السبت ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم حسين أبو سعود

روح في العراء تموت بلا مطر

عندما تختفي رائحة المساء في المساء وعندما أكون وحيدا أقيم لنفسي أمسية شعرية هكذا بلا جمهور القي فيها نزواتي وهمومي وأحزاني على النوافذ والجدران والصمت يصغي: يا أقسى جلاد في العالم عذرا لاقتحام وحدتك المقدسة وصمتك الأسطوري، أيها الجلاد لا أمنعك من أن تهوى بالسيف على أم راسي غير إني أرجوك أن لا تفعل ذلك في موسم الشتاء ، فانا لا أريد الموت في الشتاء

1
روح عطشى
استندت على لحاء شجرة يابسة
لا تأبه لهزالها الأشياء
تشتهي رائحة جسد !
2
روحي اعتادت أن تجلس على قارعة الطريق
لعل أحدا يجئ
اعتادت الجلوس حتى الغروب
وشطرا من الليل
وعندما تقوم بأثقالها
تقوم معها قصص الحزن القديمة
وتسير نحو الجسد الهزيل
3
هناك بلا أمل
بلا قمر
بلا رغبة في الرجوع
بلا مطر
اضطربت روحي
واضطربت جوانحي
اشتاقت الى ظلمة الدرب القديم
لتنوح عند حجاراتها وحيدة
4
في صحراء جرداء
وليلة ليلاء وريح عاصف
روح جريحة، تودع نفسها
فانقلبت الأرض على ظهرها
لتستر نزعها الأخير

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى