الجمعة ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠

الفارس الوهمي

جناتي سعيد
لسنين البعد والغبار،
أكتب هذا الكلام،
عن ظهور فارس وهمي،
من بين شوارع الازدحام.
موزعا بين الأرصفة والهواء،
وأسواق الخضار،
ملوحا بسيفه الخشبي،
وانكسار وجهه في الماء.
لا تصدقوا شبحا غيره،
فهو منبع الكبرياء.
هو الرافض قول الحقيقة،
وسرد حكايات المكر والدهاء.
هو القاطن بين جدران الانهيار،
وهو الملتحف بالعراء.
كان يكنى قديما " سيف الرجاء".
سموه ما شئتم اليوم،
كلموه بكل اللغات،
ثم دعوه يرتاح قليلا،
قبل أن ينهض من الرفات،
كي يبعث فيكم الألم،
ويصرخ ملء رئتيه:
أيها القادمون من الفراغ،
أيها المتناثرون في الأسواق،
لا تملئوا أكياس السماد،
بالخضروات وحكايات البلاد،
لا تصرخوا في الأبواق،
متراكمين على أبواب الأسواق.
وتنادوا على السلع الصينية،
بأسعار افتراضية.
لسنين البعد والانتظار،
أكتب هذه العبارات،
عن فارس وهمي،
حان وقته النسبي،
تائها بين شوارع الازدحام،
ملوحا برمحه الخفي،
مذيعا علينا بيان الانتصار،
وخططه المثيرة،
على شاشات الأقمار،
في قناة الجزيرة.
جناتي سعيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى