الأحد ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم مروان نزيه مخّول

مغامرات أسطول الحريّة

(الحلقة الأولى)
يا بحرُ لا تُفْضي إلى الميناءِ
أو شكرًا..
فقد وصّلتَ ما أحتاجُ من مؤنٍ
بطعمِ النَّصرِ إذ فَشَروا.
***
من مروَحيّات البَلى
سقطتْ عناكبهم على سُفُنٍ
مُحَمَّلةٍ؛ سواعد كالخوازيقِ الغليظةِ
طولُها هَبَلُ.
***
صوَّرتَ ما صوَّرتَ
يا كذّابُ
لن يُجديكَ كلُّ الفنِّ في الكاميرا
لهذا البحر أصداءٌ
كما الإعلامُ
اشهد أيّها الفجرُ.
***
لا تستَمعْ يا ابن الحصارِ
إلى بيانٍ شاجبٍ
ومُوقَّعٍ، مِمَّنْ ترى تُخصيهِ أمريكا
فيرتَجِفُ.
***
عذرًا من التّاريخِ
إن يَتَدخَّل المجروحُ في تدوين أحوالِهْ
أرشيف هذا العصر مقلوبٌ
ومجلِسُ أمنِهِ نكته.
***
عذرًا من التاريخِ
لو أرْجَأتُ منذ الآنَ
تدوين ما أحتاج من عتبي
على العَرَبِ.
تغتالُني الكلماتُ إن قلّلتُ
من وصف الوَقاحَةِ في حَكي المُحتلِّ
إنّي أفتَدي وَسَخي.
***
بالأمس في المذياع صاحَ كَبيرُهم:
"فليترك الإعلامُ ما للجيش من أمرٍ
فهذي فِعلةٌ صغرى، ولا داعٍ
إلى القلقِ"
بالأمس ما للأمس من عِبَرٍ
ولا داعٍ إلى أكثر:
لولا كثير الموت ما صالت
ولا جالت على الأموات عُقبانُ
مِتنا.. لكي نحيا كأبطالٍ
وكي تبدو على الأشلاء ديدانُ
مرحى لهم فينا؛
نُتوِّجُهم كما شئنا بلاعيطًا
ويكفي الحزن من هذا
لكي تقتاتَ يا قَرَفُ.
(الحلقة الأولى)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى