الخميس ١٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم السيد أحمد رضا حسن

العكس ردك الشيء إلى أوله!

الحياة أتعسُ ما تكون. أخرجُ من الباب، فترضض سبابتي بِزاوية الباب، أشتمهُ بأصبعي المرضوض.. وأمشي خطوتان، فأنزلقُ وأسقط، وما أن أنهض حتى تتبرزُ حمامة على سلك الكهرباء، فوق رأسي!

هل أتعسُ من ذلك؟

أعود إلى المنزل مرةً أخرى، وبعد أن أنتهي، أخرجُ من الباب وشتائم لا تحصى على لساني، وعلى الحمام. لم أكتفِ إلا برفس الباب، انتقامًا لأصبعي، ورمي الحجارة على كل حمامةٍ أًصادفها في الطريق...

(برازُ الحمام، نوعٌ من النبوءات، هذا يعني أن حظك اليوم جيد)!

كلما سمعتُ لهذا الرجل النحس، أُحبط، فأنا لا أُحبط من الغراب كما منه! وما يقول شيئًا إلا حدث عكسه.. أتذكرهُ حين قال: (بعيد الشر عن جدك)! فمات جدي، ولما رأني بسيارتي الجديدة, حدق في الإطارات وقال: (صنفُ هذه الإطارات ممتاز جداً) وما أن تقدمت قليلًا حتى انفجر الإطار، أثر دهسي على قطعةٍ من الحديد!

أستيقظتُ من نومي، وتمتمتُ: (ماهذا الهراء!). تذكرتُ أمي فهي تؤمنُ بالأحلام، قالت لي ذات يوم: (إن ما يحدث في الحلم، يحدثُ عكسهُ في الواقع)! وعدتُ مرةً أخرى لمتابعة النوم!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى