الجمعة ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم عبدو زكريا

أين أنت الآن

عيناي تلتمسان طيفكِ في حواري الشام
تتوسلان المشربيات العتيقة والحنايا
تتوسلان الزنبق النهدي
في عبق التكايا
والشبابيك التي خلف الستائر
تخفر الأسرار
وتحاورالأقمار
عن شغف الحكايا
عينايَ لم يبْرح خيالك من سوادهما
ففي ظلام العمر
أنت النور فيهما
وأنت شمسي
وهنايومي وأمسي
أنت أجمل ماهداني الله
جميلةٌ مثل الصلاه
رقيقةٌ كالماء
نقيةٌ كندى أصيص الورد والدنيا مساء
شهيةٌ كشميم عطر الأرض من بعدالمطر
كشميم خبز القمح ياأحلى وياأبهى الصبايا
وأنا أجوب على اشتياقي
كل آفاق الوجوه
أراقب القسمات
وأقرأ البسمات في الشفاه
وفي العيون أجوب باسم الله
أهوي إلى أهدابها خَشِعاً
أقعى بفيئ نبالها
فلعل فيما بينها عينيك أنت
بكل ماتحويه من ألق المرايا
أجوب أجوب، أستجدي ولوقبساً
يدل على بهائك أنت
ياأيقونة العمرالجميل
يافلَّةً سمراء ليس لها مثيل
أنت ياأرقى الشمائل والمزايا
فأين أنت الآن
نشدت عنك الورد في الأكمام
نشدت عنك الشام
والجامع الأموي والحمام
نشدت أعتاب المزارات الأثيرة والزوايا
فلم أجدإلا خيالك ساكناً إنسان عَيْني
ملء روحي ملء قلبي
كاشفاً في نوره الباهي دجايا
وأسايا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى