الأربعاء ٢٦ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم عبد الجبار التركي

مواطن العشاق

عِم صباحا ....
موطن العشاق
يومك عسسٌ...
مشّاء بنميم
ينحر وشم صعلوك...
تأبط قلما
وعَرف الريحان
وأنا....
أنا الصعلوك....
دمي مُباح..
بين الأسنة والخيام
فأنكفئ على قلبي....
في اغترابي..
في الأعين السمر
وفي الضحك السقيم
وأخفض لكِ...
جناح ذُلّي وهواني
وآتي من صمتي ونسياني
وحيرة الألم العقيم
 
----
 
عِم صباحا
أيا وطنا
أقفوا أطلالك....
في نعال الوافدين
وأُظلّل عليك الغمام رهوًًا
وأغترب...
في لِحى الناسكين
 
----
 
عم صباحا...
موطني....
فيك يأسي وأشجاني
منك شكّي وإيماني ...
وليل زبانية واشون..
وأنا العاشق المجنون
آنسُ...غريبا....
بالنجم الرميم
 
----
 
فيض مقلتي...
أُجاج في معصمي..
وقصائدي..
جمرٌ وماء معِن
وحرفيَ.....
على الساحل...
طيف شاعر...
على الساحل...
وهمُُُ
أغمسُه ريشةً
في حبر يغور...
أُواعد فيه عيوني
التي عادت كعرجون قديم
 
----
 
عم صباحا...
موطن العشاق
فجرك يمٌّ...
وأنسامٌ
وغرام عتيقْ
ودّع صهيل القوافي
فحرّم انعتاقي
وشاب الطريق
 
----
 
عم صباحا...
موطن الغواني
يومك...
بحر بلا مراسٍ
وقلب....
دونه اشتياقي
وأنا...
على الهاوية
أتجرّع جبني وإخفاقي
وأرصد غيمة ضاعت...
في مجامري وأحداقي
 
----
 
وطني ....
موطن الغواني
لا تُسلميني....
للخُطاف المهاجر
لوّع دمعي وأحزاني
لا تسلميني
غريبا..
فاني الصّبا...
وأنا المشوق إليك
لا تسلميني...
لعينيك..
حبّتيْ زيتون..
أدلج فيهما المساء
وطني ...غانيتي
لا تُسلميني...
للمطر السحيق
وأنا الصعلوك المطاردْ
أرصد غيمة ضاعت..
فكوني غيمتي...
مرفئي الأخير.
إذا عزّت المرافئ...
وانقطع الطريقْ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى