالين بصدد معايرة جودة نقاء الذات ، فما إن مالت إليها فما ذلك إلا لعدم كمال شفافية الانسان و إن حدثت ومالت ورجحت كفته فذلك من عزم الأمور وبيان عاجل لضمان واقعيته وغرضه في بناء قوقعته....
ما بين هذا وذاك تمر بنا الأيام لتثبت لنا أصالة الراسخين في حب الوطن فلولم أكن لوددت أن أكون.

كلمة كثيراً ما تتردد علي مسامعنا لتأخذ بطيتها نسائم الولع والاشتياق.
كلمة ظلت وستظل عبق لتاريخ الانسان ومصدر إلهامه.
كلمة ثلاثية الأحرف كل حرف له مدلول وبناء عظيم المعني لنستدل بها ونقول وطــــــــــــــــــــــن.

لكن ماهو الوطن الذي نسترسل فيه كل كلامنا ودمنا والغالي من أروحنا ؟؟؟ يتسائل البعض.............؟؟!!
هل هو كالأم التي تسهر لراحة ابنائها وتسنشق لأنين احزاننا وهمومنا لتخرج لنا عطاء بلا حدود طويل الأمد ؟؟،
أو كالأب الذي تحمل الكلل والعلل حتي صار يخفي شهقته عن عيون أبنائه وإحساسهم بالمسئولية؟؟،
أم هو من أنجبنا أحراراً وأضحى يعلمنا الحريةَ دهراً ثم يزبهل برضوخ رعيته للظلم والتظلم بل وممارستها وكأنها حرفه يعايرون بها الآخرون؟؟.

فيقول البعض :
ما الوطن إلا كالعنقاء يموت ويحترق ويصبح رمادا بجفاء الناس اليه ، ولكن كعظيم الرغبة في إحتوائهم يخرج من الرماد كالبذرة التي انبثقت من تربتها ثمرة ينعاء تأبي الأرض لتكبر في السماء وطياتها مغلق علي وريقاتها ، مُغْرِب بجناحيه علي شعب اراد نفور الأوطان وترك العنان لكراهيته.

ليأتي آخر ليعلن مجازاً مفهوماً جديداً ويقول :
إن ال( و ط ن ) هو ذلك الذي أحببنا، وعشقنا، وفيه نمنا حالمين وبه أصبحنا مدججين بكل اساليب النعيم.

لكن هل لتلك المفاهيم حدوداً لمعني وروعة ماهية الوطن ؟؟!!
سؤال لم أجد له جواباً عند كثيرين ،اللهم ما إن وجدت القلائل والأقل من ذلك يستطردون فقط باحاسيسهم لعبق حبهم لوطنهم...

كانت هناك عبارة تاريخيه مازالت خالدة في عقول وأذهان البعض ، والتي تفوه بها الرئيس الراحل جون كيندي، خلال خطبة له قال فيها: "لا تتساءل عما يمكن لبلدك أن يقدمه لك، بل اسأل نفسك عما يمكن أن تقدمه أنت لبلدك!"
فكثيرون يسترخصون واجب الوطن عليهم وقلما نضب ، وإن نقص فانهم لا يجدوا ملاذاً في تقديم الولاء طمعاً في حسن الجوار ورغداً لنعيمها ، ولكن إن أصح التعبير (بعد ما الفأس وقعت في الرأس).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى