السبت ٢٤ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم محمد دلة

تبا لك حبيبتي بلادي

الأشجار ترمد أوراقها في الخريف
تنتظر خصوبة آذار ودمعه المتواصل
النبع يتعالى كعباد الشمس
وينتظر صبايا العطش يخرجنه من الكهف
الشمس تلهث كنحوي شاعر على كسل الجدران
وتنتظر أجنحة الليل لتنعم بالنعاس
النقابات المهجورة كمستنقعات الخيبة
تنتظر صفقة صفراء مع سيد الرماد
الساسة الخارجين للتو من بلل الهزيمة
يروجون صلحا حامضا
الأحزاب التي تتخثر في المحل
تنتظر زهور أفيونها الآفل
ورام الله نيئة الذاكرة
تنتظر
أن تكف القدس عن تماديها في الابتعاد
خلف الجدار
وغزة تنتظر أن تكف الأنفاق عن التكاثر
أن تكف عن خديعة الرشوة
وعن كتابة رأس المال بالرقيا الشرعية
تبا لك حبيبتي بلادي
آلاف الشهداء يرقصون في قراص حلمك
ويحكمك الانتظار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى