الثلاثاء ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم
الزمن المقطوع
تعظــَّمَ لمــّا خالَ في حكمـِهِ لوماوما هوَ من يخشى خصاماً ولا ذَمــّـــاهو الزمنُ الملقى على بابِ عصرهِفلــَمْ تشَــأ الأيـــامُ إقراضــَهُ يــومـــاهو الماثلُ المقطوعُ من كلِّ رقــعةٍوكمْ أعــجزَ النُـظـّامَ في وصفِهِ نـَظـْمـاتـَبـَرّأَ إعراضاً فـكانَ اعـترافـُهُعلى نـَهـَمِ الأضــدادِ في جوفــهِ صـومــافـَلَمْ تـَكـَد الأقوامُ إحـصاءَ قومـِهِولـَمْ تــَجِد الأصـقاعُ في رحـلـِهِ قومــاولـَمْ يكـُن الساعي إلى قادمِ الورىليـَكـْفيهِ ماضٍ سارَ في دربهِ الأعــمىومـِن بعده الأقلامُ عرجــاءَ صولةإذا أقـسَمـَتْ خانتـْكَ فامتـَدَحـَتْ عُجـْمــاوإنْ دارَ منكَ الكأسُ ألْقـَتـْكَ فارغـاًوإنْ جـُدتَها رِيـّاً حصَدْتَ بها المَظـْما*1فإنْ جـئتـَهـُمْ عدلاً أذلــّوكَ حاكمـاًوإنْ رُمتـَهـُمْ عونـاً تولـَّيتـَهُمْ خـَصْماوما فزع المكلوم إلا كمن رأىضماداً، وبعض الجرح أسمى إذا يدمىوبين ارتقاء الطير والنجم غايةوإنْ هبطَ الاثنان لأختلفَ المرمىفدعْ غائباً والعينُ تحملهُ قذىوما رمتَ من ليلى أجادتْ بهِ سلمىودعْ قدماً أبلى بها القيدُ أصبعاًفكلكَ أطرافٌ وللقيدِ منْ نمّاتبرأتَ من خيلٍ عتاقٍ تجرهاإلى النصرِ جراً لستَ مهتدياً نجماوبينا سروجُ الأقربينَ تعذّرَتْوعدتَ وحيداً تركبُ الذلَّ والظيماأزِحْ عنكَ فتحاً أوهموكَ بفتحِهِتناديهُمُ صماً وتندبُهُمْ بُكْماتجردهُمْ يومَ اللقاءِ فلمْ تجدْسوى مقبضٍ أوحى لحاملهِ هزماأمرتَ بقاياهُمْ فما نلتَ منهُمُعلى الجمرِ إلا مُظرِماً أيقض الظَّلماوما أنت من ألقى إلى السلمِ رايةًلتكفيَهُم أمراً أظلّوا بهِ دوماًوليتكَ ما أبديتَ عشقاً ولمْ تصُلْرميتَ بقايا القلب ما شئتَ أن تُرمى