الثلاثاء ٢٠ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم فاطمة عاصلة

يأتي النسيان على طبق من كبرياء!

أتعرفني؟-
-ما عرفتُ سِواكِ..-
لا-لَم تَعُدْ تَعرفَنِي-
فأنا..
يَا مَنْ كُنتَ أنتَ
مَا عُدتُ أنا!!!!
 
*******
أنَا لَستُ الِهَةَ اغريقية..
تسخر الدليل في صحراء اشتياقك...!
أنا لستُ بليلى..
.ولستُ...
انثى شرقية
تعقد جدائلها بعدد ايام غيابِك!
تزين ثوبها تَحسبا لقدومَكَ المُشتَهَى!
تسائل توليب اللحظة عن حضورك...
لستُ انثى شرقية...
لا تتهيأ الا لمجيئك..
بينما لا تتحضر انتَ الا للسفر!
انا لستُ أنثَى شَرقية
تُكنسُ شظايَا خَطاياكَ...
عَن ارصفةِ روحِها......
تنفُضُ الغبارَ عن زَلاتَك..َ !!
وتفرشُ الورود لأرَقِ لَيلِك..
انا لستُ منجمة...
تحسبُ مدارات كواكبك!
تلعن حظا...وتفتح منافذ للامل!
لست قارئة فنجان...
تتنبأ باسباب
غفلتكَ المُدركة!
 
أنا لستُ قديسة..
تقرأ التعاويذَ في سريرِ امنياتِك...
فأنا...
ملحدة في الحب-كافرة!
ولا ورعة...
"تصنعُ من تمثالِ الحبيب المعابِدْ"..
فأنا ...
!!فِي الحُبِ وَثَنِية
 
في لحظات لَم أحتج الا أن ادفن رأسي في غابةِ صَدركَ..
لم اعلم...
أن لا شيئ يُشفينِي ألاني...
ما عدت احتاج لاصطكاك القيود في العينينِ...
ولا لرجع الصدى في الصمتِ..
ما عدتُ احتاج لظلال وارفة...
فأنا في الحب حاقدة!
منذ الان...
أو قبل الان...
لا اريد رجلا يلبس بزة...
على مقاس شهقتي...
ولا رجلا يغترف الصمت ..
من ابار الليل...
ولا رجلا...
يصنع من العين محرابا للصلاة!
فهل نسيت؟..
حين كان يفصلنا عن الهاوية/الحياة..
مسافة نظرتين؟؟!
لا اريد رجلا يستل الكلام من جسدي..
قبل ان ينتثر في حقل فمي......
ويلتقط انفاسي......
كما يلملم سلال التوت في ربيع الحقلِ !...
ولا رجلا...
يهزني في ارجوحة الوقت..
ليعد النجوم في سماء اعترافاتي..
قبله!!
رجلا...
يسمح للزمن ان يكون ثالثنا!!
اريد رجلا كطفل..
لا يفقه الا الثرثرة..
يرى الصمت فراغا..
ولا يعرف للعيون..
الا المشاهدة!
رجلا...
من زجاج ..
تكسره هشاشة الزمن!!
فانا...
يا من كنت انتَ...
سئمت دور العاشقة..
في روايات الغرام..
تلك التي تضنيها الحياة..
ويغتال انوثتها الغياب...
وهي على ذمة انتظارك...
انا...يا من كنت انتَ
...لست امراة
...تنقب في مناجم احاديثك
وتفتش ارشيف حياتك!
!!فانا في الحب قاسية-كصمتك
يا أيها الرجل الذي يَقدم ولا يأتي...
كم دَفنتُ الازهارَ قَبل ان تنبت في ترابِ الدَهشَة....
لئلا...
اخونَ حبا..
لم اعد اهرب اليهم..
لتسيانك...
فالنسيان..
يأتي على طبق من غضب!!
كنتُ ابحثْ عَمَن يُشبهكَ
فلَم أنساكْ
وحينَ بَحثتُ عَنكَ
لم أجدكَ...
فقد نسيتُ من تكونْ...
قُلي مَن تكون...
يا رجلا يفقه عزف اوتاري؟؟!...
كم مرة روضت صهيل القلم...
ليخط نسيانك...
هباءا...
كيف لا؟
وكنت اعقد قراني على الذاكرة!!
اليوم يوما لا يشبه الايام في شيئ...
فقد شفيت من انحناءات السنابِل...
تنصلت من حقيقة المَوت.. ...
خلعت حذاء لحظاتنا......
وتعريت من كل معانينا !..
ستعود يوما متسولا...
فلم اترك لك مدخرات ليوم ..
تحتفي بهِ اخرى!
وان جاءت......
من ستكون؟
سوى
شاهدة على اللافراغ...
في حيز ضيق ..
قريب-بعيد...
عن عوسج قلبك!
وحين تعود يا من تركت له..
في كل معبر...
طوق من الورود..
سأكون قد هجرت فيافي الذكرى!
فقد علمني حبك ان اتكبر..
اتكبر...
اكثر واكثر...
وعلمنِي حُبكَ....
وادركتُ...
ايقنتُ...
اقسمتُ...
ان النسيان يأتي على طبق من كبرياء!
ما عاد لمكانك مكان...فاذهب..
من بعد الان....!
لي اشراقة الشمس..
وغزل القمر...
لي لون البنفسج..
وعطر الياسمين...
لي كل الكون من بعدك..
لي عمري...
لي حياتي...
ولكَ...
تشردك الجميل!!..
اما بعد...
فالرواية لن تروى...
وها هي كتبت...
الى الابد!
على حبك السلام والرحمة...
واسكنه الزمان فيسح نسيانه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى