الأحد ٣٠ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم أنمار محمد محاسنة

العــاشــق المــقــتــول

حسناءُ قولـي عن هَـوايَ جَـمـيـلا
وبـأنَّ شِـعـرِيَ قد أعـادَكِ جـيـلا
حسناءُ قولـي إنَّ حُــبـِّـيَ قـــاتـِـلٌ
وَحُروفُ إسميَ قد رَمَيْنَ قـَتـيـلا
يا مَن أحِبُّكِ في حُروفِ قصائدي
مِسكـاً يَـفـوحُ عَـواطِفـاً وَمُــيـولا
آثـرتُ حُـبَّـكِ كي أكــونَ مُـتـَيَّـمـاً
بـيـن القـُـلـوبِ مُطَبِّـبـاً وَعَـلــيـلا
الشَّمسُ تـَحـرِقُ مُهجَتي وَتـُذيـبُها
صهراً ومن قطعِ الرَّمادِ فـَتـيـلا
وإذا نظـَرتُ إلى السَّماءِ لأرتـَقي
تـبكي السماء من الدموع هُطولا
فـمَسَحتُ أحزانَ السَّمـاءِ وَدَمعَها
وأَقـَمْـتُ أفـراحـاً بـهـا وَطـُبــولا
وَأَتـَيتُ نحوكِ باسِـمـاً مُسـتـَبشِـراً
أستـَفــتِحُ التـَّرحيـبَ والتـَّـأهـيـلا
لكنَّ وَجـهَـكِ كانَ وَجهَ مُعـارِضٍ
تلكَ الوُجـوهُ تـُخـالِـفُ التـَّـأويــلا
فـقـَصَدتُ أرجـاءَ البلادِ مُسـافِـراً
طـَيراً يُـغـَرِّدُ في السَّمـاءِ طـويلا
وَمَدَدتُ أجنِحَةَ السَّحابِ لكي أرى
مُدُنَ الخـَيـالِ مَـواسِمـاً وَفـُصولا
وَلكي أُشاهِـدَ في الهـوى أعجوبَةً
أصغي إلى نـَغـَم الحَمـام هـديـلا
فأخَذتُ من صوتِ الحَمام وَوَقعِهِ
سِحراً وَمن لغةِ القـُلوبِ مــيــولا
أهـدَيـتـُـها قـيـثــارتي...فـَتـأوَّدتْ
فـَجَعَلتـُهـا لِـقـَصائِـدي إكــلــيـلا
ورأَيتُ في مُدُنِ الخـَيـالِ مَشـاهِداً
يبقى اللسانُ من الجَمالِ خـَجـولا
وَجعلتُ في ظِلِّ القلوبِ من الهوى
للحـاصِداتِ ... مَـوارِداً وَحُقـولا
يَجنينَ أَشعـارَ المَحَـبَّـةِ في الذرا
بين الحـقــول ... سَنابـِلاً وَنخـيلا
وأنـَرتُ أعـمـاقَ القـُـلـوبِ لتـائـهٍ
وَجَـعَـلـتـُهـا للســائِـحـيـنَ دَلــيـلا
وَجَعَلتُ من دَمعِ الحَمـائِـمِ مَورِداً
للشِّعرِ...أُخـرِجُ أَبحُـراً وَسُـيـولا
وَاُفـَجِّــرُ الأنـهـارَ لا مُــتـَخـَـوِّفــاً
غـَرَقـاً...ولا مُـتـَوخِّـياً تـَضلـيلا
وَأعـودُ من سَفـَري كطَيـرٍ مُتعَبٍ
هَــزَّ الزَّمـانُ جَـنـاحَهُ المَـبْـلـولا
تـَعِبٌ أنا...لو تـُدرِكينَ مَـواجـِعي
لـَبَكـى الكــلامُ مَـرارَةً وَعَــويـلا
وَلـَطالـَما نَظَمَتْ شِفـاهِيَ مَوكِـبـاً
أخرجت منه زوابـعـاً وخــيــولا
وذهـبتُ مُـفـتخـراً أشيع خرائطي
أخـتـارُ دُسـتـورَ الهـوى قِـنـديـلا
وفـَتحتُ من نور الشُّموسِ نوافـِذاً
أسـتـَلُّ منه...نـَوابـِغــاً وَعُــقــولا
وَتحَصَّنَت أسـوار مَـمـلـكـتي بــه
أُرخي علـيـها سِـتـارَه المَـسـدولا
جـابَهتُ كُلَّ العـاصِفـاتِ ولم أَزَلْ
أعـلـو الرِّيـاحَ مراكـبا ً وَخـُيـولا
وَأَخِيطُ من قـطع السَّحابِ مَلابساً
وجعلت ذكرك في البلاد جـلـيـلا
قولي ... فإمَّـا أَنْ أَكـونَ مُـبَـجَّـلاً
أو أَنْ أَكـونَ العـاشِـقَ المَـقـتـولا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى