السبت ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم أحمد الشهاوي

وجيهة عبد الرحمن تصدر ديوانها الأول

صدر في القاهرة للكاتبة والشاعرة وجيهة عبد الرحمن ديوان شعري حمل اسم "كن لأصابعي ندى " عن دار رؤية

وهو الديوان الأول للشاعرة بعد ثلاث مجموعات قصصية صدرت جميعها في العاصمة السورية دمشق.

وحول سؤال" هل يمكن أن تستمر كشاعرة أم أنه مجرد ديوان صدر لكاتبة عرفت بانها كاتبة للقصة القصيرة أجابت وجيهة عبد الرحمن

" بما أنني أصدرتُ ديواناً وهو ذخيرة سنين كتبتُ فيها الشعر وعانيتُ فيها من إخفاء نتاجي الشعري في أدراج خشبية، فهذا يعني أنني لست مجرد شاعرة أصدرت ديوانا يتيما وستضع نقطة نهاية لوجدانها الحي ولإبداعها الشعري، حتى أن كتابتي للقصة كانت وما تزال في لبوس شعري، ربما هذا كان مأخذا علي من قبل بعض النقاد الذين يتناسون دوما ما للشعر من دور وأهمية وبأن لكل كاتب طريقة في طرح أفكاره وبيان مواقفه مما يرغب في تجسيده، و الديوان الثاني جاهز تماما لكنني لن أصدره الآن، بل سأنتظر سير رحلة الديوان الأول( كن لأصابعي ندى) وكيفية تلقي القارئ له لأن القارئ هو الحكم الأهم على نتاجنا، علماً أنني مصرَّة على إصدار دواويني متى اكتملت، وسأستمر كشاعرة أو بالأحرى كأديبة همها الأول والأخير هو الإنسان بكل قضاياه الخاصة والعامة".

وعن إذا ماكان لديها كتابات باللغة الكردية التي تتحدثها في البيت مع أهلها

قالت وجيهة عبد الرحمن " نعم، فقد كتبتُ الشعر الكردي ونشرته على صفحات النت وعلى صفحات بعض المجلات، أما القصة الكردية فهي ما تزال في مرحلتها المبكرة عندي ".

وعن كون هناك مبدعون من أصول كردية يكتبون بالعربية وصاروا أسماء لافتة مثل سليم بركات في الشعر والرواية معا فإلى أي مدى أفادتها اللغة الكردية في كتابة نص عربي هو ابن لغتين ومخيلتين وتجربتين انصهرتا وصارتا واحدا
أجابت وجيهة عبد الرحمن " كلتا اللغتان من نسيج منطقة واحدة ومتداولتان في بلدي، وكوني أجيدهما فهذا يحسب لي، على أنني قد تخطيت حاجز انتمائي ككردية وما يؤكد ذلك أكثر هو كتابتي بالعربية أكثر من لغتي الأم، لأن ثقافتي المدرسية كانت عربية منذ البداية واللغة الكردية تعلمتها/ كتابة – قراءة- أدبا) بجهود فردية خاصة مني.

و الأدب بحد ذاته هو تعبير وجداني وثقافي عابر للحدود ومتجاوز للانتماءات، وإذا ما تخلص أي أديب من عقدة الانتماء واعتبر نفسه إنسانا بتجرد، سيكون قادرا حينها على تقديم أدب حقيقي على أن لاينسى خصوصيته أيضاُ، وهذا ما جعل من سليم بركات اسما لافتاً في مجال الشعر والرواية،سليم لم ينس يوما بأنه ابن قامشلي، وكذلك هذا ما جعل كتبي تُقرأ في البلدان العربية باستساغة تامة،

و بالرغم من تداخل اللغتين معا في وجداني فإنني استطعت أن أُفصل بينهما لحظة الكتابة، فلدى كتابة نص خاص بي ككردية، أكتبه بوجدان كردي صرف، وبالعربية أعبر كيفما أشاء حتى يتعرف القارئ العربي الثقافة والفلكلور الكردي عبر العربية التي أجيدها والتي استطعت توظيفها في خدمة طرح مواقفي الخاصة والعامة/ الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية/ ما يهمني أولا وأخيرا هو أن تصل رسالتي الأدبية".

وحول إذا ما كانت تشعر بالغربة اللغوية أو الروحية عندما تكتب بالعربية

قالت الشاعرة والكاتبة السورية وجيهة عبد الرحمن " لم أشعر يوما بأي نوع من أنواع الغربة لدى كتابتي لنصوصي بالعربية، لأنني درستها أكاديميا وأتحدث بها في المحافل الرسمية والمدرسة، لأنني نهلت ثقافتي من خلالها، تلك اللغة التي تشبه البحر بغزارة مفرداتها، استطعت من خلال تواصلي معها على تطويعها لخدمة أهدافي ورسالتي، واستمتع بها حقيقة ".

وحول اختيارها القاهرة مكانا لتعلن فيه ميلادها الشعري"الملتقى ونشر الديوان"

قالت إن" مصر أم الدنيا، ربما أنني انطلاقا من ذلك رغبت في أن تكون انطلاقتي الشعرية الأولى من القاهرة، التي تعتبر الرائدة في مجالات الإبداع كافة، لأبرز بقوة على الساحة الأدبية كشاعرة، كان ذلك من خلال الملتقى الأول لقصيدة النثر الذي تضافرت جهود العديد من الشخصيات الأدبية الكبيرة في سبيل إطلاقه، كذلك لأن هذا الملتقى استضاف الكثير من الأسماء اللافتة في مجال قصيدة النثر، الأمر الذي دفعني لأنشر ديواني الشعري الأول في القاهرة كخطوة ثابتة وقوية، علما أنني نشرتُ مجموعاتي القصصية في سوريا حيث الكثير من دور النشر المرموقة والمحترمة، خصوصا دار الزمان الذي أصدر لي مجموعاتي القصصية كافة.

وتقول الشاعرة وجيهة عبد الرحمن إنها

منذ زمن بعيد ربما أكثر من عشرين عاما كنت أخاطب نفسي،بسرية تامة حين بدأت أولى قصة للحب عندي، حينها لم أستطع الإفصاح عن تلك المشاعر علانية، فما كان مني إلا أن أكتب كل تلك الخلجات في دفتر وأخبئه في مكان عصي عن الوصول إليه.

ولأنني أنتمي إلى أسرة مثقفة بدأت عملية القراءة عندي منذ الطفولة أي في سن التاسعة، أذكر أول كتاب قرأته كان ( السف المرصود) مع أنه كتاب للناشئة وحينها لم أفهم منه شيئاً إلا أنني استمتعت بقراءته وبعدها تكثفت المطالعة وقرأت بشكل يومي لذا عندما كنت أعبر عن مشاعري العشقية أو الوطنية كنت أعبر عنها بصورة شعرية، حينها اكتشفت بأنني ذات يوم سأكتب الشعر الحقيقي الذي ربما سيقرؤه الناس،كتبت طوال عشرين عاما الشعر، ضمنته دفاتر عدة وخبأتها كلها، ثم جاءت البارقة التي بثت القوة في نفسي بأن أطرح نفسي شاعرة.

ومجموعتي الشعرية الأولى، عبارة عن مجموعة نصوص شعرية، كتاب عن الحب والعشق ورفض القبح والبشاعة، لم أقحم ذاتي فيها، بل خرجت القصائد من ذاتي، و وجداني، و عشقي للحياة.

لذا فهي عصارة روحي، التي امتزج بها رفضي لقوانين لم تسنها الطبيعة بقدر ما خطتها أياد ليست ببيضاء، أصحابها نصَّبوا أنفسهم أسيادا على الطبيعة وأعطوا لنفسهم الحق في سلب ضمائر الناس البسطاء التواقين إلى الحرية والعيش بسلام.

عشقت في قصائدي هذه حقيقتي التي لم أخجل منها يوما، وفكري الذي جاء نتيجة قراءة مكثفة لأدب الكبار، حاولت الغوص في عمق النفس الإنسانية لأقدم كلماتي بلغة شعرية صادقة، تدخل نفس القارئ ببراءة ويسر ليشعر معها بالتحليق في عالم مليء بالشرور والحروب الباردة أو ربما الساخنة، وفق ما تقتضيه مصلحة الطرف الأقوى والأكثر جشعاً، لأشجعه على المضي قدما بحياته والعمل من اجل العيش بسلام.
أحببت وكتبت عن الحب وخاطبت الرجل الذي أحببته بصدق، وإن كان بعضها من صنع خيالي إلا أنني لم أتوار خلف قناع زائف أنكر فيه هذه العاطفة السامية والنبيلة، التي يجسدها الثنائي الصانع للحياة.

كتابي الشعري (كن لأصابعي ندى) كتاب ضمنته فكري وثقافتي وما أعرفه عن أسرار النفس الإنسانية، وفق فلسفتي الخاصة.

وعن كونها بدأت كاتبة للقصة القصيرة وعرفت ككاتبة لها في بلدها سورية تقول وجيهة عبد الرحمن

كتابتي للقصة لم تكن محض مصادفة وخاصة بلبوس شعري و كنت أشعر بنفسي قاصة عندما كنت جنيناً، سردت الكثير من القصص مشافهة لأقراني في المدرسة، وفي ساحات اللعب حين كنا نجتمع كلنا أطفال الحي ونلعب معا، لكنني لم أتمكن من كتابة القصة إلا بعد سنين طويلة من كتابتي للشعر المخبوء في دفاتري السرية،
أصدرت ثلاث مجموعات قصصية عن دار الزمان في دمشق هي" نداء اللازورد " 2006 و" أيام فيما بعد"2008و " أمٌّ لوهم البياض"2009.

وكتابا شعريا واحدا لأنني خشيت دوما من الانتقاد، فقد كنت فتاة خجولا جدا،والشعر بالنسبة لي هو تجسيد لحالات حقيقة ومشاعر صادقة، أيَّاً كان نوعها، (حالات حب أو عشق للحبيب أو حب الوطن أو العالم) كنت أهدر معظم فرصي في التميز بسبب خجلي، ربما ذلك يعود إلى ثقافتنا الذكورية وإلى ما يلقمونه في أفواهنا البريئة من مفاهيم عن العفة والحياء منذ نعومة أظفارنا، ولكنني كنت جريئة بالنسبة للقصة، كتبت قصصا كثيرة عن حالات نادرة تناولت فيها قضايا نهمة لكها تخص الإنسان بمعزل عن انتمائه المذهبي او العرقي.

والشاعرةوجيهة عبد الرحمن من مدينة

ديرك، التي تمتاز بطبيعتها الساحرة ومياهها العذبة، ومن ذاك النهر الذي كان ينساب بسخاء، عبر حقولها الخضراء، نهلت حبها للحياة والطبيعة، واستقت إنسانيتها من بيئتها البسيطة، بانتمائها إلى أسرة بسيطة حيث الأب الفلاح والأم ربة البيت، ولكن شرط الحياة القاسي دفع بهما إلى أن يسلكا درب الحكمة في تربية أولادهما، فنشأت وجيهة واسطة العقد، تتوسط أخواتها السبعة.

ومنذ طفولتها أحبت الشعر والأدب والقراءة لكبار الأدباء والكتاب، بدأت الكتابة حين كانت في مرحلتها المتوسطة، ولكن بالنظر لنشأتها في تلك البيئة البسيطة التي ما تزال ربما حتى الآن تمارس طقوسها بالاستناد إلى العادات والتقاليد والموروث، فقد شعرت بأن إظهارها لموهبتها سيجلب العار لأسرتها، لذا فقد كانت تحتفظ بكل ما تكتبه في دفاتر، وتحتفظ بها،كتبت الشعر أو ما يسمى بالوجدانيات في سن مبكرة، ولكن ولأنها كانت ذات مشروع حقيقي في الحياة، آثرت إثبات وجودها بتحد كبير في الساحة الأدبية متجاوزة الكثير من الخطوط الحمراء التي وضعها المجتمع في طريق المبدع ليحد من إبداعه.

جاء إبداع وجيهة عبد الرحمن نتيجة مخاض طويل، وتأمل في الحياة البشرية، والإنسان بحد ذاته، على أنه كائن خُلق ليعيش بكرامة في الفترة العمرية المحددة له في الدنيا، لذا فقد كتبت عن الحياة والطبيعة والإنسان المظلوم والمهمش والذي اعتبر جنديا مجهولا في كل ما يقدمه للحياة، كتبت عن الحب بأشكاله النبيلة والسامية، عبرت عن كل ما أرادت التعبير عنه شعريا ومن خلال القصة القصيرة، أرادت إحلال السلام بين كل الشعوب، أحبت كل الناس، لذا فقد حفل نتاجها بقضايا تخص الإنسان، تجاوزت انتماءها الكردي حيث الصراع من أجل إثبات الوجود،فكتبت عن شعوب أخرى تناضل من أجل الحرية والسلام، جُلَّ ما أرادته وما تريده وجيهة عبد الرحمن هو السلام والأمان

كما أصدرت مجموعتها الشعرية الأولى( كن لأصابعي ندى) عن دار رؤية- القاهرة.

ضمنتها معظم ما كتبته شعرا بصورة فلسفية تناولت فيها الإنسان الحي القادر على إحداث التغيير والذي يمتلك الإرادة الحرة لأنه يستحق أن يحيا بأمان في حياته ,كما أنها عملت في مجال البحث الاجتماعي الذي تناول قضايا الطفل والمرأة والأسرة تطرقت فيها إلى قضايا تربوية للطفل وقضايا متعلقة بوضع المرأة العربية والأسرة العربية،

ما تزال وجيهة عبد الرحمن تبث قلمها عصارة فكرها وإنسانيتها، وتكتب بغاية إحداث فرق في العالم، لأن ما تكتبه ليس محض مصادفة بل هو نتاج قلم جريء وفكر حقيقي، تنتظر أن تصل كلماتها إلى كل مكان، ليسمع صرختها الإنسانية كل الناس، لأنها تكتب عن الجميع وللجميع.

ومن نصوص الديوان:

سأزيلُ الغبارَ عن أيِّ شيءٍ
في جِرارٍ من قِرميدِ القارَّاتِ
تنسكبُ بحارُ جُوعٍ
افترشتُ أثيرَ جُزرِ الأساطيرِ
خلاخلي الفضيَّةُ
رقصُ غانيةِ الموتِ
على عتبةِ القلبِ.
جريحٌ هذا الصَّدرُ
تلوكُ ألسنتُهم نزيفي
بقايا ميلادي، يقذفونها
على قارعةِ الطَّريقِ،
أنتصبُ
أرمقُ من بعيدٍ
ثوبَ أُمِّي..حين يغدو
مع الرِّيحِ
كرحيلِ القَطَا،
تهرولُ
تُمَسِّدُ خُدودَ العُشْبِ،
وفي أزقَّةِ الوَحْشَةِ المؤنسةِ
أُعفِّرُ ياسمينَ الظِّلالِ
الغيمُ
يكفُّ عن بثِّ الصَّدى
في حنايا الأرضِ
الحُبلى بإناثِ الفَرَاشِ
غدًا، حين الولادةِ،
سأملأُ من الجُبِّ دِلالَ النشوةِ
أُجدِّدُ الشَّوقَ لندماءِ الشَّوقِ
ومن النيلوفر سَأَحُوكُ
جِسْرًا
لعُبوري إلى جُزُرٍ
في بحارِ الحواسِّ
أقتصُّ من سجَّان الأيائلِ
وأُغْمِدُ في صدرِ الذئبةِ الولُودِ
أظافري
حَيفُها أدمى السُّحبَ،
الآنَ
ألتمسُ يا أمِّي
باقةً من زهرٍ
يُفَجِّر فيَّ مدنًا للقبلاتِ
ثم تهدهدُ رُوحي حمائمُها
سألعقُ، بعدما فتَّشتُ
كلَّ الأنهرِ عنكِ،
ما اندملتْ من جراحٍ
لشدَّ ما قستْ عليَّ رُوحي
حين أطلقتُ في عُباب
هذا اليمِّ
أشرعتي
حتى تنصَّلتْ منيِّ الشُّطآنُ
ها مثخنةٌ أنا
بالعَتَمَةِ
أُهادنُ خُطَايَ
مرةً أُخرى.
شَهَوةُ الكَائِنِ
اخلعْ عنكَ المطرَ
الآنَ
اشتهاؤكَ للغيم ِأُفولٌ
اشتعالُ خُطواتِكَ
في صدرِ السُّنبلةِ
حنونٌ
اشتهاؤكَ للزخارف ِ
المُنَمْنَمَةِ على خاصرةِ الأرائكِ
انتشاءُ الثَّمر ِ
بحفاوةِ التُّراب ِ
قل ْيا أيُّها...
قلْ لثمارِ الكرزِ
فحولةُ الغيمِ غيثٌ
قلْ.
مُتَرْجِمُ الخَطِيئَةِ
من رَحِمِ الخطِيئةِ
أسترقُ الخُطا
عَمياءَ
تجيءُ المسافاتُ
والخُطا الوجلةُ
عوجاءَ
النتوءاتُ أمامي
ابتهالٌ
لا فكرةٌ لديَّ
عن غدِ السنديانِ
واحتراقِ القلبِ
آهٍ
هذا القلب
كم به اشتياقُ وَرْدَةٍ
لطَيف فراشةٍ،
أسرُدُ، عبر اختراقي
بوَّابةَ عينيكَ،
لهفةَ الغيمِ
للشِّتاءِ
وما أن أَلجَ عَتَمَةَ ما حولي
حتى ألتقيكَ
وفي كفَّيكَ
قِنديلٌ لقيامةِ الصَّبَاحِ.
سِيرةُ اليباسِ
نهادنُ
فيعتري مساءاتِنا اليباسُ
يلوكُ القمرُ
نرجساتِ الحزنِ
ظميئةٌ جُزرُ الرَّمادِ،
تلملمُهُم
رغبةُ الماءِ العارفِ بأمرِالماءِ،
المسكونون بالحريق.
أصابعهم مندَّاةٌ بالعراءِ
تصُولُ وتجُولُ
أسرارُ القيَّاف
في مملكةِ الهشيمِ
و يَنذرُ للصراطِ ملاكًا
من شفقِ القلبِ
على أفقِ
أكمّةِ الرِّيحِ الهاربةِ،
نهادنُ
هل سيموتُ الجُرْحُ
بلعابِ الجُرْحِ
للقبرِ سيرةٌ
وأجنحةُ رئاتنا الَّلاهثةِ
لا تكلِّمُ صوتَ الغُبارِ،
حُروفُ نداءاتنا
اختمرتْ
في حناجرِ التَّبغِ
غناءً..
هذي الأنهارُ اليومَ
تهذي
والغُيومُ
اندلقتْ من قواريرِها
تهذي
هل نهادنُ
فيموتُ العُشْبُ
تحت الصُّخورِ
والبحرُ يُعلِّي أسوارهُ
النَّهرُ لا يظلُّ مريدَه.
وفي الطواحينِ
تدورُ الرحى
على حَبِّ الهالِ
أسرابُ العظات
سَتُعَلِّقُ الكَهْرَمَانَ
قلائدَ من أنيابِ الماموثِ
هل نهادنُ؟
فيرقدُ القمرُ ثلاثينَ ليلةً قمراءَ
على نُجومِهِ
يُتبعُها بثلاثين بثلاثين...بثلاثين
كما الثَّمرُ الفجُّ
يتأرجحُ
آيلاً للسُّقوطِ
ستسقطُ النجماتُ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى