الخميس ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم عبد الكريم أحمد أبو الشيح

السفر في مدارات الوجود

في أقصى لحظات تجليهْ
قال ليَ الشيخُ وقد
قرأت عيناهُ على
عينيَّ علامات التيهْ:
خذ بعضكَ من بعضكَ
وامش ِ على الماءِ حفيّا
...فيّا...يـــا....يـــــــــــــا
يتوهجْ فيكَ الصلصالُ ..
يُصلصلْ
فيكَ النورُ الربّانيُّ
ويخلعْ جبّتهُ
فوق ذريرات الخلق الأولى ...
لا
لا تنظرْ للأشياءِ كما تبدو
فوق زجاج القلبِ .... فلا
لا تحزنْ للأحياء وإن دقـّتْ
أو دُقـَتْ
كي تبدوَ تحتَ
عُيون المجهر من غير
ذوات الأثداءِ...
ولا
لا تفرحْ
للأموات وإنْ
أبدَوا فرحاً طِفليـِّاً
وطـُفَيّلياً بالموت ِ ...ولا ..
لا
لا تركبْ
ظهرَ الفلكِ لتنجوَ من
حمأ الطوفان... ولا
لا تأخذك الذلة بالعشق وبالشعر
فأنتَ أنا
وأنا أنتَ...فلا ...
لا
لا تهن اليوم ولا تحزنْ
لا تهن اليومَ ولا تحزنْ
حتتتتتتتتتى
لو كنتَ تراني مصلوباً
وسليباً فوق مدارات التيهْ
أو تلقاني
مطروحاً
بين مدارات الوجد بلا ظلٍّ
يرشدُ
في التيهِ ندامايَ إليَّ ..فلا
لا تهن اليوم ولا..................
فوق مدارات التيهْ
يا شيخيَ قـَدْ
قـُدَّ صليبيَ من أهداب
المحبوبِ وقدْ
سلبت مني
أسمائي
وسمائي
ونجومٌ ..
كانت تتهادى آناء الليل
تهدهدني
تغسلني بالضوءِ
وسحر الوقتِ
وتحملني
لحروفٍ أتكاثرُ فيها....
وأتيهْ
أتضوعُ
مثلَ رنين ِ المسكِ إذا
ما لامسَ أطرافَ الجرح ِ
فراحتْ
تورقُ
غزلاناً
فوقَ شبابيكِ القلب ِ أمانيهْ ..
يا ألــــــــلـــــــــــه
ما أجملَ ما كنتُ أعانيهْ ،
إذ كنتُ أسَـــيِّرُ طيَّ
عناقيد الكرمة
راحلتي
أبحثُ
عن عينين ِ من الخمرة ِ
والنور ِ الممزوج بماءِ الحقِّ
فحَقَّ عليَّ الجسدُ الطينُ ودَقّ ْ...
فأنخْ
مولايَ أنخْ
راحلة َ الرحمةِ في بابي
مولايَ لقد طال عذابي
ولقدْ
غييييضت
في قيعان القلب أمانيهْ..
مولايْ
من غيركَ
في هذا اللجِّ أناديهْ
فلقد غيض الماءُ وجفَّ
ورقَّ الطينُ وشفَّ
فشفَّ
بمكنون الروح إهابي
وأفاضَ
على الطرقات خطايَ إليكَ
علانية ً
لا أحملُ في هذي الجبةِ إلايَ
وما
أسلفتُ من الآثام ِ
وما
أسلمتُ من الأحلام ِ
وما
ماجَ على شفتيَّ
من الآآآآآآآآآآآآآآهِ
وما...
مولايْ
أأنا أنت؟؟؟؟
أأنا في هذي الجبةِ أم أنتْ؟؟؟؟؟؟؟
أم أنَّ سوانا يسكنها
ويَعيثُ فساداً
في الأرض كما يَهوى.
أأنا...
فلماذا كنتُ إذا
آنستُ على جبل ٍ ناراً
وذهبتُ لعليَ أقبسها
تنطفئُ الخطواتُ على قدميَّ
فتنزلقان ِإلى
هذي الكرةِ الملتاثةِ
بالدمِّ وبالجوع ِ
وتنسربان ِ على
عكازين ِ
من الحزم الضوئية
والأمواج ِ
إلى صفحات الإنترنت
وشاشات التلفاز
بلا ظلًّ،
والظلُّ
دليلكَ أنكَ ما زلت على قيد
الوجدِ
كما الحزنُ
دليلك أنكَ ما زلت على قيد
الوجدْ
الظلُّ
كما الحزنُ هو الحدّْ
ما بين البيتِ وبين اللحدْ
مولايَ لقدْ
دقَّ الفرقُ وأشكلَ
حينَ نديمكَ
مادت هذي الأرضُ بهِ
فأنخْ
مولاي أنخْ
راحلة َ الرحمةِ في بابي
مولاي لقد
طال عذابي
حتى بتُّ أشكُّ بأني
أأنا
من يسكنُ طيَّ إهابي
يا الله
من يسكن طيَّ إهابي ....منْ ؟؟.!!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى