الاثنين ٢٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
«أنا والسياب» في السوق القديم
أتسيرُ وحدكَ..في الظلام؟باحثا عنها في سرابتسيرُ والأشباح تعترض السبيلوالذئبُ يعوي من بعيد ..تبحثُ عنها في حلم الشبابوالحلم..يلفه الضباب.....حُبكَ ..يا رفيقيلا يأس فيه ..ولا رجاءوهبتهُ الكثير الكثيرولم يعُطكَ..إلاّ القليلهي لغيرك..لا تكن لها ..كالعبد الأسير.....قد جئتكَ أنا ..من بعيدوعزمي إليك شديد..شديدفي السوق القديملمحتكَ تمشي وحيدرفّ لك قلبي..وكأنك لست عني غريبلاحقتكَ حتى ارتخى الضياءوسقسق على السلال والجدران ..المساءيقبّلُ وجنة المغيب.....في مخدع الليل الذي أعرفهسألوح لكَ في ضوء الشموعوأمسحُ من عينيك الدموعأوقدُ مصابيح المساء...الحزانىأهطل عليك كالنورأملأ الدرب ..بريقأنا ساقيكَ..لا تخش طول الطريقنمرّ بالحقل حيث تموج السنابليصاحبنا همس العنادلترقصُ ليالي الجنوب السكرىو سعف النخل...يدندن بانتشاءتنقرُ الريح الطبلويصدح الناي بالغناءفتنجلي وحشة الليل البهيموتعود الحياة للسوق القديمونحن...ندب الخطى غريبينيلحقان بالحلم الجميل