الأحد ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
لقاء بعنوان
بقلم محمد العجلة

إطلالة على السينما الإسرائيلية

نظم ملتقى الفيلم الفلسطيني بمقره في غزة لقاء بعنوان "إطلالة على السينما الإسرائيلية" تحدث فيها الباحث عز الدين المصري المتخصص في هذا الموضوع، بحضور عدد من المهتمين والمثقفين.

ورحب عريف اللقاء الإعلامي محمد العجلة، باسم المخرج السينمائي سعود مهنا رئيس الملتقى (الذي تغيب بسبب وعكة صحية طارئة) بالمتحدث والحضور، مشيراً إلى أن عز الدين المصري من مواليد مدينة خانيونس عام 1964، وهو حاصل على ماجستير في السينما الإسرائيلية، ويحضر أطروحة دكتوراة في نفس الموضوع، وكان عمل طويلاً في مجال الإنتاج التلفزيوني وحقل التعليم. وبيّن العجلة أهمية تناول موضوع السينما الإسرائيلية باعتباره أحد الجوانب التي تتعلق بمسألة الصراع العربي الإسرائيلي، وحتى يتمكن الإنسان الفلسطيني والعربي من معرفة الصورة التي تقدمها السينما الإسرائيلية عنه ويقف على القضايا التي تطرحها هذه السينما.

وتحدث الباحث المصري عن أهمية فن السينما وكيف بات عنصراً هاماً بيد الأمم من أجل نشر ثقافتها ورسالتها ورؤيتها، ومن أمثلة ذلك السينما الأمريكية التي أصبحت مصدر المعرفة عن الكثير من الأحداث (بحسب الرؤية الأمريكية) لغالبية سكان المعمورة من خلال أفلام هوليود. وأوضح أن اهتمام الحركة الصهيونية بالسينما كان مبكراً، وقبل قيام دولة إسرائيل بعقود طويلة، ضارباً أمثلة على ذلك من خلال أفلام وثائقية، لناشطين يهود كانت تتناول بشكل أساسي تشجيع اليهود للهجرة إلى فلسطين، كما أن تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية كان لديه اهتمام بالسينما إدراكاً منه لقدرة هذا الفن على التأثير، لا سيما وأن هرتزل صحفياً في الأساس.

ثم تحدث المصري عن الفرق بين الفيلم الصهيوني والفيلم الإسرائيلي والفيلم اليهودي. فالأول هو الذي يروج لفكرة صهيونية بغض النظر عن هوية ومكان منتجه ومخرجه، والثاني هو الذي أنتج في إسرائيل، والثالث هو الذي يتناول غالباً قضايا لها علاقة بالتوراة والدين اليهودي ويكاد هذا النوع من الأفلام أن ينقرض.

وتطرق المصري في عجالة للمراحل التي مرت بها السينما الإسرائيلية والتي يمكن تقسيمها زمنياً كالتالي: ما قبل عام 1948 (عام النكبة الفلسطينية)، ما بين عامي 48-1967، حتى 1973، حتى اتفاق أوسلو عام 1993، سينما التسعينيات، وصولاً إلى السينما الإسرائيلية في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن العديد من الأفلام الإسرائيلية نافست للحصول على الأوسكار في السنوات الأخيرة.

وأعقب هذا الاستعراض بث عشر لقطات من عشرة أفلام إسرائيلية كنماذج للمراحل التي مرت بها خلال تطورها. ثم دار نقاش بين الحضور والمتحدث تخلله أسئلة ومداخلات.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى