الجمعة ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم جميل حمداوي

المنتــــدى التــــربوي ودوره الفعال في إرساء مدرسة النجاح

يعتبر المنتدى التربوي من أهم الآليات البيداغوجية والديداكتيكية لنجاح المنظومة التربوية التعليمية، ويعد أيضا من أهم السبل الناجعة لتحصيل المردودية المبتغاة من التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية كما وكيفا، وهو كذلك من أهم الطرائق الكفيلة لتحقيق مدرسة المشروع والجودة والشراكة والنجاح. كما أن المنتدى التربوي فضاء حقيقي فعال للتنشيط والتكوين والتأطير والتعليم الهادف. وبالتالي، يساعد هذا المنتدى المنخرطين على الانضمام إلى نواد فرعية مختلفة حسب نوع النشاط المتعلق بكل ناد، وذلك في أجواء ديمقراطية وحقوقية مثلى قوامها: المحبة والصداقة والتعاون والتضامن. ويهدف المنتدى التربوي كذلك إلى غرس فضيلة التعلم الذاتي، والأخذ بمبدإ التشارك التعاوني، والتحلي بروح التسامح والتعايش والتعاون، مع ضرورة الانفتاح على الغير، و نبذ التطرف المجانب للصواب، أوالميل إلى الإرهاب والعدوان، أوالجنوح نحو إقصاء الآخر.

إذاً، ماهو مفهوم المنتدى التربوي؟ وماهي مقوماته و أركانه وشروطه؟ وماهي غاياته وأهدافه العامة والخاصة؟ وماهي أهم الأنشطة التي يقوم بها؟ وماهي أهم المقاربات التي يتمثلها على مستوى التنفيذ والتطبيق والإجراء، أوعلى مستوى تشكيل النوادي والأحواض التربوية التابعة له؟ وماهي أهم الاقتراحات العملية والإجرائية لتفعيل المنتدى التربوي تفعيلا إيجابيا حقيقيا؟ هذا ماسنتناوله في هذه الورقة التي بين أيديكم.

مفهـــوم المنتـــدى التربــوي:

من المعروف أن المنتدى أو النادي التربوي بمثابة فضاء تعليمي- تعلمي يهدف إلى تنشيط المؤسسات التربوية، أو هو أيضا بمثابة مكان لممارسة الأنشطة التربوية الموازية لتنمية المتعلمين والمعلمين، وذلك على المستويات المعرفية والوجدانية والحسية الحركية.

وبهذا، يكون المنتدى التربوي فضاء لتبادل المعارف والتجارب والخبرات والمهارات والممارسات، وتفعيل عملية التواصل الذهني والوجداني والحركي، وناديا حقيقيا للتنشيط، والإبداع، والابتكار، والتخييل، والتعلم الذاتي، وإظهار المواهب والقدرات الكفائية، وتعميق الخبرات والتعلمات، وإرساء فلسفة الحضور في المكان والزمان ضمن الشعار السيميائي التالي:" أنا، الآن، هنا". كما يهدف المنتدى التربوي إلى ربط المؤسسات التربوية والتعليمية بمحيطها السيوسيواقتصادي والثقافي، وذلك عبر القيام بأنشطة متنوعة ومختلفة لصالح المدينة والجهة والوطن والأمة، بغية تحقيق تنمية بشرية حضارية حقيقية.

ويعني هذا أن المنتدى التربوي أداة بيداغوجية إستراتيجية في تنمية المعارف والميولات والاتجاهات والقيم لدى المتعلمين والمعلمين على حد سواء، كما يعد وسيلة ناجعة لخلق العمل التعاوني والتشاركي البناء، قصد خدمة التنمية المحلية على سبيل الخصوص، وذلك في شتى المجالات والميادين التي تهم الإنسان بصفة عامة والمتعلم بصفة خاصة. وينبغي أن يتحول المنتدى التربوي من فضاء إداري بيروقراطي عتيق يتعامل مع العالم الورقي، وذلك إلى فضاء يستثمر العوالم الرقمية لتحديث المنظومة التعليمية، وعصرنتها بالأدوات الممكنة لتواكب المستجدات العالمية في مجال التكنولوجيا، ونشر المعرفة والمعلومة.

ومن هنا، فالمنتدى التربوي يرتكز على مجموعة من المقومات الضرورية كتوفير الحرية، وتشجيع التعلم الذاتي، والمساعدة على الابتكار والاختراع والاكتشاف، والاستغلال الأمثل للزمان والمكان، وتحفيز المتعلمين والمدرسين عامة على إظهار المواهب الذاتية، والاهتمام بالتنشيط التربوي اهتماما كبيرا لخدمة المنظومة التربوية ديداكتيكيا وبيداغوجيا، علاوة على بناء شخصية المتعلم شعوريا ولاشعوريا، وذلك بالاعتماد على مبدإ التوازن، والأخذ بمبدإ التكيف والتأقلم مع الوضعيات الصعبة والمعقدة، والعمل على بناء الشخصية في كل مكوناتها البيولوجية والنفسية والعضوية والاجتماعية والثقافية والحضارية، وحل جميع المشاكل التي تواجهها شخصية المتعلم أو المدرس، وذلك من خلال إرساء فلسفة الاحترام، والحوار، والاختلاف، والتعايش، والتعاون، ومحبة الآخر، والشجاعة في اتخاذ القرارات.

مرتكـــزات المنتـــدى التربــوي:

ينبني المنتدى التربوي على مجموعة من المقومات والمرتكزات المتنوعة، والتي تجعله فعلا فضاء حقيقيا للتعلم و التكوين والتأطير والتدريب والتنشيط. و من أهم هذه المقومات نذكر العناصر التالية:

 العمل بفكرة التطوع والمبادرة والعمل الجماعي والتعاون والتضامن.

 استغلال فضاء المنتدى للتنشيط التربوي والتعلم الذاتي استغلالا مناسبا، وذلك حسب الإمكانيات المتوفرة والمتاحة.

 الإيمان بفلسفة العمل والتعاون والتشارك البناء والحقيقي.

 التسيير الجماعي والتدبير التشاركي التعاوني.

 خلق نواد وأحواض تربوية متعددة حسب نوع النشاط والفاعلين.

 تقديم الخبرات والمعارف والمعلومات على ضوء مقاربة الكفايات والإدماج.

 تمثل فلسفة الجودة والتنشيط والشراكة ومشروع المؤسسة.

 الانطلاق من العمل الجمعوي القائم على التدبير الجماعي والتعلم الذاتي.

 تأهيل الرأسمال البشري تعليما وتكوينا وتأطيرا وتدريبا.

 تفعيل أنشطة الحياة المدرسية.

 المساهمة في بلورة المخطط التربوي الاستعجالي (2009-2012م)، وذلك لإصلاح المدرسة المغربية، بغية الرقي بها نحو مراقي التقدم والازدهار.

 الميل المشترك لخلق الأنشطة والمساهمة فيها.

 الانخراط التلقائي والفعلي للمتعلمين والمعلمين في تنفيذ الأنشطة المتعلقة بالمنتدى التربوي إنجازا وتطبيقا.

تلكم – إذاً- أهم المقومات والمرتكزات التي تقوم عليها فلسفة المنتدى التربوي تنظيرا وتطبيقا ومقصدية.

أهـــداف المنتدى التربوي:

يهدف المنتدى التربوي ضمن المؤسسة التربوية التعليمية المغربية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الذهنية والوجدانية والحركية، والتي يمكن تسطيرها في النقط التالية:

 تحقيق تفتح حقيقي للمدرسة على الحياة.

 تفعيل مذكرة الحياة المدرسية، وتطبيقها واقعيا وميدانيا.

 المساهمة في إرساء مدرسة النجاح القائمة على بيداغوجيا الكفايات والمجزوءات والإدماج.

 السعي الجاد لتحقيق نجاح المخطط التربوي الإستراتيجي، وذلك عن طريق تفعيل الأنشطة التربوية الموازية.

 التركيز على عملية التعلم الذاتي، والأخذ بالتسيير الجماعي، وتمثل البيداغوجيا اللاتوجيهية.

 تنمية روح التعاون المدرسي، وتشجيع مبدإ التشارك والاندماج الجماعي.

 إشراك المتعلمين والتلاميذ في العمليات الديداكتيكية والبيداغوجية والتنشيطية لتنمية مواهبهم، وتشغيل طاقاتهم العقلية والفنية واليدوية.

 دفع المتعلمين والمدرسين للمشاركة في البحث، وحب الاكتشاف، وتنظيم المعلومات، وتصنيف الوثائق والمخطوطات، وتعزيز مهاراتهم المعرفية والكفائية بالتجارب العملية التطبيقية.

 مساعدة التلاميذ على اكتساب المعرفة الورقية والرقمية والعلمية بوصفها خبرات مباشرة، وذلك عبر المشاركة فيها عمليا، وتحفيزه على ممارسة النشاط الذاتي في التوصل إليها.

 مسايرة مستجدات التربية الحديثة والمعاصرة في تعليم التلاميذ، وتكوين المدرسين في مجال التنشيط التربوي والثقافي، وتأطيرهم نظريا وتطبيقيا في شتى المجالات وميادين العلم والمعرفة.

 دفع المدرسين والمؤطرين للقيام بمراجعة البرامج والمناهج الدراسية والطرائق البيداغوجية، والتفكير في مدخلات وعمليات ومخرجات العملية الديداكتيكية بالمؤسسات التعليمية بكل مستوياتها.

 الاهتمام بالتنشيط التربوي بكل أنواعه ومكوناته، ولاسيما الأنشطة الموازية منها.

 خلق روح الابتكار والإبداع والمنافسة لدى المعلمين والمتعلمين من أجل خدمة الوطن، والسهر على تنميته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتربويا، والرقي به نحو مراقي التقدم والازدهار.

 غرس روح العمل والتعاون والتضامن والتسامح في نفوس المتعلمين والمدرسين والمؤطرين والمسيرين، وذلك عبر الأخذ بالحوار البناء، وتمثل الديمقراطية الهادفة، واحترام الآخر، و نبذ التطرف والتعصب، ومجانبة الغلو، وتفادي الجدل العقيم غير المثمر.

 ضرورة ربط المنتدى التربوي بالعمل المدرسي ديداكتيكيا وبيداغوجيا وتنشيطيا.

 التفتح المنشود على البيئة المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية والعالمية، وذلك بالاعتماد على عدة وسائل، منها: بالدرجة الأولى النشاطات التعاونية، والأعمال التثقيفية، والأنشطة الفنية والرياضية والبيئية والاجتماعية...

 ضرورة الاشتغال داخل أندية وأحواض فرعية بغية إشباع رغبات المتعلمين والمدرسين، وتحقيق التوازن النفسي الشعوري واللاشعوري، والاستجابة الفورية لكل الميولات والاتجاهات النفسية، وذلك عن طريق خلق الأنشطة الموازية والمشاركة الجماعية.

 تحفيز المدرسين والمتعلمين والمسيرين على ممارسة التنشيط الموازي بكل أنواعه.

 تنظيم أيام وحملات إخبارية وتكوينية لفائدة المدرسين والمنشطين والمنسقين والمسيرين للرفع من مستوى التعليم، وتحقيق مدرسة الجودة والنجاح.

 العمل على تحقيق التعاون المدرسي، وتحقيق التشارك الديمقراطي، وذلك ضمن فرق العمل على غرار الدول الغربية المتقدمة.

هذه – إذاً- هي بعض الأهداف العامة والخاصة المرجوة من إيجاد المنتدى التربوي التابع لكل مندوبية إقليمية تربوية وتعليمية، وتفعيله ميدانيا وإجرائيا، وذلك لتحصيل ثمار الحياة المدرسية السعيدة.

أنشطــــة المنتـــدى التربـــوي:

يمكن تعريف التنشيط بأنه عملية سيكوبيداغوجية فعالة، و تقنية ديداكتيكية ناجعة في مجال التواصل والتفاعل مع المتعلمين، ووسيلة فنية مثمرة تنبني على تفعيل الوضع التربوي، وتحريكه إيجابيا. ويرتكز التنشيط أيضا على خلق النشاط الذهني والوجداني والحسي الحركي لدى المتعلم أو المؤطر أو المكون.

هذا، ويستوجب التنشيط التربوي التركيز على ثلاثة عناصر بنيوية أساسية، وهي: المنشط والمنشط والنشاط. فالمنشط هو الذي ُيفعل عملية النشاط التربوي، ويتحكم في طاقة المتعلمين الذهنية والوجدانية والجسدية توجيها وإشرافا وترشيدا وتدريبا وتأطيرا وتكوينا، ويحرك التنشيط بشكل ديناميكي حيوي، ويساهم بقدراته الخلاقة في إثراء عمليات التفاعل الإيجابي، وتحقيق التواصل الفعال بين المنشطين (بالفتح)، وذلك لتحفيزهم على العمل الفردي أو المشترك من أجل التقليد أولا، فالتجريب ثانيا، ثم الإبداع ثالثا.

ومن هنا، فالنشاط هو إفراغ للطاقات الحيوية الزائدة، وترجمة للأفكار المخزنة في منطقة الوعي أو اللاوعي على أرض الواقع، وإخراج التصورات التخييلية والخطط الذهنية إلى حيز التطبيق. ويكون النشاط أيضا بمثابة قدرات ذاتية وكفاءات مضمرة تحتاج إلى إنجاز حركي عضلي ونفسي وجداني، وذلك في شكل ميولات ذاتية وأهواء عاطفية وديناميكية انفعالية، وتعبير عن قناعات شخصية مقنعة أو واضحة، أو في شكل رؤى موضوعية أو إيديولوجية.

وعليه، فالنشاط هو ضد الثبات والسكون والانطواء والتقاعس والانكماش. وبالتالي، فهو بمثابة الدينامو الفيزيائي المحرك لطاقات الفرد، والمحفز الايجابي لقوى الجسد والذهن والفكر.

أما المنشط (بالفتح) فهو الذي يستفيد من عملية التنشيط، وينفذ تعليمات المنشط (بالكسر)، ويترجم عن طريق قدراته الحركية وطاقته الزائدة كل مايتلقاه نظريا وتطبيقيا.

ومن هنا، فالتنشيط تقنية حركية إيجابية وديناميكية تساهم في إخراج المتعلم من حالة السكون السلبية نحو حالة الفعل الإيجابي، وذلك عن طريق المساهمة والإبداع والابتكار والخلق، وإنجاز التصورات النظرية، وتفعيلها في الواقع الميداني، وذلك ليستفيد منها الآخرون.

فكم هي الأنشطة عديدة في مجال التربية والتعليم إذا كانت المؤسسة التربوية بمثابة مجتمع مصغر! فجميع القضايا والمواضيع التي تؤرق المجتمع، يمكن أن تؤرق المنتدى التربوي، مادامت هذه المؤسسة موجودة في حضن المجتمع المكبر. لذا، تعمل مؤسسة المنتدى على إدماج المتعلمين في المجتمع، ليكونوا مواطنين صالحين، ويصبحوا طاقات فاعلة نافعة للوطن والأمة على حد سواء.

ومن أهم الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها المنتدى التربوي، يمكن الحديث عن النشاط التربوي، والنشاط الفني، والنشاط الأدبي، والنشاط العلمي، والنشاط الثقافي، والنشاط الإيكولوجي (البيئي)، والنشاط الاجتماعي، والنشاط الاقتصادي، والنشاط الديني، والنشاط الخيري، والنشاط السياسي، والنشاط المدني، والنشاط الرياضي، والنشاط السياحي....

وعليه، فللتنشيط أهمية كبرى في مجال التربية والتعليم، لكونه يرفع من المردودية الثقافية والتحصيلية لدى المتمدرس، ويساهم في الحد من السلوكيات العدوانية، مع القضاء على التصرفات الشائنة لدى المتعلمين، كما يقلل من هيمنة بيداغوجيا الإلقاء والتلقين، ويعمل على خلق روح الإبداع، والميل نحو المشاركة الجماعية، والاشتغال في فريق تربوي.

ويمكن عبر عملية التنشيط الفردي والجماعي إخراج المؤسسة التعليمية من طابعها العسكري الجامد القاتم القائم على الانضباط والالتزام والتأديب والعقاب، وذلك إلى مؤسسة بيداغوجية إيجابية فعالة صالحة ومواطنة، يحس فيها التلاميذ والمدرسون بالسعادة والطمأنينة والمودة والمحبة، ويساهم الكل فيها بشكل جماعي في بنائها ذهنيا ووجدانيا وحركيا، وذلك عن طريق خلق الأنشطة الأدبية والفنية والعلمية والتقنية والرياضية، يندمج فيها التلميذ والأساتذة ورجال الإدارة وجمعيات الآباء ومجلس التدبير والمجتمع المدني.

ومن الضروري في فلسفة التنشيط الجديد، وفي تصورات البيداغوجيا الإبداعية، أن ُتعوض طرائق الإلقاء والتلقين والتوجيه بطرائق بيداغوجية حيوية معاصرة فعالة قائمة على الفكر التعاوني، وتفعيل بيداغوجية ديناميكية الجماعات، واعتماد التواصل الفعال المنتج، وتطبيق اللاتوجيهية، وتمثل البيداغوجية المؤسساتية، وذلك من أجل تحرير المتعلمين من شرنقة التموضع السلبي، والاستلاب المدمر، وعتقهم من قيود بيروقراطية القسم، وتخليصهم من أوامر المدرس المستبد، وتعويض كل ذلك بالمشاركة الديمقراطية القائمة على التنشيط والابتكار والإبداع، وذلك عن طريق تشييد الدولة للمختبرات العلمية، والمحترفات الأدبية، والورشات الفنية، والمقاولات التقنية، وخلق الأندية الرياضية داخل كل مؤسسة تعليمية على حدة. ويمكن للمؤسسة أن تقوم بذلك اعتمادا على نفقاتها ومواردها الذاتية في حالة تطبيق قانون سيـﯖما Sigmaالذي ينص عليه الميثاق الوطني المغربي للتربية والتكوين في المادة 149 ضمن المجال الخامس المتعلق بالتسيير والتدبير.

ومن المعلوم أن للتنشيط التربوي مجموعة من الأهداف العامة والخاصة يمكن تسطيرها في النقط التالية:

 يساهم التنشيط التعليمي في تثقيف المتعلمين، وتأطيرهم معرفيا ووجدانيا وحركيا.

 تهذيب الناشئة وتخليقها لتكون في مستوى المسؤولية وأهلية المشاركة والتدبير.

 الانتقال من بيداغوجيا المدرس إلى بيداغوجيا المتعلم.

 تفعيل الحياة المدرسية وتنشيطها.

 إدخال الحيوية والديناميكية على الفعل التربوي والسلوك التعليمي.

 إخضاع الإيقاع المدرسي لمتطلبات التنشيط وشروطه الإيجابية.

 الاهتمام بميولات المتعلم السيكوبيداغوجية، والحد من تصرفاته العابثة، واستيعاب تمرده النفسي والاجتماعي، وذلك عن طريق إشراكه في بناء المؤسسة التربوية عن طريق خلق مشاريع إبداعية.

 القضاء على الروتين القاتل والثبات المدرسي، وذلك عبر عمليات التنشيط الثقافي والأدبي والفني والعلمي والرياضي.

 تطبيق فلسفة البيداغوجية الإبداعية ومبادئها الإنتاجية في التعليم المغربي.

 خلق مؤسسات تربوية نظرية وتطبيقية، وذلك عن طريق إيجاد مرافق تنشيطية كالمحترف الأدبي والفني وقاعات الرياضة ومختبرات العلوم والتكنولوجيا.

 إيجاد منشطين مؤهلين أكفاء ليقوموا بعمليات التنشيط والتكوين والتأطير داخل المؤسسات التربوية التعليمية.

وإذا تأملنا فعل التنشيط في إطار المنتدى التربوي، فسنجده يقوم على عدة مرتكزات نظرية وتطبيقية، ويستند إلى مجموعة من المفاهيم الإجرائية التي لابد من الاعتماد عليها، وتمثلها أثناء حصص التنشيط. وهذه المرتكزات هي على الشكل التالي:
 الإيمان بفلسفة الإبداع والاختراع والابتكار.

 الاتصاف بالمواطنة الصالحة.

 تمثل البعد الإقليمي والجهوي والوطني والقومي والعالمي.

 الانطلاق من التصور الإنساني.

 الاشتغال في فريق جماعي.

 الأخذ بالفلسفة التشاركية.

 الاهتداء بالفكر الديمقراطي المبني على التعاون والاستشارة والتسامح واحترام الآخر.

 ربط النظري بالتطبيقي.

 الارتكاز على الجوانب المعرفية والوجدانية والحركية في الشخصية الإنسانية.

 التسلح بالمعطيات السيكواجتماعية في عمليات التنشيط.

 خلق مؤسسات تربوية ديناميكية.

 تفعيل مذكرات الحياة المدرسية وتنشيطها.

 خلق أجواء التباري والتنافس والتفوق والريادة والتميز في مجال التعليم.

 ربط المدرسة بالكفاءة والخبرة والجودة الكمية والكيفية.

 تحويل المدرسة من ثكنة عسكرية إلزامية إلى مدرسة الالتزام والمواطنة الحقة و الحياة السعيدة.

ومن هنا، يرتكز المنتدى التربوي على تنفيذ مجموعة من الأنشطة التربوية الهادفة والممتعة، والتي نذكر منها:

1- النشـــاط الثقافـــي:

يتمثل هذا النشاط في العناية بخزانة الفصل أو مكتبة النيابة، والاهتمام أيضا بنادي الكتاب، والسهر على إنشاء المجلات الحائطية والمدرسية، وتكوين متحف على صعيد الفصل والمدرسة والنيابة، والمساهمة في البحوث العلمية والدراسية، والمشاركة في عمليات التراسل الداخلي والخارجي، والعناية بالمطبعة، واستخدامها أحسن استخدام في المجال الثقافي، والمشاركة في النوادي الرقمية، والقيام بخرجات سياحية ورحلات ترفيهية هادفة، والعمل على استمرار المسابقات الثقافية بين الفصول الدراسية أو بين المؤسسات التعليمية فيما بينها محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ودوليا، وتشجيع المدرسين على عرض مؤلفاتهم وكتبهم الإبداعية والنقدية والبحثية، وخلق مسابقات للمدرسين في المجال الثقافي، وتكريم المتفوقين والمتميزين منهم، وطبع مؤلفاتهم وكتبهم وأبحاثهم ودراساتهم...

2- النشـــاط الاجتماعي:

يعنى هذا النشاط بتأسيس التعاونيات المدرسية، والاحتفال بالأعياد الوطنية والدولية، والعمل على خلق شراكات داخلية وخارجية، وإنشاء مشاريع المؤسسة الهادفة، والتي تعمل على توفير الظروف الاجتماعية الحسنة للمتعلمين، وتقديم المساعدات المادية والمعنوية للتلاميذ المرضى والمعوزين، وتشجيع تبادل الزيارات بين التلاميذ، وتوفير الكتب المدرسية، والبذلات، والأدوات المدرسية، والمحافظ، والمنح، ووسائل النقل والمأوى للمستفيدين من الطبقة الاجتماعية الفقيرة والمعوزة، وتزويد هؤلاء المتعلمين المحتاجين بالنظارات وغيرها من الأجهزة التقويمية، علاوة على إشراك التلاميذ في الحفلات المدرسية التي تقام حسب المناسبات التربوية والدينية والوطنية والعالمية.

3- النشـــاط الفنــي:

يسعى النشاط الفني إلى إكساب المتعلمين مهارات كفائية نظرية وتطبيقية في مجال الفنون الجميلة كالأدب، والمسرح، والسينما، والرقص، والنقد الفني، والعناية بالموسيقى والأناشيد، والاهتمام بالتنشيط المسرحي عن طريق تأطير التلاميذ والمدرسين في مجال صنع الكراكيز، والتنشيط بواسطة الدمى المتحركة، وتقديم دروس نظرية وتطبيقية في مجال المسرح القرائي والمسرح المدرسي، والعناية بمعارض الرسم والتشكيل والنحت والصور الفوتوغرافية الثابتة، وجمع الطوابع البريدية، وعرض النقود في سياقاتها السيميائية والتاريخية.

4- المعامـــل التربويـــة:

ينبغي للمنتدى التربوي أن يعمل على خلق فضاءات للبستنة والتشجير، مع تقديم دروس تكوينية وتحسيسية للمحافظة على البيئة،ومساعدة المتعلمين على كيفية إنشاء جريدة أو مجلة، وذلك عن طريق استغلال معطيات الكمبيوتر، والاستفادة من تقنيات الطباعة، ودفع التلاميذ للاهتمام بتسفير الكتب، وتجويد الخط، والتدريب على التجسيم بالورقيات، وصنع الدمى والكراكيز، والكتابة على الزجاج والخشب والثوب، وتحفيزهم على الأعمال اليدوية فيما يخص أعمال الجبص، وصنع الديكور، والاهتمام بالتلحيم، وإصلاح الكهرباء...

5- النشـــاط الرياضي:

يهدف هذا النشاط إلى مساعدة التلاميذ على ممارسة الرياضة المدرسية بكل أنواعها، ولاسيما تلك الرياضات التي تناسب أعمار التلاميذ، وخصوصياتهم العقلية والصحية والنفسية، وتراعي بيئاتهم الاجتماعية والأخلاقية والدينية، مع تنظيم المسابقات والمنافسات الرياضية بين الفصول والمدارس إقليميا وجهويا ووطنيا ودوليا.

6- النشــــاط البيئي:

يسعى هذا النشاط إلى دفع المتعلمين والمعلمين معا للاهتمام بالبيئة التي تحيط بنا سواء أكانت بيئة برية أم بحرية أم جوية؛ وذلك عبر دورات تكوينية وتحسيسية في شكل نصائح وتوجيهات وإرشادات علمية وأخلاقية، وكذلك من خلال عمليات التشجير، والتنظيف، والحفاظ على النباتات، والعناية بالأشجار والحدائق والمنتزهات، والسهر على تنقية الساحات المدرسية، والعناية بمجالها الأخضر، والقيام بزيارات إلى الشواطئ الملوثة القريبة من المدينة لتوعية التلاميذ بخطورة الموقف، وشرح أضرار التلوث، وتبيان نتائجه المستقبلية على الحياة البشرية.

7- النشـــاط الديني:

يسعى المنتدى التربوي جادا لتوعية المتعلمين في المجال الديني كتعليم ناشئتنا كيفية الصلاة، وأداء الفرائض الواجبة، وشرح طرائق المعاملة الحسنة مع الآخرين، وتحفيزهم على حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وتعليمهم مبادئ التفسير والتأويل، وتجويد القرآن الكريم، والمشاركة في المسابقات المدرسية الإقليمية والجهوية والوطنية والعالمية في مجال الشؤون الدينية...

8- تشجيـــع الهوايــات الفردية والجماعية:

ينبغي للمنتدى التربوي أن يتحكم في أوقات الفراغ الموجودة عند التلاميذ، و تنظيم ما يسمى أيضا بالوقت الثالث، وذلك عن طريق تشغيل التلاميذ بالعناية بمجموعة من الهوايات المفيدة التي تعود عليهم بالنفع، كالاهتمام بجمع النقود، والحفاظ على المخطوطات، وجمع الأحجار الكريمة، وتنظيم سجل النباتات، واستجماع المعادن النفيسة، وعرض الطوابع البريدية، وجمع الصور الفوتوغرافية والإشهارية وعينات من الإنتاجات المحلية والوطنية، والاهتمام بالمصنوعات الدالة على كينونتهم وهويتهم الثقافية...

9- النشاطات الموسمية:

يحتفل المغرب بصفة خاصة والعالم بصفة عامة بمجموعة من المناسبات والأيام والأعياد الدينية والوطنية والدولية. لذا، ينبغي للمنتدى التربوي أن يشارك بدوره في هذا الاحتفال، وذلك عن طريق إشراك المعلمين والمتعلمين في توفير جميع الظروف المناسبة لنجاح عملية الاحتفال، كالمشاركة مثلا في ذكرى تأسيس هيئة الأمم المتحدة، والاحتفال بعيد الأم والمرأة، والاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل، والمشاركة في اليوم العالمي للبيئة، والمساهمة في اليوم العالمي للمحافظة على الثروة الغابوية، والاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين إلخ...

مقاربات تسيير المنتـــدى التربوي:

يستند العمل التربوي الجاد في تسيير المنتديات التنشيطية إلى مجموعة من المقاربات، والتي يمكن حصرها في مايلي:

1- المقـــاربة التشاركيــة: تنبني المقاربة التشاركية على الحوار البناء والديمقراطية العادلة والجدال الهادف، وإشراك جميع المتعلمين والمؤطرين والمثقفين والمجتمع المدني في التفكير بجدية في إرساء مجتمع تربوي ناجح، يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المثلى. كما يعمل المنتدى أو النادي على تعويد المنخرطين على الفعل التشاركي البناء، وذلك من خلال تنفيذ وتطبيق مجموعة من الأنشطة، وكل ذلك بغية اكتساب مهارات معرفية وتقنية وأدائية لتحسين مستواهم التعليمي – التعلمي.

2- المقاربة الإبداعية: ترتكز هذه المقاربة على الإبداع والابتكار والإنتاج، وتطوير التعليم وتجديده،وتحفيز المتعلمين على العطاء والمردودية، ومساعدتهم على التخييل والتنفيذ والاختراع والاكتشاف، وتنفيذ الإنجازات الهامة التي هي في صالح المدرسة المغربية.

3- المقاربة الديمقراطية: تهدف المقاربة الديمقراطية إلى تعويد المنخرطين داخل المنتدى التربوي على فعل التصويت المشروع،والانتخاب الديمقراطي القائم على الكفاءة، واحترام رأي الأغلبية، وعدم احتكار السلطة، وتمثل مبدإ الإنصات والحوار، واحترام الآخر، ونبذ التطرف والكراهية والإقصاء، وتفادي الجدال العقيم المبني على التعصب والتوتر والتشنج.

3- المقاربة الحقوقية: تسعى هذه المقاربة إلى احترام المنخرطين لبعضهم البعض، وذلك على أساس القيم العادلة والمساواة الحقيقية، وخلق أجواء الاحترام المتبادل، ونبذ الخلاف والانشقاق، ومراعاة العمل التعاوني التشاركي، وزرع المواطنة الحقة في نفوس الناشئة، واحترام الحريات الخاصة والعامة، وصيانة حقوق الإنسان.

4- المقاربة التعاقدية: تنبني هذه المقاربة على احترام العقود؛ لأن العقد شريعة المتعاقدين. ويعني هذا أن المنخرطين داخل مؤسسة المنتدى التربوي عليهم أن يحترموا العقود والمواثيق في تنفيذ الأنشطة، واحترام الوقت المخصص لذلك. وترتكز هذه المقاربة أيضا على تحديد مجموعة من الأهداف العامة والخاصة، واختيار وسائل العمل الناجعة، وتبيان عمليات التنفيذ والممارسة والإنجاز، وانتقاء فضاءات العمل التشاركي، والانطلاق من التقويم الإيجابي الهادف والبناء، وتوزيع المسؤوليات والمهام والأدوار بشكل ديمقراطي عادل.

5- مقاربة النوع: تعمل هذه المقاربة على الوقوف بصرامة وحكمة ضد كل أشكال التمييز الجنسي والعنصري واللوني، وذلك بخلق أجواء العمل التشاركي الهادف والبناء، مع إذابة كل الفوارق الاجتماعية والطبقية الموجودة في المجتمع داخل وحدة المنتدى التربوي، ومواجهة جميع الأحكام الهدامة والمسبقة في حق جنس معين، مع التكيف الإيجابي مع العادات والتقاليد والموروثات القيمية التي تحد من الانفتاح على المنتدى التربوي، وتمنع من الإقبال عليه.

6- مقاربة التدبير بالنتائج: تستند هذه المقاربة إلى تحديد المدخلات والأهداف والكفايات المطلوبة، مع التأشير على النتائج المرجوة، وتحديد السبل الحقيقية للوصول إليها، مع إخضاعها لعمليات التقييم والفيدباك.

7- المقاربة بالكفايات: من الضروري أن يحتكم المنتدى التربوي في تنفيذ مشاريعه التربوية، وإنجاز أنشطته المختلفة والمتنوعة، إلى مرجعية بيداغوجية وديداكتيكية نظرية وتطبيقا، وهي الأخذ بمقاربة الكفايات، وذلك باعتبارها خطة مهارية فعالة لمساعدة المنخرطين من المتعلمين والمدرسين على تفتيق قدراتهم الكفائية الذهنية والمعرفية، والتعبير عن ميولاتهم الوجدانية والشعورية، وإظهار مواهبهم الفنية والرياضية. وكل هذا مهم لبناء شخصية المنخرط شعوريا ولاشعوريا، وتحقيق مبدإ التوازن في التأقلم مع الذات، والتكيف مع المحيط الخارجي.

8- المقاربة بالإدماج: تساعد هذه المقاربة جميع المنخرطين داخل المنتدى التربوي على استجماع شتات أفكارهم، وتهييء قدراتهم الذاتية والموضوعية، وإدماج معارفهم ومعلوماتهم الكفائية المحصلة والمكتسبة لمواجهة الوضعيات الصعبة والمعقدة، والتي قد تتدرج بالترقي من السهولة نحو الصعوبة.

الاقتراحات العمليــــة:

يتبين لنا، مما سبق ذكره، بأن خلق المنتدى التربوي في المؤسسات التعليمية والإدارية التابعة لقطاع التربية التعليم أمر مهم، وشأن عظيم، وذلك قصد تحقيق مقومات مدرسة النجاح والجودة، وتفعيل الحياة المدرسية تفعيلا حقيقيا واقعا وممارسة. ولا يمكن للمنتدى التربوي أن يحقق نتائجه المرجوة، و يعطي ثماره اليانعة إلا بتطبيق الاقتراحات التالية:

 تحفيز المدرسين والمتعلمين والمسيرين بشكل رسمي على ممارسة التنشيط الموازي بكل أنواعه، وذلك بإصدار مذكرات رسمية.

 توزيع المنخرطين داخل أندية تربوية فرعية مستقلة، ولكل ناد مشرف ومسير ينتخب بطريقة ديمقراطية.

 تحديد الأنشطة المزمع القيام بها ضمن جداول تفصيلية موضحة بشكل دقيق، تراعي الأهداف المسطرة، وتبين الوسائل والإمكانيات المتاحة، وترصد لنا الفاعلين والمستهدفين وفضاء التنشيط، وترسم لنا الخطط والطرائق المتبعة في تنفيذ ذلك، مع الإشارة إلى عمليات التقويم والفيدباك.

 استجماع الموارد البشرية المتاحة والكفيلة لتطبيق فلسفة ومشاريع المنتدى التربوي، وتوزيع الأدوار والمهام على المشرفين والمنخرطين بشكل ديمقراطي تشاركي عادل.

 تحضير الأنشطة المزمع تطبيقها في موسم دراسي معين، وذلك باستحضار الموارد المتاحة، واستجماع الإمكانيات المتوفرة بشكل واقعي ومنطقي، وذلك لإدماجها في الظروف المناسبة، وبطرق ناجعة.

 التفكير في تنظيم أيام وحملات إخبارية وتكوينية لفائدة المدرسين والمنشطين والمنسقين والمسيرين، وذلك في مجال التأطير الثقافي والتنشيط التربوي.

 تسطير برنامج تربوي تنشيطي على أساس الأيام الوطنية والدولية، وأيضا على أساس الأعياد والمناسبات المسطرة قانونيا من قبل وزارة التربية الوطنية.

 برمجة مجموعة من الندوات التثقيفية والتربوية لصالح المدرسين والمتعلمين.

 وضع تواريخ لبعض المهرجانات واللقاءات التربوية والثقافية والفنية كالمهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي مثلا، وتكوين المدرسين في مجال الإقراء المسرحي، وعقد أيام تكوينية في مجال التشكيل والنقد الأدبي والفني...

 تنظيم المسابقات الثقافية والفنية والرياضية بين الفصول الدراسية أو بين المؤسسات التعليمية والتربوية، وتوزيع الجوائز المادية والمعنوية على التلاميذ المتفوقين والمتميزين منهم.

 الاهتمام بالمسرح المدرسي كل سنة تأطيرا وتكوينا وتفعيلا وممارسة وتنشيطا.

 خلق أندية مسرحية وثقافية ورقمية وسينمائية وموسيقية ورياضية.

 إنشاء جريدة أو مجلة ورقية إقليمية، وخلق موقع رقمي إلكتروني خاص بإنجازات المندوبية الإقليمية للتربية والتعليم.

 طبع الكتب المتميزة للسادة الأساتذة المدرسين والمؤطرين، ونشر أعمال التلاميذ المتفوقة، والتعريف بها بين التلاميذ طبعا وتوزيعا ونقدا.

 تنظيم معرض تربوي إقليمي كل سنة تعرض فيها إنتاجات المتعلمين والمعلمين على حد سواء.

 إحداث أحواض ونواد تربوية فرعية تابعة للمنتدى التربوي داخل كل مؤسسة تعليمية على حدة.

 توفير الأطر البشرية اللازمة للمساهمة في عملية التنشيط التربوي، وتفعيل المنتدى التربوي.

 تجهيز فضاء المنتدى التربوي بالوسائل والتقنيات والمعدات اللوجستيكية.

 إحداث مركز إقليمي لتوثيق أعمال المنتدى، ونشر إنتاجاتها وأعمالها ووثائقها.

 التفعيل الميداني لإجراءات التتبع والمواكبة الايجابية لأنشطة المنتدى التربوي.

 ضرورة الاشتغال داخل المنتدى التربوي في إطار فرق عمل مسؤولة وملتزمة ونشيطة وغيورة على الإقليم والوطن والأمة.

استنتاج تركـيبي:

وهكذا، نصل إلى أن المنتدى التربوي فضاء للتأطير والتكوين والتنشيط الفعال، ويعد أيضا فضاء حقيقيا للإبداع والاختراع والاكتشاف والتشارك و التعلم الذاتي. كما يعتبر فضاء لتحقيق الحياة المدرسية السعيدة، وشرطا ضروريا لتحقيق مدرسة المشروع والجودة والشراكة والنجاح.

بيد أن المنتدى التربوي لايمكن أن يؤدي دوره الحقيقي إلا بتطبيق مجموعة من المقاربات الناجعة تنظيرا وتطبيقا كالمقاربة الديمقراطية، والمقاربة التشاركية، والمقاربة الحقوقية، والمقاربة التعاقدية، والمقاربة الإبداعية، والمقاربة الكفائية، والمقاربة الإدماجية، و مقاربة النوع، ومقاربة التدبير بالنتائج.

لكن هل يمكن أن ينجح المنتدى التربوي واقعا وممارسة في غياب الفضاءات الحقيقية لممارسة التنشيط والتأطير والتأهيل الفعال؟!!! وهل يمكن أن يحقق المنتدى نتائجه في غياب العنصر البشري المؤهل، ونقص الوسائل المتاحة، وقلة الإمكانيات المادية والمالية، وانعدام الأدوات الرقمية المعاصرة، وغياب فلسفة التحفيز والتثمين وتقدير إنجازات المتعلمين والمعلمين وأطر الإدارة والتربية والتكوين والـتأطير؟!!!


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى