السبت ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم سعود الأسدي

لستُ أنساكِ

لا الدربُ دربي
ولا الأشواكُ أشواكي
ليَ الدروبُ ربيعٌ
حينَ ألقاكِ
ليْ ما رَسَمْتُ
على شُبّاكِ مدرستي
سهمٌ،
وقلبٌ،
وآهاتي،
وعيناكِ
وثَمَّ سينٌ
وسينٌ بعدَها
وأنا
أُخفي بقلبيَ
سِرّاً كانَ أخفاكِ
 
إبريقُ جارتِنا
قد جئتُ أشربُهُ
لمّا شَرِبْتِ به
شوقاً لرَيّاكِ
وصرتُ ألمسُ
من فنجانِ قهوتِها
بحيثُ قد باشَرَتْ
باللمسِ يُمناكِ
فيه شذاكِ
وما أبقيتِ من نَفَسٍ
وما رَشَفْتُ لَمَى الفنجانِ
لولاكِ
وجارتي سألتْ:
ماذا دهاكَ؟
وقد
رأتْ تحرّقَ قلبي
المتعبِ الشاكي
 
وقد جلستُ على الكرسيِّ
حيثُ أنا،
بحيثُ كنتِ
وعنّي البابُ واراكِ
ولاحَظَتْ في جفوني رعشةً
وأنا
أخفي بكمّيَ عنها
مدمعي الباكي
وحَلَّفَتْني يميناً
قد بَرَرْتُ بها
إنْ كنتُ يا حلوةَ العينِ
أهواكِ
فقلت: كلاّ
وفي قلبي ضَمَرْتُ لها
عينَ الحقيقةِ
أنّي ألفُ أهواكِ
وأنَّ حبَّكِ في قلبي
يلازمُني،
ولو أموتُ
فإنّي لستُ أنساكِ!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى