الأربعاء ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠

أيُّها الحبيب....

ضحى عبدالرؤوف المل

رسائل من قلبي إليك.......

أيُّها الحبيب الذي ارتسم في رؤيا من صنع خَــــــيالي...
إن القلب الذي داعب عَــينيك باق كالخلود ليتهادى شوقاً كلَّما قَــرأت رسالتك المؤرخة بكلمة عهد طويل وميثاق غليظ يصعب على روح أن تتخطاه بالرغم من مضي أعوام على فرحي المؤجل بك....

فمتى يأتيني القدر مُكبلاً بسلاسل اللقاء بيننا !؟..متى أمشي بأكفاني نحوك كَـورقة خريفية تتعرى لتلامس الأرض بشوق لربيع يملؤها اخضراراً!؟.. متى تكون كلماتي كالورود في يد كل مُحب أحبّ الحياة ورأى زوالها قبل الذبول؟!...
أيُّها الحبيب...

ما الحب ما العبادة!..إن لم ندخل محراب الروح في صلوات يَـضمها القلب وكأنني رسولة افروديت لتسكن فردوسك في شبه لحن أبدي ولتشرب مِـن كأس حُـب واحد شهد الحياة، فلا تتراكم السنين فوق أجسادنا ويجمعنا الوجود...
أيُّها الحبيب...

من ضوء كل شغف تقرأه في حروفي أناديك، فتتلوى أغصان الروح كآيات يَــعزفها ليلي الكئيب، فمن يضمني بنصف الليل من ألم ؟!..من وجع أمسك بقلب مُـتعب قبل مغيب عمر طال انتظارك فيه؟!...

أخرجني من قوقعة خيالي كي يشبع القلب حُــباً ويُـــضىء كبدر في ليل مُـظلم حَــزين، فمتى نعيش الفرح والتناغم؟!.. متى نتلاقى فلا نفترق كَــــنسمة مِن خلجات أبدية،تحيي موات القلوب، فهل أدركت صنع خيالي؟!..

كنت موشومة وعلى خُـطوط يدي التقى خَــطّ المسير، فكنتَ أسيراً في كَــهف قلبي كلما حللت رمزاً تساءلنا عن أسرار الحياة!.. عن الأمل!...عن الحلم !..عن الندى!... عن الياسمين!... غطّتنا نخلة أم بسعفها ،وكأنَّـــنا في روض المؤمنين أتذكر ام أنك أطلقت أبواق الوداع والرحيل !..

خُــذ يقظةالذكرى ولا توافني بصمت من حروف تُمطر على روح أدركها يبَسُ الأنطلاق حين يمدها الرجاء بقدرة التواصل والتناغم كسيل عِـــطر أشعِلُ منه بخوراً...

فمتى أيّها الحبيب نعيش الصبا كأننا عجائز التاريخ اللواتي تجازون نقوش الحجر على جسد كصخر أملس مرمي على شواطىء الحلم والأمنيات؟!..

متى نمشي على خطى الأحبة بشغف؟!.. متى نغرق؟!..أليست الحياة هي الزمن!.. هي الشقاء !..هي الفرح!... هي آه مخنوقة في صدر عاشق!... هي آه مرمية على شرفات ليل يرنو بنجومه كشهب تخترق كل وهم نطق بكلمات حب حقيقي تذوق من الألم والحرمان ما يكفيه..

أيُّها الحبيب ربّما تنتظر ثمارك كي تنضج لتأخذني بين ذراعيك بعد فــــوات الآوان ربما تبني عشاً صغيراً لهناء قلبينا، فالنفس تشتاق اللقاء لكنك لن ترسو بزوارق الحب على شواطىء تهدأ عِــــند قدمي آلهة عاشت في كَــون مدَّ لها ذراعــيه وكأنها ولجت إلى الغيب في صومعة الحياة..

فكيف أمحو من ذاكرتي رسالة قرأت فيها بلاغة التعبير عن المحبوب وكأنَّها معبد الذكرى لقديس لا يموت....

حبيبتك ....

ضحى عبدالرؤوف المل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى