الخميس ٦ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم نادين عبد الله

خذ من سكري نعشي

خذ أروقتي مطرزة

بعروق دماي

تلفني وتسحبني

شظايا الصدر في الصدر

تستلب الركوع..

إذ ينحني يجري

خذ من تفاصيلي

هديل روحي

امدادا لغيمة وجدك

خذ ما تقاسمني في حد الزمان

من ثمالة الكلمات

في ظل جرحي

وخذ من دمع الحرف خوفي

***

خذ أروقتي مطرزة

بعروق دماي

تلفني وتسحبني

شظايا الصدر في الصدر

تستلب الركوع..

إذ ينحني يجري

***

ومن برد قافيتي

وأقصوصة الوصل

ومن كل ملاءات العمر

وروعتها

وبكارتها

وعشق الكأس للشهد

خذ من سكري نعشي

***

خذ أمكنتي مشرعة بلا اتجاه

فيها السعير يُضرِمُ اللهفة

تمضي ثم تمضي ...

توجت من حرقة الشمس..

أجنحة الذهول

وغابت في الفراغ

تشي بالنهاية

تُرسِل صهيل الأثير لرشقي

***

أينه ظلي ؟

بلاظلال

بلا ارتواء

في طبق السطوع

يلتحف الصمت غير قادر على المضي

خلف الأفول

حيث الرحيل ينهكني

ينفث التدفق الصعلوك

يعدو في زئير النيازك

ينكشف لي

في اندلاع التأويل للتأويل

وملكوت ليل يتوسط التعثر

وانتحاب النظرات..

الأولى والثانية

تُعفر بالدمع رمشي

***

تدلى من الشمس نعشي

تدلى من اللعاب همسي

تدلى السقوط في الكأس

وجعل الظلمة الكبرى

تداريها حصانة الأحزان من أمامي وخلفي

شرِبَت من كهوف ذاكرتي

أنقاض ألواني..

خطوطا صغتها القوافي

على حد ضيقي

خذ ما تبقى من بكارة قهوتي

وخذ من سكري نعشي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى